أجبرني الفوز الذي حققه الفريق الفتحاوي على الرائد في الجولة الماضية من بطولة دوري زين السعودي للمحترفين على تغير مسار مقالتي الأسبوعية من الأوضاع في القادسية إلى سر التألق المتجدد الذي تبديه الكتيبة الفتحاوية في الموسم الثاني لها في الممتاز حيث عزز هذا الفريق الاحترام الكبير له من قبل الجميع و أثبت أنه بالطموح والجد والاجتهاد يمكن أن تصل للهدف المنشود. ومع أن الفتح لم يحقق إنجازا بالفوز على الرائد في بريدة إلا أن لهذا الفوز الكثير من العوامل والمدلولات الإيجابية التي تستحق الوقوف عندها. وأبرز هذه العوامل كون إدارة هذا النادي برئاسة المهندس الخلوق عبدالعزيز العفالق تعمل بكل جد وتخطيط سليم و قدر الإمكانيات المتوافرة لديها حيث أنها لم تقم بالتخلي عن أي من نجومها الكبار لتوفير ميزانية مالية للفريق خلال موسم أو موسمين ونجحت في التخلص من كل الضغوط التي صادفت العرض المغري الذي تحصل عليه النجم أحمد بوعبيد في الموسم الماضي وتمت إعادة تأهيله ذهنيا مما جعله يعود للإبداع و يحرز هدفي فريقه في المباراة الأخيرة .وبمقارنة سريعة مع القادسية فإن الإدارة القدساوية تخلت عن اللاعب محمد السهلاوي بمبلغ مالي كبير في الموسم والمبلغ الذي ورد للنادي من هذه الصفقة ذهب في غالبه إلى صفقات خاسرة ولم يستفد الفريق الأول تحديدا من الغالبية العظمى من اللاعبين والذين جلبوا بالملايين بل والأسوء من ذلك أن القادسية بات مديونا تجاه اللاعبين وخصوصا الذين تم جلبهم في الموسمين الأخيرين اللذين أعقبا الصفقة الأكبر في تاريخ الانتقالات في الكرة السعودية . النموذجي أثبت أنه من الأندية التى تحمل لقبا تستحقه بكل اقتدار وأتمنى أن يستمر الفريق في تألقه ويكون ضمن الأندية الثمانية الأولى بدوري هذا الموسموالأمر لايتوقف عند هذا فالفريق لايزال من المهددين بالهبوط للأولى ونجا منه الموسم الماضي بصعوبة بالغة .في الوقت الذي وصل الفتح إلى المركز الثامن وشارك في بطولة خادم الحرمين الشريفين. الفتح بكل رجاله فعلا يستحق التحية.. فهذا النادي النموذجي أثبت أنه من الأندية التى تحمل لقبا تستحقه بكل اقتدار وأتمنى أن يستمر الفريق في تألقه ويكون ضمن الأندية الثمانية الأولى بدوري هذا الموسم لأنه فعلا يستحق ذلك بالعمل الذي يقوم به رجال والدعم الذي يقدمه له شرفييه. القادسية مقبل على انتخابات قادمة و أتمنى بل وأؤيد بشدة إقامتها في موعدها المحدد دون أي تأجيل و إذا كان رئيس النادي الحالي عبدالله الهزاع جادا في عدم الترشح فمن المهم أن يكون البديل من رجال الأعمال الأكفاء الذين يمكنهم إعادة الفريق الكروي تحديدا إلى طريق المنافسة و مدينة الخبر غنية برجالها و مواردها ويمكن أن يكون لوجود رئيس متفق عليه من كبار القدساويين دور في نهضة النادي بشكل عام كونه سيحظى بالدعم اللازم . أخيرا أتمنى أن لايصارع فريق القادسية هذا الموسم حتى الجولات الأخيرة على البقاء ولايتكرر السيناريو الذي مل منه القدساويون. ولكم تحياتي . [email protected]
