كشف اتحاد الجاليات الأجنبية في مملكة البحرين عن تنظيم فعالية (هذا هو الخليج العربي)، أواخر مايو المقبل في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة ممثلي مؤسسات المجتمع المدني في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي أقيم في العاصمة البحرينيةالمنامة مساء أمس الأول، حيث أعلن من خلاله عن تفاصيل الفعالية، التي تتضمن منتدى ومعرضاً موسعاً يحمل اسم (هذا هو الخليج العربي)، ويضم أجنحة تشغلها عشرات المؤسسات والهيئات الخليجية العامة والأهلية. وأوضحت بيتسي ماثيسون الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين أن الفعالية ستشهد إقامة منتدى موسع يحضره ممثلون عن دول الخليج العربية المشاركة، إضافة إلى شخصيات دينية واقتصادية رفيعة المستوى، ويتخلل الفعالية أيضاً عرض لمنتجات خليجية، تعكس عمق الانتماء الوطني وتمسك شعوب دول الخليج العربية بإرثها وعاداتها وتقاليدها الأصيلة. ورداً على سؤال قالت "تهدف الفعالية إلى تعريف الرأي العام العالمي عن كثب بالإرث الحضاري المتجذر والموحد لدول الخليج العربية، والنهضة العمرانية والاقتصادية والفكرية المتطورة التي تشهدها هذه الدول، والانفتاح الثقافي الواسع لشعوب الخليج العربية على الأمم الأخرى، وسيعمل المشاركون في الفعالية على نقل الوجه الحضاري لدولهم، والتعريف بمخزونها الثقافي والمعرفي، وإبراز أهم منجزاتها، وعرض سياسات الانفتاح والتعددية والتعايش والتسامح ضمن فضاء رحب جامع لشتى مكونات مجتمعات الخليج العربي المتنوعة، وتأكيد أهمية تقديم دول الخليج العربية لنفسها أمام العالم ككل موحد تجمعه أواصر التاريخ والثقافة واللغة والدين والمصير المشترك". وأضافت "كما تعمل الفعالية على التعريف بالجهود التي تبذلها دول الخليج العربي من أجل مكافحة الإرهاب ونبذ التطرف والكراهية والتعصب، واحترام كافة الأديان والثقافات، إضافة إلى وقوف دول الخليج العربية شعوباً وحكومات بحسم في وجه حركات التطرف ودعاة الحقد والكراهية، وعملهم الدؤوب على إحلال الأمن والسلام في ربوع بلادهم، وسيحرص المشاركون في فعالية (هذا هو الخليج العربي) على نقل رسالة واضحة للعالم، مفادها أن دول الخليج العربية ستظل حاضنة لجميع من يعيش على أرضها، ويعمل لخيرها وصلاحها، دون أي تفرقة أو تمييز". وحول اختيار إيطاليا مكاناً لتنظيم فعالية (هذا هو الخليج العربي) قالت ماثيسون "جرى التأكيد على أهمية اختيار إيطاليا مكاناً لإقامة الفعالية، للعديد من الأسباب من بينها، أن إيطاليا هي بوابة أوروبا الجنوبية، وطالما كانت موطنا للتبادل الثقافي والحضاري والتجاري بين العرب وأوروبا، كما أنها تضم حاضرة الفاتيكان، الذي يمكن من خلاله تأكيد التسامح الديني، وانفتاح الإسلام على الأديان السماوية الأخرى". ..و الفعالية الجديدة على غرار «هذه هي البحرين» بمحطاتها العالمية قالت بيتسي ماثيسون الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين، إن فكرة فعالية (هذا هو الخليج العربي)، انبثقت من نظيرتها (هذه هي البحرين)، التي نجحت منذ انطلاقتها الأولى في عام 2014، من خلال محطاتها في عدد من العواصم العالمية ومنها: لندن، برلين، بروكسل، باريس، واشنطن ونيويورك. وأضافت "حققت فعالية (هذه هي البحرين) نجاحاً لافتاً بإقامتها المعارض والمؤتمرات التي ساهمت في تعريف المجتمعات والأوساط السياسية والثقافية والفكرية والاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، بمدى التسامح والتعايش الديني الذي يعيشه المجتمع البحريني، تعايش يقوم على الثقة والاحترام المتبادل بين مكونات المجتمع، وتعاونه من أجل خير البشرية كلها، وتعميق التفاهم المتبادل بين أهل الأديان والطوائف الأخرى، وتعزيز القيم الإنسانية وبناء جسور الإنسانية، والتعايش الحضاري والثقافي كما هو منصوص عليه في الدستور وميثاق العمل الوطني، فضلاً عن التطور والتقدم في كافة الأصعدة، لاسيما على المستوى الاقتصادي ومؤسسات المجتمع المدني". وأردفت "لقد ساهمت (هذه هي البحرين) في تصحيح الكثير من الأفكار ليس عن البحرين فحسب، بل عن دول منطقة الخليج العربي ككل. وبناء على ذلك، تأتي الوجهة التالية إلى العاصمة الإيطالية روما لتشهد على ولادة فعالية (هذا هو الخليج العربي)، والتي ستتضمن منتدى ومعرضاً إلى جانب استضافة حوار للأديان".