أصفر وأخضر وبينهما كلاسيكو

هو الكلاسيكو الثاني هذا الموسم ولكن تأثيره يشمل أكثر من المتنافسين النصر المتصدر والأهلي الثالث وتنتظره الجماهير قاطبة لمعرفة أدق تفاصيله وما سينتهي عليه!
بلا جدال، فعندما يلتقي النصر بالأهلي فستحضر المتعة والأهداف والدقائق المتقلبة لذا فنحن بإذن الله موعودون بمباراة من العيار الثقيل فنياً وجماهيرياً، ولكنها تمثل ثلاث نقاط فقط ومن سيتمكن من تحقيقها فسيكون تخطى حاجزاً مهماً في سباق الصدارة نحو البطولة ومن سيخسرها فقد يدخل في متاهات جماهيرية ونفسية تفقده التركيز في الجولات التالية!
النصر خسر بالتعادل أمام الفيحاء في مباراة لم يظهر فيها كما عهدناه هذا الموسم باستثناء نصف الساعة الأولى وتعاملت إدارته وإعلامه وجماهيره مع النتيجة بأسلوب لم يكن موفقا (من وجهة نظري)، فالفريق كسب نقطة كان من الممكن أن تضيع ولا يزال في الصدارة وصلب المنافسة وأمامه مباراة من العيار الثقيل وكيل الاتهامات في كل اتجاه سيولد لدى جماهيره احتقانا شديدا قد يتصرف معه بما لا تحمد عقباه في حال التعثر مرة أخرى، فالدوري طويل ولا بد فيه من مطبات بصرف النظر عن أسباب تلك المطبات!
الأهلي استعاد عافيته سريعاً بعد سداسية الاتفاق فالتهم الفتح بخماسية ثم قدم نجومه مباراة تاريخية استثنائية تحت البرد والمطر في الجزائر أعادت الثقة لجماهيره في مدى قدرته على الاستمرار في المنافسة، ويعلم نجومه أن فقدان نقطتين أو ثلاث في كلاسيكو السبت سيضعهم تحت رحمة انتظار تعثر الآخرين ليعودوا للواجهة من جديد!
قبل الكلاسيكو طالب النصراويون بتقديمه للجمعة وطالب الأهلاويون بتأجيله للأحد ليقطع كلاهما الطريق على الآخر للعبه في الوقت المناسب له، لذا فالسبت يبدو الأفضل لكليهما برغم رغبة كليهما المعاكسة!
بعد نهاية لقاء الفيحاء بالنصر صب جميع النصراويين جام غضبهم على تقنية الVAR بعدم رجوع الحكم للخطأ الذي ارتكب على عمر هوساوي قبل الهدف ومع اتفاقي التام مع توجههم ولكن الأخطاء التي لا يراها الحكم خارج منطقة الجزاء ولا تستوجب الطرد المباشر فحكام الVAR ليس لديهم صلاحية لتنبيه الحكم عليها حتى لو تسببت بتسجيل هدف ضد الفريق المتضرر، كما حدث للأهلي أمام التعاون والهلال أمام الباطن وتكررت للنصر وستتكرر في مباريات لاحقة، وأعتقد أن الملاحظات التي تضعها الاتحادات الأهلية ستجعل الفيفا يوسع صلاحيات حكام الVAR!
أصفر وأخضر وبينهما كلاسيكو السبت، وأزرق يريد الاستفادة من أي نتيجة وجماهير مستعدة لأي احتمال، وبالتوفيق للجميع!