وفي يَومِ الشِّعْرِ.. تّذَكَّرتُكَ شِعْرا

مع انبلاج صبيحة الحادي والعشرين من شهر مارس الأغر وطلائع البُشرى المنبثقة من دُجنِ الحياةِ المُضَمَّخةِ بأرج الاشتياق وحنين الذِّكرياتِ وتَفتَّقُ الأمَلِ المتوهِّجِ في قُلُوبِ الأبريَاء، اصطَفَّتِ القصائدُ اليعربيَّة الناضحة بالحُبِّ وضجيج الاحتراق تُغازلُ قلبي وتُداعِبُ روحي بأعذبِ المنى وأصدق الأحاسيس المُكهربة لِكُلِّي في أجمل اللحظات مع أرق نسائم الكون وندى الحيوات، فتهافتتِ الحُروفُ المائدة الخُطى والعِبارات الرشيقَةِ القِوام تتمخترُ في دُرُوبِ الزَّهوِ وسُرَادِقِ الأمنيَات لتَخُطَّك يا سيدي العاشق شِعرا، واحتسب وصلك يا وسيمي المُتفرِّد عُمْرا، فبك ومنك وفيك يحلو الشِّعر، وإليك تنسابُ القوافي وتختال المعاني برؤاها وجمال أضدادها ومقارباتها..
في يومِ الشِّعرِ تذكَّرنُكَ شِعرا وأنشدتك على مسامع العشَّاق فجرا ونثرتُ ذِكراكَ في بيادر الأملِ سنابلاً وأزاهيرا وفلا.. وغرَّدتِ الأطيارُ من فوق أفانينها أنغام حُلم العُمر وأراجيز الصِّبا فاستفاقتِ الذِّكرى انتشاءً تقتفي الوصل اشتياقا وتساومهُ احتراقا حيثُ غاياتُ المنى وآيات الرِّضا طابت وطابَ الزَّهوُ عمرا عسجديا..
تعالَ يا يوسُفِي الأنيق وهيت فأنني قد أعددتُ لك متكأ الشِّعر وحوانيت الهوى وقَددتُ رؤياك من طيف الشجو وأرسان الجمال علَّني أغري بك المفردات فيذوبُ الهَجرُ وتتكاملُ الأمنيات ولن أخشى صويحبات القمر يا صاحبي من أنْ يُقَطِّعَن أحلامهن بعجاف الخيبةِ وعاتيات التيه وغرابيل الضياع..
تعالَ يا صاحبي نعزف، نغني، نخطط، نخربش نحفظ الشعرَ ونقوله نقرأه ونتبتَّل فيه في معابد الوجد وأديرة الشَّجن ومحاريب الأمانتعالَ يا صاحبي نعزف، نغني، نخطط، نخربش نحفظ الشعرَ ونقوله نقرأه ونتبتَّل فيه في معابد الوجد وأديرة الشَّجن ومحاريب الأمان، حيثُ الصَّبابةُ والقداسةُ والسَّعادةُ والرِّضَا والبهجةُ تُدثِّرُ الروحَ وتُزمِّلُ الفؤاد وتزركشُ العمر بسرابيل الزَّهو ونَقشِ الإحجيات التي قد عجزتِ الأفهامُ عن حلها وتفاقمت البصائرُ عن إدراك كنهها!!
أنتَ قصيدتي الجميلةُ الأنيقة التي لم أقلها بعد، وإن قلتها سأنفجرُ حباً وأضجُّ شوقا وأزلزِلُ قامتي غايةً في الوصل وبغية اللقيا ورغبةَ الذَّوبان في الروح وانصهار القلب وانسجام الرؤى..
الشِّعرُ أنتَ وأنتَ الشِّعرُ يا رَويِّ قافيته وصدر أبياته وهل للشِّعر قَوامٌ من دون ذكراك؟؟ وهل لي أن أقرأ شعرا أو أكتب شعرا أو أدندنُ شعرا إلا بك
وفيك وإليك؟؟
ethekralla@hotmail.com