اعتماداً على نتائج البحوث التي أجريت على نبتة ال"غوتو كولا" مؤخراً، أن لها خواص شفائية على كثير من الأمراض، إلى الحد الذي منحها لقب: "العشبة الشافية من كل مرض". وهذا كافٍ للدلالة على فوائدها، التي لا تقف عند حد ترميم الجروح وتقوية الجلد، أو علاج التهاب الكبد وضعف الذاكرة، واليكم التفاصيل عبر تقرير مجلة "فوربس" هذا الشهر. ظهرت نبتة (غوتو كولا- gotu kola) أو (كينتيللا اسياتيكا- centella asiatica)، ضمن مكتشفات العلم الحديث لمحاربة شيخوخة الجلد. وهي نبتة هندية الأصل ذات فوائد طبية كبيرة؛ فهي غنية بالأحماض الأمينية، والبيتا كاروتين، والأحماض الدهنية، والعديد من المواد الكيميائية القوية. كما استُخلص من هذه العشبة أدوية عدة لمعالجة الالتهاب، وتسريع التئام الجروح، وتعزيز نمو الخلايا الجديدة، وتسريع إنتاج الكولاجين، وتنشيط الدورة الدموية. وفي الآونة الأخيرة، بفضل إجراء بحوث جديدة على خصائص ال"غوتو كولا"، تم ادخال هذه العشبة في مجموعة العلاجات المستخدمة في الأمراض الجلدية. وقد اكتشف العلماء أدلة تثبت بأن إنسان ما قبل التاريخ كان يستخدم ال(غوتو كولا) لغايات علاجية. كما استخدمت لآلاف السنين في طب (أيورفيدا)، وهي منظومة متكاملة من تعاليم الطب التقليدي التي نشأت في شبه القارة الهندية، لعلاج الجروح والزهري والأكزيما والصدفية، وغير ذلك. كذلك استخدمت قديماً في بريطانيا لعلاج مرض الجذام، وفي فرنسا لعلاج الإسهال والأمراض النسائية، بما في ذلك العقم. وفي تايلاند يتم تناولها كمشروب منشط ومفيد للصحة. يضاف إلى ما سبق، أنها فعالة أيضاً لمعالجة الحمى والزحار والتهاب الكبد وضعف الذاكرة والاكتئاب. لهذا، أطلق مؤخراً في دراسة نشرتها (المجلة الهندية للطب- Indian Journal of Medicine) على نبتة "غوتو كولا" لقب العشبة الشافية لكل شيء. وأفاد بحث منشور في مجلة (فيتوميديسن- Phytomedicine) العلمية، أن هذه العشبة تخضع إلى بحوث واسعة جداً، وقد ينتج عن ذلك اكتشافات أخرى عظيمة. وفي الآونة الأخيرة، قام الباحثون باختبار المادة المستخلصة منها على جروح جلدية للفئران، فوجدوا أن هذه المادة حالت دون نمو البكتيريا، وغذت نمو خلايا الجلد الجديدة، وزادت من قوة الجلد ومرونته. وهناك أيضاً أدلة قوية تشير إلى أن نبتة "غوتو كولا" تساعد على إصلاح الأوردة. وهي على النقيض من بعض المستخلصات العشبية الأخرى، قادرة على اختراق الجلد بما يكفي لاستخدامها على نحو فعال. على الصعيد نفسه، يبدو أنها قادرة على تنشيط الدورة الدموية أيضاً، بحيث تستخدم كعلاج للدوالي، والشعيرات الدموية المتكسرة، وتفتيت السيلوليت من خلال تقليص الأنسجة الضامة والخلايا الدهنية تحت الجلد. كما تستخدم التركيبات الدوائية المستخلصة منها، للعناية بالبشرة، من خلال تعزيز الكولاجين وتقليل الالتهابات. ومثلما هو الحال مع العديد من المركبات ذات الأصل النباتي، من المرجح أنك ستجدها تحت مسمى: "منشط حيوي"، ضمن المنتجات العضوية المنتشرة في الأسواق.