أهمية البداية – من هو الرائد؟

مال - السعودية
تناولت في مقالاتي السابقة البنية التحتية بصورة عامة والتعليم في فنلندا وأهميته كوسيلة لتعزيز الفنلنديين الناشئين كلاعبين دوليين، ففي العديد من قصص النجاح الأخيرة كلعبة "صراع العشائر" التي تنتجها الشركة الفنلندية سوبرسل ولعبة "الطيور الغاضبة" من قبل شركة روفيو موبايل المحدودة، عدد قليل من الرواد ولكنهم أثبتوا أنه يمكن تحقيق النجاح، من بينهم شركة "نوكيا" التي دفع بها رئيسها التنفيذي جورما اوليلا من خلال رؤيته النافذة وتحولت نوكيا من شركة إلكترونيات عامة الي شركة ذات إهتمام واحد، بالهواتف المحمولة والشبكات، وتعتبر خطوة جرئية للغاية في ذلك الوقت، ذات النهج الذي إتبعته انغفار كامبراد مؤسس ورئيس مجلس ادارة شركة ايكيا ( IKEA ) اكبر واعظم مؤسسة للأثاث في العالم والتي مهدت الطريق لشركات لهينس موريتز، يندكس والعديد من قصص النجاح السويدية الأخرى.
فمهندس الحاسوب لينوس بينيديكت تورفالدس الذي وضع برنامج التشغيل لينيكس تمكن من التأكيد للعالم أن دولة صغيرة مثل فنلندا يمكنها تغيير مسار برمجة الحاسوب، ولكي تصبح عبقري في مجال التسويق وإدارة الأعمال التنفيذية لا يتطلب ذلك منك سوي أن تكون مبدع، ذكي، ذو بصيرة نافذة وطموحات كبيرة.
جميع الدول في حاجة الي رواد ورموز مثل هؤلاء، لاعب كرة قدم واحد يمكنه جلب الآلاف من الأطفال في الحقول والفرق الناشئة ، فالبداية الناجحة تخلق الطاقة والثقة التي يمكنها أن تدفع أي شركة مبتدئة الي النجاح، ولكن في الغالب الأعم فإن مديري الأعمال التجارية الصغيرة لا يفكرون بهذه الطريقة.
فكر بعمق، وتأكد من أن كل شئ ممكن، فلم يتحقق أي إختراع رائع أو تحول في مجال الإستثمار أو التكنولوجيا عن طريق التفكير المحدود، فعلينا أن نننتظر ونري من الذي سيكون رائدا من الشركات الناشئة في السعودية والشرق الأوسط، فأنا لا أجد ما يمنع ذلك خلال العامين المقبلين.
————
نك روسوكو رجل أعمال فنلندي عمل في مراكز قيادية متعدده في عدد من الشركات العاملة في مجال الاعلام والتجارة الالكترونية في فنلندا ، المانيا، الولايات المتحدة الامريكية والسعودية. قام نك بتأسيس عدد من المشاريع الناشئة حول العالم، و يقوم حالياً بدور استشاري واشرافي لهذة المشاريع. في السعودية، انشاء موقع ابي سيارةwww.abisayara.com لبيع و شراء السيارات عن طريق الانترنت.