قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن المنظمة تتابع عن كثب التطورات في اليمن، مشددا على مواصلة دعم وتأييد الشرعية الدستورية ممثلةً بالرئيس عبد ربه منصور هادي، رئيس اليمن. جاء ذلك خلال اجتماع عقده فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالوضع في اليمن اليوم ، على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، برئاسة الأمين العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين. وجدد العثيمين التزام المنظمة بالوقوف مع الرئيس اليمنى ومع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفقاً للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل. وأعرب العثيمين عن رفض المنظمة وإدانتها لرفض جماعة الحوثي الاستجابة للجهود الأممية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان اليمنى، وقتلها مؤخرا الرئيس اليمني السابق وكبار السياسيين. كما جدد الامين العام للمنظمة إدانة المنظمة لمواصلة إطلاق جماعة الحوثيين، ومن يقف ورائهم بالعتاد والمال، لصواريخ باليستية على المملكة العربية السعودية، واستمرار تجاهل تلك الجهات الداعمة للحوثي لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولما ورد في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في 17 نوفمبر2016، الذي طلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتهديد أمنها. من جهة أخرى، جدد البيان الختامي لاجتماع فريق الاتصال التأكيد على التزامه القوي بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف والتضامن مع الشعب اليمني وما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة. وأكد الاجتماع ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذٍ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدرٍ لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك. وأشاد الاجتماع بالدور الذي تؤديه دول التحالف العربي وجميع الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم للقيادة الشرعية في اليمن والشعب اليمنى ومساندة الحل السلمي وإعادة إعمار اليمن، وحاثا الدول الأعضاء في المنظمة لتكثيف وتنسيق جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ودعم السلطات الشرعية للدولة، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية. وندد الاجتماع وبشدة بالأعمال العسكرية لميليشيات الحوثي على الحدود اليمنية-السعودية والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية على المملكة العربية السعودية، عاداً ذلك عدواناً سافراً على الأراضي السعودية وتهديداً للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي.