ودعت جموع الحجاج من برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين من ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني وشهداء عاصفة الحزم السودانيين البالغ عددهم 1500 حاج وحاجة مكةالمكرمة متوجّهين إلى المدينةالمنورة لزيارة مسجد المصطفى «عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم»، بعد أن منّ الله عليهم بإتمام مناسكهم بكل يُسر وسهولة وسط حفاوة وتكريم بمثل ما استقبلوا به من كبار المسؤولين القائمين على البرنامج، وامتزاج مشاعر اختلجت فيها فرحة أداء الفريضة بحزن فراق البيت الحرام والمشاعر المقدسة. ووصلت طلائع حجاج اليمن والسودان من ذوي الشهداء إلى المدينةالمنورة بإشراف مباشر من لجان النقل والمتابعة في البرنامج في رحلة إيمانية عبّروا خلالها عن فرحتهم وامتنانهم بما وجدوه من ترحاب بالغ ومشاعر فياضة. وقال رئيس لجنة حجاج السودان عبدالرحمن المحمود: إن طلائع الحجاج من السودان واليمن وصلت إلى المدينةالمنورة، مؤكدًا أن الحجاج قدّموا عظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – رعاه الله - على دعوته الكريمة والإنسانية والنبيلة لذوي الشهداء من اليمن والسودان متوجهين بخالص الدعاء إلى المولى «عز وجل» أن يطيل في عمره ويجزيه خير الجزاء على ما قدّمه للأمة الإسلامية. وأفاد أن مشاعر الحجاج كانت في ثناء متصل منذ قدومهم وحتى مغادرتهم مكةالمكرمة ووصولهم إلى المدينةالمنورة لجميع القائمين على البرنامج؛ مما يؤكد «ولله الحمد» على عمق التجربة في الاستضافة ونجاحها وصداها الجميل الذي يعكس محبة المسلمين في جميع أنحاء العالم. وأكد المحمود أن جميع المتطلبات والتجهيزات اكتملت في المدينة لتقديم ما تمّ البدء به عن طريق كوادر مؤهّلة ومدرّبة في العاصمتين المقدستين والمشاعر المقدسة والمطارات والتغذية والصحة، مؤكدًا أن الشعوب العربية والإسلامية تُعِدّ المملكة العربية السعودية بلدها وممنونة لكافة المشاعر والخدمات التي وجدوها عن قرب، لافتًا الانتباه إلى أن جميع العاملين في برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين واصلوا العمل ليلا ونهارًا في خدمة الحجاج المستضافين وكانوا مثالًا رائعًا للتعاضد والتكاتف مبينًا أن إجمالي عدد المستضافين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لأداء مناسك الحج منذ انطلاقته حتى موسم حج هذا العام 1439ه بلغ أكثر من 24 ألف حاج وحاجّة من جميع قارات العالم. كما وصل ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد صباح أمس إلى المدينةالمنورة، بعد أن أدوا مناسك الحج والعمرة. وقامت الأمانة العامة للبرنامج بمختلف لجانها بمتابعة مغادرة الضيوف من مكةالمكرمة، حتى وصلوا بحمد الله إلى المدينةالمنورة عبر أسطول من الحافلات وسيارات إسعاف نقلت كبار السن وذوي القدرات الخاصة. وسيبقى الضيوف البالغ عددهم 5400 حاج وحاجة من 95 دولة، في المدينةالمنورة عدة أيام، حيث يؤدون الصلاة في المسجد النبوي، ويزورون المصطفى «صلى الله عليه وسلم» وصاحبيه «رضي الله عنهما». كما وصل نحو 2500 حاج وحاجة أمس الأول الجمعة إلى المدينةالمنورة، يمثلون أسر شهداء ومصابي الجيش والشرطة المصرية، وذوي شهداء فلسطين، وحجاج جمهورية غينيا بيساو المشمولين ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- للحج والعمرة التابع لوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وحطت ركاب الضيوف في مقرات السكن في المدينةالمنورة بعد أن منّ الله عليهم وأتموا الركن الخامس بِكُل يسر وسهولة، حيث حظيت وفود الحجاج باستقبال حافل من رؤساء اللجان والأعضاء العاملين، فرحًا بسلامة وصولهم إلى أرض «طيبة» التي طالما اشتاقوا لها. وستستغرق زيارة الضيوف للمدينة المنورة يومين، تتخللهما الصلاة في مسجد رسول الله «صلى الله عليه وسلم»، ثم زيارة بعض المساجد والأماكن الأثرية في طيبة الطيبة. وسأل الحجاج الله تعالى، أن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خير الجزاء على أن مكنهم من أداء فريضة الحج، وأداء الصلاة في المسجد النبوي الشريف، والتشرف بالسلام على رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وعلى صاحبيه رضوان الله عليهما، متمنين أن يتقبل الله منهم حجهم وصالح أعمالهم، مُعربين عن سرورهم بما وجدوه منذ وصولهم من كرم وخدمات راقية وما شاهدوه من حفاوة عالية.