شاركت أكثر من 100 شخصية في معرض «هذه هي البحرين»، الذي استضافه مركز الملكة إليزابيث للمؤتمرات في يستمنستر في العاصمة البريطانية لندن خلال اليومين الماضيين، والذي نظمه اتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين. وسعت فعاليات المؤتمر والمعرض - بحسب وكالة الأنباء البحرينية - إلى تسليط الضوء على التنوع الثقافي والتسامح الديني في البحرين، إضافة إلى التعريف بعملية الإصلاحات المستمرة فيها. من جهتها، أكدت الأمين العام لاتحاد الجاليات الأجنبية في البحرين بيتسي ماثيوسون، أن هذه الفعالية تعتبر الأولى من نوعها وهي تسهم في تعريف العالم بهامش الحريات الدينية الذي يتمتع به أصحاب الطوائف والأديان المختلفة في البحرين. من جهتها، أعربت مديرة المركز البريطاني للدراسات وأبحاث الشرق الأوسط في لندن الإعلامية البريطانية سمية فاروق عن فخر بلادها باحتضان معرض «هذه هي البحرين» الذي يجسد مختلف الثقافات والأعراق والحضارة العريقة للبحرين. وقالت مديرة المركز في تصريحات صحافية نقلتها وكالة الأنباء البحرينية، إن «المنامة مرت كما مرت لندن بأيام صعبة خلال الأعوام الماضية، لكن كما خرجت لندن من المصاعب رأينا كيف المنامة تحدت الصعوبات وصنعت النجاح والسلام بفضل الجهود التي قامت بها حكومتها للحفاظ على مكتسباتها». وأشارت إلى أن المعرض يقدم صورة حية لواقع المملكة والتطور الذي شهدته على مر العصور، بما أسهم في تحقيق نهضة حضارية وتنموية أكسبتها سمعة عالمية طيبة بين دول العالم، جعلتها تواكب الدول المتقدمة في كثير المشاريع والصناعات. كما وصفت سمية «البحرينبلندن الشرق، حيث الحرية واختلاف الأعراق»، معربة عن أملها بأن يسهم المعرض ومفردته الغنية في فتح مجالات أرحب للتعاون وتعميق علاقات الصداقة الوطيدة بين البحرين وبريطانيا الممتدة عبر التاريخ. ولفتت إلى أن البحرين كانت «تشكل منذ القدم مركزاً حضارياً استراتيجياً ساعدها في مد علاقتها إلى مختلف حضارات دول العالم»، لافتة أنها فوجئت بالثراء الحضاري والثقافي الذي تتمتع به البحرين والذي يمثل نموذجاً رائعاً للتوافق بين التقاليد العريقة والمعاصرة والتنمية والتقدم.