يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة حول سوريا، اليوم الجمعة، للبحث في إلقاء مساعدات إنسانية من الجو للمناطق المحاصرة، بعدما دخلت أول قافلة مساعدات بلا مواد غذائية إلى مدينة داريا قرب دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012.فيما طالبت المعارضة السورية الأممالمتحدة بالضغط على قوات النظام السوري وحلفائه للالتزام بهدنة خلال شهر رمضان على كامل الأراضي السورية باستثناء مناطق سيطرة تنظيم داعش. فيما دعا وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الروس والنظام الإيراني الضغط على نظام الأسد للمجيء لطاولة المفاوضات بشأن تسهيلات الفترة الإنتقالية، وشدد على أنهم إن لم يستطيعوا جلب النظام إلى طاولة التفاوض فعليهم أن يقولوا ذلك بوضوح لنبحث عن البدائل. بينما قتل 42 مدنيا على الأقل في غارات جوية شنتها طائرات النظام وأخرى روسية وأخرى تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. وطالب السفيران البريطاني والفرنسي بعقد هذه الجلسة الطارئة للبحث في فرص دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المدن المحاصرة ولإصدار قرار يجيز إلقاء المساعدات من الجو تنفيذا لما كانت الدول العشرون المنضوية في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا، اتفقت عليه الشهر الفائت، في حين طالب السفير الفرنسي الأممالمتحدة بالشروع في عمليات إلقاء المساعدات من الجو. وكانت المجموعة الدولية لدعم سوريا حددت الأول من يونيو مهلة نهائية لإدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة تحت طائلة إصدار قرار أممي يجيز إلقاء المساعدات من الجو. وفي السياق دعت بريطانيا وفرنسا، أمس الخميس، الأممالمتحدة إلى بدء توصيل المساعدات الإنسانية جوا للمناطق المحاصرة في سوريا، وذلك قبل يوم من اجتماع مجلس الأمن الذي يعقد الجمعة، جلسة طارئة لبحث نقل المساعدات. وقال وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، إن نظام الأسد امتنع عن الاستجابة لطلب المجتمع الدولي بإتاحة توصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، معتبرا أن الإسقاط الجوي للمساعدات هو حاليا الملاذ الأخير لتخفيف معاناة السوريين في كثير من المناطق المحاصرة، على الرغم من أن العملية معقدة ومكلفة ومحفوفة بالمخاطر، على حد تعبيره. ودعا الجانبان روسيا وإيران إلى استخدام نفوذهما لضمان سلامة إيصال المساعدات جوا للمناطق السورية المحاصرة، فيما اعتبرت روسيا أن وصول قوافل المساعدات خطوة إيجابية. يشار إلى أن مجموعة دعم سوريا حددت الأول من يونيوموعدا نهائيا لتوزيع المساعدات الإنسانية العاجلة، لكن لم يتم توصيل سوى مقدار ضئيل من المساعدات، أمس الأول، كما أن قافلة مخصصة لنقل المساعدات إلى داريا بالقرب من العاصمة دمشق لم تحمل أطعمة. ويعد إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة من الشروط الأساسية للهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في سوريا يوم 27 فبرايرالماضي. والاربعاء، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية، بلا مواد غذائية، إلى مدينة داريا القريبة من دمشق والتي تحاصرها قوات النظام منذ العام 2012، وذلك تزامنا مع انتهاء مهلة حددتها الأممالمتحدة لبدء إلقاء المساعدات جوا إذا تعذر دخولها برا. وأوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك أن القافلة لا تتضمن مواد غذائية، بل تقل أدوية وحليب أطفال. من جهته، أعلن التحالف الدولي أنه شن 18 غارة جوية على مواقع لتنظيم داعش في منبج بشمال سوريا، حيث فتحت جبهة جديدة ضد الإرهابيين.