يأتي المسؤول هذا أو ذاك إلى كرسي المسؤولية أملاً ممن أعطاه المنصب في إحداث التغيير والسير بالدائرة الحكومية أو المنشأة إلى أداء وظيفي وعملي متميز يقود إلى التغيير والتطوير وإحداث التميز والإبداع ذاك الذي ربما لم يقم به سابقه أو ربما هي دورة الحياة في إسناد المنصب إلى المسؤول الجديد بحكم الترقية أو التعيين نتيجة شغل الوظيفة. أما من يعتلي المنصب، فهو يحمل رؤية ورغبة في تقديم ما يستطيع حتى لا يكون وجوده على هذا الكرسي كما الفراغ ويذهب دون حصد انتصارات إدارية أو فنية كل حسب تخصصه. بالتأكيد..ولا يختلف اثنان على أن أسوأ ما قد يتصف به أي مسؤول هو الفساد الإداري، بدءا من استغلال المنصب والسلطة والديكتاتورية والتفرد في القرار الإداري وانتهاء بالفساد المالي، وكل ما سبق هو ما يفتك ويضر في بناء الوطن. هنا يأتي دور كل من يعملون لدى هذا المسؤول باختلاف وظائفهم.. والتبليغ عن الفساد والتجاوزات وما قد يضر بالصالح العام. لكن في العادة وما تعارف عليه أن الموظفين تنتابهم حالات من الضعف والخوف والسكوت عن الحق؛ اعتقاداً منهم أن هذا المسؤول بيده قطع أرزاقهم.. بل وقد يمتد الخوف إلى أنه بيده قطع أعناقهم. في المملكة العربية السعودية.. نحن في عهد ملك الحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز..زمن القضاء على الفساد والمفسدين.. زمن الضرب بيد من حديد على مستغل سلطته في الإضرار بمصالح الناس ومصالح الوطن. لا تسكتوا عن حقوقكم ولا تصمتوا عندما ترون الفساد هنا أو هناك (فالساكت عن الحق شيطان اخرس).