أجهزة حكومية بالشرقية تحقق أولويات المستفيدين منها .. وفق رغباتهم

"لجنة قياس الرضا" ترمي بالكرة في مرماها

سيكون بإمكان الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية، التعرُّف على أولويات المستفيدين من خدماتها وكيفية تحقيقها، والانطلاق قدماً نحو تحسين تلك الخدمات وأساليب التعامل مع المستفيدين من مواطني المنطقة ومقيميها، بعد أن زوّدتها اللجنة العليا في الشرقية ل (مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين) بتزويدها بتقارير مفصلة عن رضا المستفيدين من خدماتها.
وتمتاز التوصيات التي تضمنتها التقارير بأنها عملية وقابلة للتطبيق، وذكر مدير مركز البحوث والدراسات بإمارة الشرقية رئيس اللجنة الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي، الأحد 21 نوفمبر 2010، أن إدارة المشروع ستنفذ ورش عمل للاستفادة من نتائج التوصيات التي تضمنتها التقارير، وتقديم الدعم الاستشاري للأجهزة الحكومية في المنطقة.
وأكد الدور الرئيس للمستفيدين في تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية، مثنيا على مشاركتهم وتعاون جميع الأجهزة الحكومية أثناء إجراء المسح الميداني.
ويأتي هذا المشروع "ثمرة لحرص أمير المنطقة الشرقية ونائبه على الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية للمستفيدين بالمنطقة، ودعم الأجهزة الحكومية بما يحقق تطلعات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية حفظهم الله".
وأوضح الأمير فهد بن عبد الله بن جلوي أن مراحل تنفيذ المشروع والجهود التي بذلت من أجل الوصول إلى نتائج "ستسهم بإذن الله في تحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية"، مؤكدا أن هذه المراحل تتضمن مرحلة القياس، وفيها قامت اللجنة بتشكيل فريق ميداني للإشراف والمشاركة في تنفيذ المسح الميداني، وشارك في تنفيذ القياس (32 باحثا وباحثة)، وذلك لضمان قيام الشركة المنفذة بالمهام الميدانية بكفاءة واستخدام الأساليب الإحصائية العلمية التي تمثل مجتمع المنطقة الشرقية، ومرحلة التعريف بالمشروع وأهدافه وتم تنفيذ عدد من حلقات النقاش مع مديري الأجهزة الحكومية الخدمية، إذ استفاد من ورش العمل المنفذة 127 مشاركا من مديري ومسئولي الأجهزة الحكومية بالشرقية، كما نفذت دورات تدريبية متخصصة للعاملين في المشروع وأعضاء فرق العمل، حول كيفية إجراء المقابلات الشخصية مع المستفيدين وفي آليات تحليل وقراءة نتائج المسح الميداني.
أما المرحلة الأخيرة فهي مرحلة تقديم الدعم الاستشاري للأجهزة الحكومية التي انقسمت إلى مرحلتين الأولى تقديم الدعم الاستشاري المباشر للأجهزة الحكومية، التي تشمل تنفيذ ورش عمل في محافظات المنطقة لتعريف مديري الأجهزة الحكومية بكيفية قراءة نتائج المسح الميداني، وكيف يمكن تنفيذ التوصيات التي تضمنتها الدراسات وتشكيل فرق عمل في الأجهزة الحكومية التي تم قياس رضا المستفيدين من خدماتها، برئاسة مدير الجهاز الحكومي للعمل على تنفيذ التوصيات التي تضمنتها الدراسة الخاصة بكل جهاز أو بأحد فروعه وإرسال النتائج للأجهزة الحكومية.
وتتضمن التقارير المرسلة أبرز فرص التحسين للعمل على تطويرها ونقاط القوة للحفاظ عليها، إضافة لتحليل مفصل عن رضا المستفيدين عن جميع المؤشرات التي يستهدفها القياس، والمرحلة الثانية تهدف إلى تقديم الدعم الاستشاري للأجهزة الحكومية من خلال فريق الدعم الاستشاري، الذي يضم نخبة من المستشارين من الجهات حكومية والقطاع الخاص.
وتضمنت التوصيات تنفيذ البرامج التدريبية وورش العمل الخاصة بتحسين رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية وسيتم ذلك من خلال تنفيذ الملتقى الإداري الأول للمشروع خلال عام 1432ه. وسيتم التركيز على مهارات التعامل مع المستفيدين وتنفيذ ورش عمل في عدد من محافظات المنطقة في المجالات التي أظهرت الدراسات حاجة الأجهزة الحكومية إليها.