يلعب مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية دورا هاما وحيويا لايصال خدماته الى المنكوبين في كل مكان، وها هو المركز يقوم بإغاثة اللاجئين والنازحين العراقيين في اقليم كردستان العراق في سلسلة أعماله الانسانية المتعاقبة، وتلك المساعدات لها أثرها الفاعل في التخفيف من معاناة الأشقاء في أي مكان توجه له تلك المساعدات الانسانية التي ما زال المركز يقوم بها بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين– يحفظه الله-. خدمة اللاجئين والنازحين عبر تلك الأعمال الاغاثية نهج اتخذه المركز وفقا لبرامجه التنفيذية وجهوده الاغاثية الانسانية، وقد ثمنت دول العالم ما يقوم به المركز من أعمال انسانية تعد في حجمها من أهم الأعمال التي أدت الى تخفيف آلام المصابين في الحروب وغيرها من الأزمات، وما زال المركز يؤدي تلك الأعمال الانسانية الكبرى بكل اقتدار. لقد امتدت أعمال المركز الاغاثية الى أكثر من 37 دولة لا سيما اليمن وسوريا وها هي تمتد الى العراقيين من جديد وفقا لبرامج اغاثية لها أهميتها القصوى في مساعدة المحتاجين ومدهم بالأغذية والأدوية وسائر المساعدات الأخرى من أجل أن يتجاوزوا محنتهم ويتغلبوا على مصاعبهم التي خلفتها الحروب، وهي أعمال يفخر المسؤولون بأدائها، ويفخرون بالأمانة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين لهم لأدائها. وسبق للمركز أن أرسل في مايو 2016 عددا من المساعدات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لعدد من المحافظاتالعراقية، وقد كان لهذه المساعدات أثرها الفاعل في التخفيف من معاناة العراقيين سواء من النازحين أو أولئك المتضررين جراء ما لحقهم من اعتداءات ارهابية من تنظيم داعش، فتلك المساعدات كانت لهم عونا على تحمل ما لحق بهم من أذى، وعونا لهم على سد احتياجاتهم من تلك المساعدات الانسانية. تلك المساعدات التي يقدمها المركز الى المتضررين والمحتاجين تجسد مواقف المملكة المشرفة، وتجسد مواقف قيادتها الحكيمة تجاه الأشقاء العرب في كل مكان، فالقيادة الرشيدة حريصة أشد الحرص على ايصال المساعدات لكل متضرر في أي مكان سواء من جراء الحروب أو غيرها، فهي مساعدات انسانية دأبت المملكة على أدائها والقيام بها منذ زمن بعيد ترجمة لمواقفها المشرفة النابعة في الأصل من تطبيق أحكام وشريعة ومبادئ العقيدة الاسلامية السمحة. مساعدات المملكة المتمحورة فيما يقدمه المركز للعراقيين يدل دلالة واضحة على حرص المملكة على عودة الأمن والاستقرار للعراق، والحرص في الوقت ذاته على دحر الارهاب بكل أشكاله، وترجمة للحرصين معا جاءت هذه المساعدات المكثفة للنازحين العراقيين واللاجئين السوريين في العراق لتتحول الى موقف ثابت من مواقف المملكة في اتخاذها كافة الاجراءات والوسائل الداعمة لسلامة العرب والمسلمين.