انطلق مهرجان الأحساء للنخيل والتمور «للتمور وطن 2016»، مع بزوغ شمس أمس الأول «الخميس»، والذي تنظمه أمانة الأحساء تحت شعار «خلاصنا كهرمان» بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والأهلية، فيما تحتضنه مدينة الملك عبدالله للتمور الواقعة على طريق العقير. و ارتفعت ساحات مزاد مهرجان نسخة هذا العام، إلى 5، تم تخصيص 3 منها لمزاد التمور العادية، بينما تم تخصيص ساحة واحدة لمزاد تمور الجامبو، «التمور المميزة والفاخرة» وساحة مماثلة للتمور المنوعة «تمور الموحد». ويحظى المهرجان كل عام برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، حيث بات المهرجان يمثل حدثا اجتماعيا واقتصاديا مهما على مستوى المملكة ودول الخليج العربي. ويأتي زيادة عدد ساحات المزاد، بهدف رفع الطاقة الإستيعابية لإستقبال أكبر عدد من سيارات توريد التمور، ومنح المزارعين فرصة عرض انتاج تمور مزارعهم بشكل أفضل، ولتحقيق مبيعات رقمية لصالح المزارعين. وأهاب أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان المهندس عادل الملحم، بالمزارعين بالتعاون مع أنظمة المهرجان، وعدم استخدام كراتين الموز، والاعتماد على الكراتين الجديدة. واستقبلت منصات مزادات اليوم الأول، كميات من تمور تباشير الدفعة الأولى من محصول نخيل واحة الأحساء لهذا الموسم، حيث تزامنت انطلاقة المهرجان مع أول يوم من موسم الصرام، في حين شكلت الكميات التي تم توريدها للمهرجان ما حصده المزارعون في اليوم الأول من مزارعهم، ومن المتوقع أن تتزايد كميات التمور الموردة للمهرجان تدريجيا خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع وتيرة الصَرام. وكان أمير المنطقة الشرقية، دشن المهرجان الكترونيا من مكتبه بديوان الإمارة، خلال استقباله أمين الأحساء ورئيس المجلس البلدي وعدد من رجال الأعمال وتجار التمور والمزارعين، حيث أشاد سموه بما حققه مهرجان التمور من نجاحات خلال السنوات الماضية، مؤكدا سموه الحرص على انتاج نوعيات جيدة من التمور والاهتمام بذلك أكثر من الحرص على إنتاج كميات كبيرة، داعيا المجلس البلدي إلى المساهمة في تطوير المهرجان ودعمه. ويتميز مهرجان الأحساء للنخيل والتمور، بمبيعات نوعية بفضل الصفقات الماسية، التي يحققها صنف «الخلاص الجامبو» التي تصل إلى أرقام قياسية شهدتها المواسم الماضية، فيما يحظى المهرجان هذا الموسم بالعديد من التطورات التنظيمية، والتي من بينها فتح مسارات بيع جديدة في منصات المزادات، يصل عددها إلى أكثر من 12مسارا تختص بأصناف التمور ودرجاته المختلفة.