المري : المرتزقة وكتاب المعازيب أساءوا لي كثيرا حتى اضطررت للرحيل

قدم المعلق الإماراتي الشهير عامر عبد الله استقالته من العمل في القناة الرياضية وتم قبولها بشكل رسمي في وقت ربما يلحق به ابن جلدته عدنان حمد خلال الساعات المقبلة, ويأتي ذلك احتجاجا على ما سماه المعلقون العنصرية والإساءة لهما من قبل بعض الإعلاميين السعوديين.
ميدان سات التي التقت مع عامر عبد الله أمس الأول وتحديدا في نفس هذه المساحة عاودت الاتصال به من جديد لمعرفة أبعاد هذا القرار ، حيث أكد المري أنه طفح الكيل بالنسبة له من قبل بعض الإعلاميين حتى أن أحدهم نعته بالأجنبي وهو ما يتنافى مع القيم والمبادئ التي تربى عليها أبناء الخليج بلا استثناء وأننا جميع أبناء بلد واحد مهما اختلفت مسمياتنا, لافتا النظر إلى الإعلام السعودي أعطاه أكثر مما يستحق بتسليط الضوء عليه وتناسى أخطاءه المهنية التي لن ينكرها هو شخصيا, متناسين أبناء جلدتهم كالأحمد والصليح وصدقة الذين حظوا بما حظي به تماما، بل وزادوا عليه, لكنها عين السخط التي دائما ما تبدي المساوئ, وشدد المري على أن هناك أبواقا صحفية تنتقده لحاجة في أنفسهم وهم بالأصل أبعد ما يكونون عن الإعلام وأمانة الكلمة، لأنهم في المقام الأول ينظرون لمصلحة المعازيب وجيوبهم, ويتشدقون بالوطنية متى ما كانت لهم مصالح ومنافع تختصهم حيال هذه المفردة،
وتابع عامر عبد الله حديثه قائلا:
شكرا للإخوان في الرياضية السعودية الذين قبلوا اعتذاري عن عدم مقدرتي على الاستمرار في العمل وقبول استقالتي أتمنى لهم التوفيق دائما.. شكرا لكم جميعا على المشاعر الطيبة هذه هي المكاسب الحقيقية والباقية، فهذه سنة الحياة، لكني مستمر بطبيعة الحال مع لاين سبورت حتى الموسم المقبل. أود أن أعتذر للكل عن أي تقصير أو تجاوز أو شيء غير محبب ومهما تكلمت ووصفت لن أستطيع أن أوفي لكم حسن تعاملكم وضيافتكم وليس مستغربا منكم.
على الطرف الثاني بدأ عدنان حمد الحمادي متوترا على غير عادته وذهب إلى أنه قد أتى هو وزميله وابن بلده عامر عبد الله على السعودية من أجل التعليق على الدوري السعودي حبا في السعودية وأهلها ورياضتها ولم يتوقع أن يوصف عامر أو حتى هو شخصيا بالأجنبي ولهذا الموضوع تحديدا شقان رئيسان: الأول: أنهم أتوا من الإمارات العربية وهم مرفوعو الرأس وسيعودون وهم كذلك، ولولا المحبة المشتركة بينهم وبين السعوديين عامة لما قدموا في الأساس. الثاني : أنهم لم يتوقعوا يوما أن تخرج مثل هذه الألفاظ العنصرية وأن يوصفوا بالأجانب وهم في بلدهم المملكة العربية السعودية كونهم يرون المملكة بلدا لا فرق بينه وبين الإمارات وهو ما نشأ عليه أبناء البلدين، وتابع الحمادي حديثه الغاضب قائلا: أنا كمعلق لا ناقة لي ولا جمل فيما يحدث من صراعات إعلامية في السعودية ولا أميل للون أصفر أو أزرق أو أخضر أو أحمر، أنا جئت للسعودية معلقا حبا في كرتها وجمهورها الذي هو أفضل جمهور عربي يشعرك بردة فعله، ورسالتي للجماهير السعودية عامة تتمثل في أن عدنان في الثمانينيات هو عدنان الحالي لم يتغير ولا توجد له مصلحة مع رئيس ناد ولا مسؤول وجاء برأس شامخة وعزة نفس وسيخرج أيضا وهو كذلك. عدنان محب لكرة القدم ليس هلاليا ولا نصراويا ولا اتحاديا ولا أهلاويا،
الحمادي ختم حديثه قائلا:
هناك إعلاميون سعوديون للأسف الشديد نعتوني وعامر بالأجانب، وأننا نتقاضى مبالغ خيالية، هذا من وحي خيالهم، ولن نسير على خطاهم وننعت إخوتنا السعوديين في الإمارات بالأجانب، يوجد كثيرون مثل خالد الشنيف وفهد العتيبي وعيسى الحربين ومشعل القحطاني وغيرهم، ماذا لو وصل الأمر للإعلام الإماراتي ورد بالمثل حينها فسندخل في منعطف حساس وحسابات شخصية, مشددا على أن الإعلاميين السعوديين في الإمارات يتقاضون أكثر مما يتقاضاه عدنان وعامر هنا، مشددا على احترامه جميع السعوديين ومن يقول هذا إنني وأخي عامر أجانب، فهو ناقص وجاهل، ونحن أتينا حبا في الدوري السعودي والجمهور السعودي، ولم نأت قسرا على أحد ، بل القناة الرياضية تعاقدت معنا ومسؤولوها هم من يحددون أسماء المعلقين ولم نأخذ مكان أحد على الإطلاق.
ميدان سات وفي ظل متابعتها المستمرة قضية تعليق المري من منزله حسب بعض الأطروحات الصحفية هاتفت السيد نبيل أبو سمرة مدير الحجوزات في شركة twofour54 ، حيث فند أبو سمرة كل الإدعاءات التي ذهبت تروج لتعليق المري من منزله وقال: نحن نستقبل النقل من الرياضية بصيغة كلين سيد أي نقلا حيا بلا صوت ونقوم بتركيب صوت عامر وعدنان على المباراة ومن ثم نقوم بإعادة البث من جديد وإرساله للقمر الصناعي والقناة الرياضية هي من تعاقدت معنا لهذا الأمر كما هي لاين سبورت. كما أنه من المستحيل جدا أن يقوم عامر بالتعليق من منزله لأسباب فنية كون التركيب لابد أن يكون بروفيشينال وهو ما يستحيل في منزل المري. نبيل أبو سمرة نبه إلى إمكانية دحض هذه الشائعات بالدليل القاطع بالحضور للاستوديو أو بالتواصل مع المتحدث الرسمي للشركة وهو المخول بإمداد من يريد كامل المعلومات بالدليل القاطع.