فؤاد الهاشم - الوطن الكويتية .. بثت القناة الرائعة التابعة «لليهود والنصارى والصهاينة والملاحدة» - والعياذ بالله - التي تسمى «ديسكفري» برنامجا شيقا يحمل عنوان.. How Do thay Do.. It?! أو.. «كيف يفعلونها»؟ وتتعلق بأعمال دقيقة يقوم بها العلماء في وكالة «ناسا» للفضاء من اجل توفير الراحة «وتفاصيل التفاصيل» من تجهيزات ومعدات وغيرها لرواد الفضاء في رحلاتهم الطويلة الى الفضاء.. الخارجي!! كيف يقضي رائد الفضاء.. حاجته، اذا كان ذكرا، وماذا لو كانت رائدة الفضاء انثى؟! كيف يجهزون حماما للرجل بمواصفات خاصة وآخر للمرأة بمواصفات.. انثوية في ظل انعدام الجاذبية الارضية الذي سيجعل السوائل الخارجة من الجسم البشري تتطاير في الهواء وتتجول داخل المركبة مع.. الرواد؟! خراطيم خاصة للرجال وخراطيم خاصة بالنساء و«مراحيض» تعمل بطريقة الشفط!! دارت كاميرا البرنامج في ارجاء غرف خاصة داخل الوكالة لتطلعنا على طريقة خياطة وتجهيز البدلة الفضائية للرواد - والمكيفة الهواء والضغط - وتصل تكلفتها الى حوالي مليون دولار فقط لا غير، وكيف انها خفيفة ومريحة- على الرغم من وزنها الثقيل على الارض - اكثر من دشداشة «ململ» كويتية كالتي كان يرتديها المرحوم «عواد سالم» في فرقة المرحومة «عودة المهنا»!! قبل سنوات طويلة - لا اذكر عددها - كنت متجها الى شاليهات الخيران في نهار عطلة الاسبوع عندما اخذت «اتعبث» بأزرار الراديو بحثا عن موسيقى أو لحن اقطع به ملل الطريق - بعد ان تعطل جهاز التسجيل - ليقف المؤشر على الاذاعة السعودية واذا ببرنامج يستضيف العالم الراحل الشيخ «بن باز» - طيب الله ثراه - يجيب عن اسئلة المستمعين لأسمع واحدا من هؤلاء يسأل المرحوم.. «ما حكم ارتداء المرأة.. للسوتيان»؟! فكان جواب الشيخ - رحمه الله - «لا بأس به، بشرط ان يكون.. فضفاضا وليس ضيقا»!! ضحكت طويلا لسببين، الاول لطرافة سؤال المستمع، والثاني لأن «المبدأ الاساسي الذي يقوم عليه السوتيان النسائي» ان يكون ضيقا حتى يساعد المرأة على حمل صدرها خاصة ان كان من النوع - الجامبو - مثله في ذلك مثل - الوزار - حول خصر الرجل فإن جعل ربطته - فضفاضة ولم يشدها جيدا - «طاح الوزار» و.. صار اللي صار! لو حدثت المعجزة وصنع المسلمون مركبة فضائية سافر على متنها رواد فضاء مسلمون، فما هي فتاوى كيفية قضاء الحاجة على ارتفاع اكثر من ثلاثمائة كيلو متر، وما احكام المواقيت للصلاة واتجاه القبلة؟ وهل يجب على رائدة الفضاء المسلمة ان ترتدي نقابا فوق «الخوذة» أم حجابا.. تحتها؟ وكيف يستطيعون الوضوء وحبات المياه تتطاير من حولهم بفعل انعدام الجاذبية ولا يوجد تراب في هذا الفضاء الفسيح حتى يمكن «التيمم».. به؟! اتمنى ان يتأخر وصول المسلمين الى هذه العلوم الفضائية حتى لا يتورط «المطاوعة» في ايجاد اجابات وفتاوى على كل.. ما سبق!! *** .. يتفاخر كثير من الدعاة - هذه الايام - بكثرة اعداد الناس الذين يحضرون الى ندواتهم الدينية، ونسوا ان الدخول «ببلاش» وبدون تذاكر، فإن ارادوا معرفة العدد الحقيقي لعشاقهم وجمهورهم، فليعلنوا عن ضرورة شراء تذاكر لدخول ندواتهم تصل الى نفس قيمة تذاكر المطربين والمطربات! لو فعلوها، لاكتشفوا ان جمهورهم الحقيقي هو.. الكراسي الفارغة والقاعات الخالية، وقديما قال اهلنا.. «مال بلاش ربحه.. بين»!! *** .. كم عدد الجرائد والمجلات - في كل انحاء العالم - التي تشتم وتنتقد امريكا.. وقادتها ليل نهار؟! الرقم يصل الى مئات الآلاف - ان لم يكن الملايين - وكذلك الرقم ذاته للصحافيين والكتاب، ومع ذلك، لم نسمع ان امريكا لاحقت صحفا وجرائد ومجلات وصحافيين واغلقت مكاتبها واعدمت كاتبا صحافيا.. واحدا!! لكن ذلك، يحدث في جمهورية ايران.. الاسلامية!! *** .. مواطن ايراني مقيم في الكويت بعث لي برسالة تعليقا على بناء ضريح ل «أبي لؤلؤة المجوسي» - قاتل الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه - يقول فيها: .. الأخ العزيز فؤاد الهاشم: .. مزار «أبي لؤلؤة المجوسي» موجود في «كاشان» - شارع الشهيد «تحتي» قرب «السقا» خانه «جدد»، وجرى ترميمه - قبل خمس سنوات - بمبلغ ثلاثة ملايين دولار، والمصيبة ان هذه الاموال جاءت من محاصيل مرقد الامام علي - كرم الله وجهه الشريف - والادهى والامر انهم كتبوا اسم الفاروق عمر على ارضية المدخل الرئيسي للمزار حتى يداس من قبل الزوار لكي «يتبارك المكان».. كما يزعمون، يتحدثون عن وحدة المسلمين - ليلا - ويقدسون قاتل اشجع المسلمين وأحد كبار صحابة رسول الله.. نهاراً!! *** .. شكرا للمواطن الايراني على رسالته، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي القدير!