استقرت حالة التوأم السيامي العراقي (رقية وزينب) بعد إجراء عملية فصل ناجحة لهما في مدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، الجمعة الماضية، وهما الآن تحت المراقبة بوحدة العناية المركزة للأطفال. وأوضح وزير الصحة رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، الثلاثاء 20 يوليو 2010، أن "حالة التوأم تتحسن بشكل مطمئن، ولله الحمد وتم إيقاف جميع المضادات الحيوية للطفلتين". وقال: "لقد تم رفع أجهزة التنفس الصناعي اليوم عن زينب وحالتها مستقرة وتتقدم بشكل ملحوظ، وقد بدأت بتناول الرضاعة عن طريق اليد، ولا توجد ولله الحمد أي التهابات أو مضاعفات، حيث بدأت تتفاعل بشكل طبيعي مع والدها ومع الفريق الطبي في العناية المركزة للأطفال، ومن المتوقع بقاؤها في العناية المركزة عدة أيام ومن ثم نقلها إلى جناح الأطفال". وأفاد أن "العلامات الحيوية للطفلة رقية، مستقرة وتم تقليل اعتمادها على أجهزة التنفس الصناعي بشكل تدريجي ، وسيتم بإذن الله رفع أجهزة التنفس خلال اليومين القادمين. وهي لا تزال تعتمد في تغذيتها على أنبوب التغذية، ولا يوجد لديها أية بوادر على التهابات أو مضاعفات ، إلا أن ذلك لا يلغي إن فرصتها بالحياة لا تزال قليلة، وذلك بسب وجود العيوب الخلقية الكبيرة في الرأس التي يصعب بوجودها الحياة". يذكر أن هذه العملية تعتبر ال28 التي تجرى في مملكة الإنسانية ضمن مسيرة فصل التوائم السيامية، والتي تأتي بتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.