أقال معمّر القذافي، الذي يواجه انتفاضة شعبية تسعى إلى إسقاط نظامه، أقال رئيس جهاز الاستخبارات عبد الله السنوسي قائد الكتائب الميدانية التي تواجه الثوار، وذلك يوم الإثنين 28 فبراير / شباط 2011. وأفادت صحيفة (قورينا) الصادرة في بنغازي معقل المعارضة على موقعها على الإنترنت نقلاً عن "مصادر مطلعة"، بأن القذافي "أقال رئيس جهاز الاستخبارات الحالي العميد عبد الله السنوسي، وتولّى مهامه بدلاً منه منصور ضوء القحصي أحد الحراس الشخصيين للقذافي". ولم يتسن الحصول على تأكيد أو نفي لهذا الخبر في طرابلس. وبحسب الصحيفة، فإن السنوسي "يعدّ اليد اليمنى للقذافي في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد، وهو من أبرز الشخصيات التي تدخلت في قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام". وتولى السنوسي، كما أفادت الصحيفة "مهامَّ أمنية حساسة عدة، بينها قيادة جهاز الأمن الخارجي والاستخبارات العسكرية، والكتيبة وهي الجهاز المكلف بحماية القذافي، وأصبح يمثل الوجه القمعي للنظام داخل البلاد". واضافت (قورينا) أن السنوسي "هو عديل القذافي، ويتحدر من قبيلة المقارحة، وهو المسؤول عن تنفيذ مجزرة سجن أبو سليم في طرابلس في 29 حزيران / يونيو 1996 التي قتل فيها قرابة 1200 معتقل بالرصاص، وكان ذلك ردا على احتجاجهم على ظروفهم السيئة داخل السجن، والذين يتحدر معظمهم من بنغازي". والسنوسي بحسب الصحيفة "معروف جداً لدى أجهزة الاستخبارات الغربية، حيث حكم عليه القضاء الفرنسي بالسجن مدى الحياة على خلفية تورطه المحتمل في تفجير طائرة فرنسية فوق صحراء النيجر عام 1989، وصدرت في حقه مذكرة اعتقال دولية". من ناحية ثانية، اتهم القذافي يوم الإثنين، 28 فبراير / شباط 2011، الدول الغربية بالتخلي عن حكومته في المواجهة التي تخوضها ضد "إرهابيين". وأضاف في مقابلة مع شبكة (ايه.بي.سي) التلفزيونية يوم الإثنين، 28 فبراير / شباط 2011، أنه مندهش من أنه بينما تتحالف ليبيا مع الغرب في الحرب ضد (القاعدة) فإن الغرب قد تخلى عن ليبيا في حربها "ضد الإرهابيين". ووصف القذافي في المقابلة التي أجرتها معه المذيعة كريستيان أمانبور الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "رجل طيب" ولكن يبدو أنه جرى تضليله بشأن الوضع في ليبيا. وتابع قوله إن التصريحات التي سمعها من أوباما لا بد أن تكون جاءت من آخرين. وقال إن الولاياتالمتحدة ليست الشرطة الدولية في العالم.