أبدت أمانة محافظة جدة استعدادها للتعاون مع جميع القطاعات والجهات الحكومية متى ما طلبت المساعدة، في تحديد مواقع وعدد مناهيل الصرف التابعة لها، مشددة على ضرورة أن تتحمل كل جهة مسؤولية المنهول الخاص بها من حيث الجودة والإحكام. وأبان مدير المركز الإعلامي في أمانة محافظة جدة محمد البقمي ل»مكة»، أن الأمانة مسؤولة فقط عن مناهيل تصريف مياه الأمطار، وليس عن باقي المناهيل، موضحا أن الأمانة تمنح التراخيص للقطاعات ولكن جودة وإحكام المنهول هو من مسؤولية القطاعات نفسها. وسائل الإعلام مقصرة ---------------------------- وانتقد البقمي أداء وسائل الإعلام في التعامل مع بعض المواضيع والقضايا التي تؤثر على الرأي العام من خلال إلقائها بشكل دائم اللوم على الأمانة دون وعي منها، طالبا منهم فهم المسؤوليات الخاصة بكل قطاع قبل إلقاء اللوم على الأمانة. وقال: الرأي العام للأسف أصبح مشوشا لدرجة أن أي مشكلة تحدث يتم إلقاء اللوم تلقائيا على الأمانة وهذا ليس صحيحا، فلكل جهة صلاحيات ومهام خاصة بها. وأضاف: نتيجة التشويش الحاصل للمجتمع فإن غرفة العمليات في الأمانة تتلقى آلاف البلاغات التي لا تعنيها، ويصل حجم البلاغات الخاصة بالأمانة %20 فقط من التي تصلها والباقية لا تعنينا. كل جهة مسؤولة --------------------- وأبان البقمي أنه صدرت توجيهات من قبل محافظ المنطقة تؤكد على ضرورة أن تتحمل كل جهة مسؤوليتها تجاه المناهيل التابعة لها، وعن جودتها وإحكامها. وقال: توجيه المحافظ ينص على أن تكون كل جهة مسؤولة عن غطائها وعن جودته و إحكامه، وأن يعمم ذلك على جميع الجهات الحكومية والقطاعات. واستطرد: أمانة جدة على استعداد أن تزود تلك الجهات بقائمة توضح أماكن المناهيل وعددها حال طلبت القطاعات ذلك، وبإمكاننا تحديدها بكل سهولة لأن التراخيص تصدر من قبلنا. المناهل متعددة --------------------- وأفاد أن مناهيل الصرف وشبكات المياه تتبع شركة المياه الوطنية، ومناهيل الكهرباء مسؤولة عنها شركة الكهرباء، ومناهيل الاتصالات أيضا تتبع لشركات الاتصالات، بينما مناهيل تصريف مياه الأمطار هي التي تتبع أمانة محافظة جدة. وأشار إلى أن عدد مناهيل شبكة تصريف مياه الأمطار التي تقع ضمن مسؤوليات الأمانة يصل قرابة 17 ألف منهول. وحول مشاريع تصريف مياه الأمطار والسيول، أبان أن مهام الأمانة تتمثل في تشغيل وصيانة الشبكات القائمة، وليس تنفيذ مشاريع الأمطار والسيول التي هي من مهام الشركة الموكلة بذلك «أرامكو» ومن ثم تسلم المنفذ منها لأمانة محافظة جدة. التصريف يحتاج لبنية -------------------------- وأوضح مساعد أمين عام المجلس البلدي المهندس أنور السادات، أن تصريف مياه الأمطار يحتاج إلى بنية تحتية قوية وشبكة صرف، وهذا الأمر لا يعني الأمانة. وقال: حددت اللجنة شركة أرامكو التي قامت بالفعل بدورها، وأصبح ذلك الأمر خارج نطاق المجلس البلدي والأمانة، فالأمانة مهمتها تشغيل الشبكة القديمة، والأمر الثاني شفط ومعالجة المياه في المناطق المتكدسة ومعالجة الحالات العاجلة. مهام السدود ------------------ وأكد السادات أن أمانة جدة أنشأت 7 سدود خارج المدينة حمتها من دخول السيول، وأنشأت وشركة أرامكو 6 سدود أخرى، قائلا: لاحظنا كمجلس بلدي جهودا قامت بها الأمانة، حيث وفرت نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية وتجهيز 512 معدة منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة، ورصدت نحو 688 موقعا لتجمع مياه الأمطار. رصد للأمطار --------------- من جهته أكد رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، أن الأمانة رصدت عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين نحو 426 موقعا حرجا لتجمع المياه، منها 92 موقعا في اليوم الأول و343 موقعا في اليوم التالي. وقال: الأمانة رفعت 3 ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة من موسم الأمطار الحالي، عبر شبكات التصريف وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، إضافة إلى 70 ألف متر مكعب جرى رفعها بواسطة 89 صهريجا على مدار يومين، وما زالت الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكل كامل.