شهدت الأسواق المالية المصرية ارتفاعا ملحوظا في سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري .. وأوضحت تقارير البنك المركزي المصري أن السعر ارتفع خلال اليومين الماضيين بشكل ملحوظ نتيجة اقتراب موسم الحج وزيادة الإقبال على شراء الريال الذي يعد العملة العربية الاكثر أهمية وثباتا بالنسبة لمصر وذلك لارتباطها بالسياحة الدينية خلال موسمي الحج والعمرة على مدار العام. وأكد ماهر إبراهيم صاحب مكتب صرافة زيادة الطلب على الريال السعودي بسوق الصرافة المصرية على نحو ملحوظ خلال الأيام الماضية ، في ضوء استعدادات شركات السياحة في مصر لموسم الحج لسداد التزاماتها تجاه الجهات والفنادق السعودية، ليرتفع سعر الريال بواقع 4 قروش مصرية في آخر يومين حيث بلغ سعر الريال السعودي 1.82 جنيه للشراء و1.87 جنيه للبيع في مقابل و1.78 جنيه للشراء و 1.83 جنيه للبيع في الأسبوع السابق عليه، بزيادة قدرها 4 قروش بنسبة ارتفاع بلغت نحو 2.5 بالمائة خلال ال 48 ساعة الأخيرة. وأوضح سلامة نجيب أحد العاملين بشركات الصرافة أن الاقبال على الدولار خالف التوقعات وانخفض خلال الفترة الحالية، على عكس الريال السعودي الذي يشهد إقبالاً مرتفعًا مع اقتراب موسم الحج. من جهته، أكد رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن الطلب الواضح على الريال السعودي بالسوق المصرية، من قبل شركات السياحة والحجاج ساهم في ارتفاع سعر الريال بشكل واضح خلال اليومين الماضيين، مشيراً إلى أن الأيام المقبلة ستشهد استمراراً في الطلب على الريال لحين انتهاء موسم الحج، متوقعاً زيادته ما بين 5 إلى 6 قروش مع مطلع الأسبوع القادم. واعتبر أن ارتفاع العملة السعودية أمر طبيعي مع قدوم مواسم العمرة أو الحج، مشيراً إلى أن الريال يُعد العملة العربية الوحيدة التي أظهرت تماسكاً بسوق الصرافة المصرية خلال العام ونصف العام الماضية، وذلك لارتباطه بالعملة الأمريكية الدولار، وبخاصة في ظل المشكلات التي يواجهها الجنيه المصري منذ اندلاع ثورة يناير، كما أن الريال السعودي سيظل العملة الأهم لمصر على مر العصور لارتباطة بالسياحة الدينية طوال العام خاصة في موسمي الحج والعمرة ولعمق العلاقات المصرية السعودية ووجود العديد من المصالح المشتركة بين البلدين.