دعا العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة الى لم شمل الشعب البحريني الذي يعاني من الانقسام الطائفي والسياسي والى البدء بمرحلة جديدة، مؤكدا في الوقت ذاته الاستمرار في «المشروع الاصلاحي». وقال الملك حمد في كلمة بمناسبة الذكرى ال11 لميثاق العمل الوطني «لا بد أن نؤكد على روح التلاحم ولم الشمل بين كافة مكونات شعب البحرين العزيز وهو امر لاشك ان الجميع يتطلع إلى تحقيقه». وأعرب العاهل البحريني عن ارتياحه ل»ما نراه اليوم من دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه مع دعواتنا لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التي مر بها وطننا العزيز ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لمافيه خير الوطن والمواطن». الاستمرار بالاصلاح وأكد الملك في خطابه على «الاستمرار في نهج الاصلاح والتطوير والتحديث لبلدنا العزيز برؤية تقوم على ركنٍ أساسي يتمثل بمشاركة شعبية أوسع من خلال المجلس المنتخب ليمارس دوره الأساسي في الرقابة على العمل الحكومي». وأضاف «اننا ملتزمون بمشروعنا الاصلاحي الذي اطلقناه منذ عقد من الزمن بتوافق كافة ابناء شعبنا الوفي من خلال الموافقة الشعبية غير المسبوقة لميثاق العمل الوطني الذي نحتفل ونحتفي به اليوم». وميثاق العمل الوطني اطلق من قبل الملك بعد توليه العرش واعيد بموجبه العمل بالبرلمان المنتخب مع ادخال اصلاحات ديموقراطية جزئية، وقد اقره البحرينيون باغلبية ساحقة في استفتاء. من جانب اخر, أكد رئيس الأمن العام، اللواء طارق الحسن، «وقوع أعمال فوضى وشغب»، من قبل من وصفهم ب»مجموعة كبيرة من المخربين»، وذلك بالتزامن مع صدور عفو ملكي عن 291 سجيناً. مخربون وقال المسؤول البحريني إن «مخربين» كانوا يشاركون في مسيرة الوفاق المخطر عنها بشارع البديع في المنطقة الواقعة بين دوار جدحفص وقرية الشاخورة»، مضيفاً أن أفراد تلك المجموعة «أغلقوا شارع البديع، وقذفوا رجال الأمن بالمولوتوف والحجارة.» ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الحسن قوله إنه «عندما تقدمت قوات الشرطة باتجاه هؤلاء المخربين، قاموا بقذف رجال الأمن بالزجاجات الحارقة (المولوتوف) والحجارة وإحراق عدد من الممتلكات الخاصة، الأمر الذي استدعى تدخل قوات حفظ النظام وإنذارهم أكثر من مرة للتفرق، إلا أنهم لم ينصاعوا واستمروا في تجاوز القانون.» وأضاف: «وعليه أخذت قوات حفظ النظام في التعامل مع الوضع بموجب الضوابط القانونية المتعارف عليها في مثل هذه الحالات، من أجل إعادة الأمور إلى طبيعتها»، مشددا على أن حرية التعبير «يجب ممارستها بأسلوب أعرب العاهل البحريني عن ارتياحه ل»ما نراه اليوم من دعوات مخلصة وصادقة من الحريصين على لم الشمل وتلاحم المجتمع وتكاتفه مع دعواتنا لهذه الجهود بالتوفيق لتجاوز المرحلة التي مر بها وطننا العزيز ولنبدأ مرحلة جديدة من العمل الجاد والمخلص لمافيه خير الوطن والمواطن».حضاري»، على حد تعبيره. من ناحية ثانية, أكد المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة القائد العام لقوة دفاع البحرين أن ميثاق العمل الوطني جزء من المشروع الاصلاحي للملك، مشيرا الى ان نظرته للإصلاح لا تقتصر على البحرين بل تشمل دول المنطقة. وقال لجريدة «الأيام» إن ما تعرضت له البحرين من احداث مؤسفة كانت محاولة انقلابية مدعومة من الخارج. وأكد جاهزية القوة بمختلف تشكيلاتها ووحداتها العسكرية للتعامل مع كافة حالات التصعيد الامني مستقبلا, مؤكدا في السياق ذاته ان قوة الدفاع على أهبة الاستعداد لمواجهة اي تصعيد محتمل، محذرا في السياق ذاته المخربين بقوله «ان عدتم عدنا». وقال إن الأجهزة الأمنية قادرة اليوم على التعامل وبسهولة ويسر مع الموقف وان الشرطة تسيطر على الوضع وقادرة على التعامل معه بأقل وسائل الحماية والدفاع واذا لزم الأمر فإن الحرس الوطني على أهبة الاستعداد وفي كامل جاهزيته وهو مدرب على الأعمال الشرطية واذا استعصى الأمر فإننا جاهزون وكذلك اشقاؤنا في دول مجلس التعاون للتصدي لأي خطر خارجي مطمئنا الجميع بأن الامور في البحرين ولله الحمد طيبة وبخير ولا داعي للخوف. وكشف المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة عن حقائق تعلن للمرة الاولى مفادها وجود 22 منظمة غير حكومية تعمل ضد مملكة البحرين وجميعها تدار وتدرب وتمول من قبل الولاياتالمتحدةالامريكية ودولة ثانية، مشيرا الى انه عندما واجهت البحرين الولاياتالمتحدة وهذه الدولة بالمعلومات والحقائق التي توافرت لديها مؤخرا تم التنصل منها بحجة انها منظمات غير حكومية. وقلل القائد العام من خطورة اعمال التخريب مشيرا الى انها لا تشكل خطرا حقيقيا على أمن الوطن مطالبا بعدم اعطاء الأمر اكبر من حجمه الحقيقي. وقال القائد العام: ما تبقى من تلك المجموعات انتهى سياسيا وميدانيا وهي في الرمق الأخير ولا يمكن ان تشكل اي تهديد على البحرين.