قرارات مرتقبة لدعم أعلاف الدواجن وتخفيض الأسعار

توقعت مصادر بوزارة الزراعة صدور قرارات تدعم أعلاف الدواجن بالمملكة بعد رصد ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً خاصة بعد ارتفاع أسعار الدواجن في السوق المحلي وتجاوزها حاجز 50 بالمائة.
وأوضحت المصادر خلال حديثها ل «اليوم» أن أسعار الدواجن بالسوق المحلي تتابع من قبل 3 وزارات تضم الزراعة والتجارة والصناعة والمالية بشكل دوري لمتابعة أوضاع السوق عقب الارتفاعات الأخيرة.
وأشارت المصادر الى أن أسعار أعلاف الدواجن عالمياً رصدت من قبل المختصين في وزارة الزراعة حيث وأنه خلال شهر سبتمبر الماضي فقط ارتفعت الذرة الصفراء بمعدل 15 بالمائة، كما ارتفعت الصويا بنسبة 31 بالمائة من 478 دولارا للطن إلى 625 دولارا للطن.
ويبلغ معدل سعر كرتون الدجاج المجمد لدى المستوردين حاليا 135 ريالا للكرتون الواحد، فيما يبلغ سعره وصولاً للمستهلك 15 ريالا للدجاجة زنة 1000 جرام.
وتعتبر المملكة من أعلى الدول استهلاكاً للدجاج ويبلغ معدل استهلاك الفرد 42 كيلو جراما سنوياً، ويصل حجم الاستهلاك الكلي من الدجاج 250 ألف طن.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة «الفاو» أكدت أمس الأول أن أسعار الأغذية في العالم ارتفعت بنسبة 1.4 بالمائة خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين.
وقالت المنظمة إن أسعار الغذاء العالمية ارتفعت قليلا في سبتمبر مقتربة من المستويات التي سجلتها خلال أزمة الغذاء عام 2008 وخفضت توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي.
وزادت المخاوف من تجدد الأزمة بسبب موجة جفاف في الولايات المتحدة هي الأسوأ في أكثر من 50 عاما ودفعت أسعار الذرة وفول الصويا للارتفاع إلى مستويات قياسية خلال الصيف إضافة إلى جفاف في روسيا ودول أخرى مصدرة في منطقة البحر الأسود.
ونقلت وكالات عن التقرير الشهري ل»الفاو» أن مؤشرها لأسعار الغذاء الذي يقيس التغيرات الشهرية لسلة من الحبوب والبذور الزيتية ومنتجات الألبان واللحوم والسكر سجل 216 نقطة في سبتمبر بزيادة ثلاث نقاط عن قراءة أغسطس.
ويعد هذا المؤشر أقل بواقع 22 نقطة عن 238 نقطة التي تم تسجيلها في فبراير العام الماضي.
وذكرت المنظمة أن الارتفاع يعكس في المقام الأول ارتفاع أسعار الألبان واللحوم مع زيادات محدودة للحبوب، وأضافت: «من ناحية أخرى تراجعت أسعار السكر والزيوت».
وقالت الفاو إنها خفضت توقعها لإنتاج الحبوب العالمي في 2012 بنسبة 0.4 بالمائة إلى 2.286 مليار طن من توقع سابق بلغ 2.295 مليار طن وعزت ذلك بشكل رئيس إلى انخفاض محصول الذرة في وسط وجنوب شرق أوروبا حيث تضرر جراء الطقس الجاف.