ليفربول يوجه تحذيرا قويا لتشيلسي بعد الفوز على سيتي

لم يشهد فوز ليفربول 1-صفر على مانشستر سيتي في أنفيلد عددا كبيرا من الأهداف كما هو معتاد في مباريات الفريقين لكن اللقاء بالتأكيد وجه تحذيرا قويا لتشيلسي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بشأن أكثر فريق يجب أن يخشاه هذا الموسم.
ويتأخر سيتي الآن بفارق عشر نقاط عن فريق أنطونيو كونتي ولا يظهر الفريق بالأسلوب أو يتحلى بالثقة اللازمة للمنافسة على اللقب.
ويظهر فريق يورجن كلوب في المقابل بشكل رائع ولديه ثقة كبيرة وكما قال المدرب الألماني نفسه فإنه ليس بالانجاز الهين احتلال المركز الثاني وبفارق ست نقاط بعد فريق حقق الفوز في 13 مباراة متتالية.
وأثبت ليفربول أمام سيتي جدارته بالمركز الثاني في القائمة وكشفت المباراة أيضا سبب وجود بيب جوارديولا بعيدا عن أول مركزين بعد سنوات من السيطرة على الألقاب مع برشلونة وبايرن ميونيخ.
ونجح كلوب في تحويل ليفربول إلى فريق يلعب بأسلوب إيجابي وبقدرة على التنوع الخططي كما بات يعتمد على الضغط المتقدم.
ورغم أن كلوب يرى أن سيتي افتقر للدقة في الثلث الأخير فإنه أشاد بقدرة خط دفاع ليفربول على الخروج بشباك نظيفة أمام فريق يملك هجوما قويا مثل سيتي.
وقال كلوب "لم نكن نشعر بالثقة المطلوبة عندما كنا نستحوذ على الكرة.. أحيانا كنا نفقد الكرة بسهولة شديدة."
وأضاف "أعرف أن الجميع يتحدث عن دفاعنا ولكننا دافعنا بصورة جيدة جدا."
ونجح راجنار كلافان مدافع إستونيا في تشكيل ثنائي متفاهم وقوي مع ديان لوفرن ولم يعد خط الدفاع نقطة ضعف للفريق.
وفي مركز الجناح يلعب آدم لالانا مفعما بالثقة وكانت تمريرته المتقنة وراء نجاح جورجينيو فينالدم في تسجيل هدف اللقاء الوحيد بضربة رأس.
ومع غياب البرازيلي فيليب كوتينيو صانع اللعب لم يظهر هجوم ليفربول بنفس القوة لكن الفريق لا يعاني من نقص في ظل وجود دانييل ستوريدج مهاجم إنجلترا والبلجيكي ديفوك أوريجي على مقاعد البدلاء.
وكان من المفترض أن يكون سيتي قريبا من النجاح في فرض أسلوب جوارديولا الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة كما كان يفعل مع برشلونة حيث حظي بإعجاب الكثيرين وحصد العديد من الألقاب.
لكن في الواقع لا يمكن مقارنة أداء سيتي الحالي ببرشلونة ومن الصعب أيضا اعتبار أن الفريق يسير في الطريق ذاته.
ويملك سيتي العديد من اللاعبين الرائعين لكن قد يكون عددهم ليس كافيا للاعتماد على التمريرات القصيرة السلسلة المفضلة لجوارديولا.
وفي ظل غياب هذا الأمر يعاني سيتي في إظهار شخصيته وأخفق أمس السبت في تمرير الكرات إلى المهاجم الوحيد سيرجيو أجويرو.
وكما قال جوارديولا نفسه فإن كلوب - الذي تولى تدريب ليفربول في أكتوبر تشرين الأول 2015 - احتاج إلى الوقت لكي يطور فريقه بينما وصل المدرب الإسباني بالكاد إلى منتصف موسمه الأول.
وستجيب الفترة المقبلة عما إذا كان جوارديولا قادرا على الوصول بسيتي إلى المستوى الذي يطلبه ملاك النادي الإنجليزي.
لكن في الوقت الحالي يواجه سيتي تحديا صعبا لمجرد التنافس على الصعيد المحلي.