كشف المدير العام للمؤسسة الخيرية للعناية بمساجد الطرق «مساجدنا على الطرق»، التابعة لوزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف، محمد المشاري ل«اليوم»، عن خطة مدروسة للعناية بالمسافر كل 80 إلى 100 كيلومتر على الطرق الإقليمية، حيث تم تحديد المحور الأول من الدمام الى مكةالمكرمة حاليا (1500 كلم) للعمل على المساجد المتواجدة عليها خلال عام 2016. وقال: إن العمل جار على تحديد المحطات المناسبة للعناية بالمساجد ومرافقها، حيث تم الاتفاق على إقامة ما يقارب 10 مشاريع بناء وترميم، وكذلك قرابة 30 مسجد محطة للصيانة، وسيتم تباعا تحديد محاور وخطط أخرى للأعوام التالية، مشيراً إلى أنه تم تحديد مسارات للعمل داخل المؤسسة. وأضاف المشاري: إن مساجد الطرق تؤثر سلباً على القطاع السياحي في المملكة، مستشهداً برصد موجة استياء عارمة لدى بعض السياح القادمين إلى المملكة براً، من الحالة التي يجدون عليها مساجد الطرق، مبينا أن مؤسسة «مساجدنا على الطرق» اتخذت خطوات لتعزيز العناية بمساجد الطرق، وقد اطلعت المؤسسة على تجربة الدول الخليجية في العناية بمساجد الطرق، وبدأت مفاوضات مع شركات للإشراف على تلك المساجد، مبديا تفاؤله بجهود المؤسسة للنهوض بمساجد الطرق، حتى تكون جاهزة لاستقبال المصلين. وعن سوء أوضاع مساجد الطرق في المملكة مقارنة بدول الخليج قال: «هناك ما يفسر الأمر، ففي دول الخليج العربي، تشرف الشركات الكبرى في القطاعين العام والخاص بشكل مباشر على محطات الطرق، وتوفر لها كل ما تحتاج إليه من أدوات ومستلزمات، أما لدينا، فالأمر مختلف كلياً، حيث يشرف أصحاب المحطات، وهم أفراد عاديون على تلك المحطات، بعد أن يستأجرونها ويؤجرونها على مشغلين من الباطن، ومن ثم تؤجر المرافق من الباطن أيضاً، كل على حدة، ويبقى المسجد يتيما في المحطة، لا يجد من يهتم به أو يتولى شؤونه». وعن تأثير مساجد محطات الطرق على السياحة في المملكة، خاصة أن السياح القادمين إلى المملكة براً يصلون في هذه المساجد أوضح بقوله: «بالطبع التأثير كبير وسلبي، حيث يتردد على أسماعنا باستمرار أثناء مسحنا للطرق وجولاتنا الميدانية التي نقوم بها على مساجد المحطات أن يبدي الكثير من المواطنين استغرابهم من الحالة التي عليها المساجد». وأشار إلى عدم وجود رقابة صارمة وحازمة من قبل الجهات المعنية، والازدواجية في المسؤولية عن تلك المساجد، فتجد أن عدة وزارات وجهات حكومية تتدخل في مسؤولية إدارتها، بينما المفترض أن تكون هناك جهة واحدة متخصصة تشرف على هذه المساجد، مثل هيئة السياحة أو وزارة النقل، الى جانب سوء سلوك المستخدمين وخاصة سائقي الشاحنات، والظروف المناخية وعدم وجود الخدمات العامة على الطرق باستمرار مثل الماء والكهرباء.