دورة دول الخليج العربية التي يعوِل أبناؤها بالثناء على صاحب الفكرة (السعودي) سمو الأمير خالد الفيصل ولمن احتواها لأول مرة في بلاده (البحرين) سعادة الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة قبل حوالي 43 عاماً وقبل أن يصحو من كان نائماً طوال هذه الفترة ويظهر علينا هذه الأيام مدعياً (زوراً وبهتاناً) أن أصل فكرة هذه الدورة (كويتي) فيما أن كل أبناء الخليج العربي وطوال هذه الفترة التي قاربت نصف قرن يعلمون من هو صاحب الفكرة (ماعلينا من هياط البعض وخلونا في معشوقتنا التي أطلَت علينا مساء السبت الماضي في جولتها 21) والتي تأتي امتداداً للإثارة والتنافس بين الأشقاء على المستطيل الأخضر (بين اللاعبين)وعبر وسائل الإعلام المختلفة (بين الإعلاميين) ومن خلال المجالس المتنوعة حواراتها (من المنظرين والمحللين) عند كل بداية لمنافسات هذه الدورة الأخوية الحبية التي أطلق عليها بعض المعارضين والرافضين لاستمراريتها (دورة الشيوخ) بحجة انها ليست رسمية ولا يَعْتَرِفُ بها الفيفا ، ولم تعد طموحاً لبعض المنتخبات بحجة أن مستوياتها ارتفعت (ولا أدري هل يرون أن ترتيبنا كدول خليج فوق ال 100دولياً أو أقل منها شوي دليلاً (لهذه العنطزة) أم ماذا ؟!! اتفقت آراء العملاقين الكبيرين صالح النعيمة ومحمدالدعيع مع الأصوات التي طالبت بإلغاء (دورةالخليج) وبأنها تسبب (ارتفاع الضغط والسكر) ولكني أذكر الكابتنين بأهميتها عند أبناء الخليج !فيما يقول آخرون انها بدأت تسبب بعض الحزازات بين الأشقاء بينما يسميها الراغبون فيها والمطالبون ببقائها (دورة الشعوب) ، نظراً لما يعتقدونه في كونها هي من رفع اسهم الكرة الخليجية وأوصل بعضها إلى المنصات الآسيوية مثل : الكويت ، السعودية، والعراق ووضع للبعض الآخر اسماً في الروزنامة العالمية من خلال كؤوس العالم مثل: الكويت، الإمارات، العراق (مرة واحدة) والسعودية (أربع مرات) ولهذا يرون لهم الحق فيما ذهبوا إليه، عموماً ، مهما تكون نتائج الأخضر بهذه الدورة (العصيِة علينا) منذ 43 عاماً وخلال 20دورة مضت ماعدا ثلاث منها إلا انَني شخصياً مع من ينادي ويلح على استمرارها ( ليس اعتراضا من أجل الاعتراض) على من يطالب بإلغائها (إحتراماً لتقبل الرأي الآخر) ولكن تضامناً مع الرأي الذي يرى في بقائها تلاحماً خليجياً يندرج ضمن التلاحم الاخوي في المجالات العسكرية، الاقتصادية، الاجتماعية ، إضافة إلى (تلاحم) الدين والدم واللغة الذي ينادي بتعميقه قادة دول الخليج العربي من الموصل وكركوك شمالاً إلى حضرموت وعدن جنوباً ومن شواطيء البحر الأحمر غرباً وحتى سواحل الخليج العربي وخليج عمان شرقاً ، وعلى كل حال الموضوع هنا أكبر من جلد منفوخ بالهواء يتقاذفه أبناء هذه الدول الثماني كل عامين وإنما الموضوع أعمق من ذلك بكثير (بكثير) ، ولكن لو قُدِرَ وأجمعنا كلنا بالاتفاق على استمرار هذه المعشوقة فإنني أتمنى كما يتمنى غيري من محبي تراب هذا الجزء الغالي من وطننا العربي الكبير بتطوير هذه الدورة وجدولتها كل أربع سنوات ولا مانع من استمرارها بالأعوام الفردية ، مع اختيار توقيتٍ يتلاءم وجدولة الدوريات الخليجية ، والمواسم الدراسية والدينية التي تهم كل أبناء المنطقة، عندها سنشعر جميعنا بأهميتها وبمدى الفائدة التي سيجنيها شبابنا من استمرارها وسامحونا!! (قذائف هادفة) منتهى السقوط لمن مارس تلك النظرة القصيرة التي قالت لماذا يلبس لاعبو المنتخب الفانيلات الزرقاء أو من قال الشورتات الصفراء ، وليس بعيداً أن يظهر من ينظر للون الأحذية والجوارب أو القبعات أو حتى العدسات (إن وجدت) ياسبحان الله ياهذه العقليات!! اتفقت اراء العملاقين الكبيرين صالح النعيمة ومحمدالدعيع مع الأصوات التي طالبت بإلغاء (دورةالخليج) وبأنها تسبب (ارتفاع الضغط والسكر) ولكني أذكر الكابتنين بأهميتها عند أبناء الخليج ! أما من يناشد بترقيتها إلى (دورة أولمبية) فأرى أنها لو أصبحت كذلك فإنها ستموت وتختفي إثارتها التي عشناها طيلة 43 عاماً لهذا فإن بقاءها على مسماها أجدى وأفضل!! بعض المحللين بالقنوات الرياضية (هداهم الله) يغلب عليهم الميول والتعصب لأنديتهم فينسون أن حوارهم عن دورة الخليج حيث يشطحون إلى ممارسة التعصب وتحويل النقاش إلى أنديتهم متجاهلين المنتخب ومناقشة الأمور التي تهمه في هذه المرحلة !! [email protected]