تشهد مساءات الأحساء هذه الأيام تواجدا كبيرا لبسطات بيع الروبيان والأسماك المحلية، أطلق عليها الأهالي «بسطات المساء» مانحة الفرصة لأهالي الواحة شراء ما تجود به سواحل المنطقة الشرقية خلال فترة المساء، حيث يتم طرح كميات كبيرة من الروبيان مختلف الأحجام، يتصدرها روبيان الجامبو، وسمك الكنعد والشعري وسط إقبال شديد من قبل المستهلكين من المواطنين والمقيمين. في حين ينتشر الباعة المواطنون عند الزوايا والتقاطعات الزراعية المهمة يعرضون محصول الصيد اليومي الذي يجلبونه من القطيف والجبيل، بينما تحظى الأكلات البحرية برغبة كبيرة من قبل الأهالي في المحافظة، في حين يصل سعر المن الواحد من الروبيان والذي يعادل 16 كيلو، إلى 450 ريالا، أما بيع التجزئة فيصل سعر الروبيان إلى 25 ريالا، بمعدل 5 كيلوجرامات ب 100ريال، وأكد الباعة أنه يوجد وفرة كبيرة من الروبيان والأسماك حاليا حيث سعر الكيلو الواحد في هذه البسطات يتراوح بين 36 و38 ريالا، في حين تتصاعد الطلبات، في عطلة نهاية الأسبوع، إلى جانب الأيام العادية التي تنشط حركة البيع بعد صلاة المغرب حيث يخرج الأسر بعيدا عن حرارة الشمس. ويشير المواطن عبدالله الأحمد إلى أن الأسماك هي سيدة المائدة دون منازع، مضيفا: إن البسطات المسائية فرصة لشراء ما نحتاجه من أنواع الأسماك وهي طازجة وأسعارها في متناول شرائح المجتمع، مؤكدا أنه اشترى 10 كيلوجرامات من الروبيان الجامبو بقيمة 200 ريال، وهذا سعر جيد مقارنة مع المحلات التجارية الأخرى، بينما لفت أحمد الحسن الذي فضّل شراء سمك الكنعد الذي تفضله عائلته على اللحوم الحمراء، إلى أن وفرة الأسماك تسهم في تخفيض الأسعار من الأسماك المحلية المحببة للمستهلك، حيث اشترى كمية كبيرة من السمك بقيمة 500 ريال، مشددا على أن هذه البسطات البحرية تقدم خدمة لأهالي الأحساء من خلال جلب المنتجات البحرية الطازجة وبيعها على الفور، في حين تمنى المستهلكون أن ينجح الصيادون في توفير المنتجات البحرية وخصوصا الروبيان بأنواعه، حتى تستقر الأسعار، وأن لا يكون هناك ارتفاع مفاجئ بسبب الطلبات الكبيرة عليه. وفي ذات السياق، أكدت رقية العبود أخصائية التغذية أن المجتمع بات يقبل أكثر على الأطباق الصحية، وفي مقدمتها الأكلات البحرية، موضحة أن السمك يعتبر من الأطعمة سريعة الهضم والمغذية نظراً لما يحتويه من عناصر غذائية مهمة تسهم بشكل فعال في وقاية الجسم من الأمراض، منوهة بأن دراسات علمية كثيرة تؤكد على أهمية تناول الأسماك وفائدتها لاحتوائها على الأحماض الدهنية التي تقي من أمرض القلب والشرايين وتوقف زحف الشيخوخة، كما نصحت المستهلك بتقديم السمك بجميع أنواعه وأشكاله المقلي منه أو المشوي أو الطهي بالفرن، على المائدة نظراً لسهولة هضمه مقارنة باللحوم الحيوانية.