تمكن فريق طبي من مستشفى النور التخصصي في مكةالمكرمة وكلية الطب بجامعة أم القرى من استئصال ورم سرطاني من حنجرة مريض سعودي، يبلغ من العمر 50 عاما بعد إجراء عملية جراحية استغرقت 15 ساعة. وأوضح مدير عام المستشفى الدكتور إحسان بن حسن معاجيني، الاثنين 25 أكتوبر 2010، أن المريض قدم إلى المستشفى وهو يعاني من صعوبة في التنفس مع تورم في الغدد اللمفاوية للرقبة، إذ تم تشكيل فريق استشاري طبي في جراحات الرأس والرقبة من مستشفى النور وكلية الطب بجامعة أم القرى لمعاينة الحالة. وبعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة من معملية وإشعاعية تبين أن المريض يعاني من ورم خبيث في الحنجرة أدى إلى صعوبة في التنفس مع تورم في الغدد اللمفاوية للرقبة، مما استلزم ضرورة التدخل الجراحي، لافتا النظر إلى أنه نتيجة لدقة العملية وتعقدها فقد تقرر اعتماد خطة جراحية متقدمة تنفذ على عدة مراحل. وأكد معاجيني أن "مثل هذه الإنجازات الطبية لم تكن لتتحقق لولا فضل الله تعالى ثم الدعم غير المحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للقطاع الصحي". من جانبه، أفاد رئيس الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور أمين الحرابي أنه تم في المرحلة الأولى التي قام بها فريق جراحة الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة بإجراء عملية تشريح واستئصال الغدد اللمفاوية المصابة بالمرض من منطقة الرقبة، عقبها إجراء المرحلة الثانية التي نفذ فيها جراحو الرأس والرقبة عملية استئصال الورم الخبيث من الحنجرة مع أطرافه بالكلية وتجهيز المنطقة المصابة جراحيا للمرحلة الثالثة المخصصة لفريق جراحة التجميل والترميم. وقام الفريق ب "ترميم منطقة البلعوم بواسطة عملية جراحية مجهرية دقيقة، وذلك بأخذ رقعة متكاملة من منطقة الذراع تحتوي على الأنسجة المناسبة والأوعية الدموية ومن ثم نقلها إلى منطقة البلعوم وتوصيل الشرايين والأوردة الدقيقة، لتأمين الدورة الدموية وضمان حيوية ونمو الرقعة المزروعة ليتمكن المريض من البلع لاحقا بمشيئة الله تعالى". وأكد الدكتور الحرابي أن "العملية الجراحية خلت ولله الحمد من أي مضاعفات وقد تم نقل المريض إلى العناية المركزة لمدة 36 ساعة كإجراء روتيني في مثل هذه العمليات المعقدة والطويلة، ومن ثم نقله إلى جناح العناية الاعتيادية لاستكمال العناية الطبية اللازمة".
