في سبيل مواصلة المملكة مكافحتها للأنشطة الإرهابية المتمثلة فيما يسمى ب «حزب الله»، فإنها صنفت مجموعة من الأفراد والكيانات المرتبطة بهذا الحزب الدموي؛ لارتباطهم الوثيق به وبأعماله الإجرامية، التي لا تصب في قنوات الإضرار بمصالح الشعب اللبناني فحسب، ولكنها تصب أيضا في قنوات الإضرار بمصالح العرب جميعا، والإضرار بمصالح المسلمين، فلا ينبغي التغاضي عن تلك الجهات المؤيدة والمساندة لميليشيات حزب الله وأنشطته العدوانية الإرهابية. إن مواصلة المملكة مكافحتها للأنشطة الإرهابية المتمثلة في أنشطة ما يسمى ب «حزب الله» وكافة شركائه في أنحاء العالم، هي رسالة لا بد من الاضطلاع بها؛ لتحجيم ذلك الحزب واحتواء أعماله مع أنشطة كافة المتطرفين معه، وهي رسالة لا بد من المضي في تفعيلها؛ حماية للمصالح العربية والإسلامية. فما يسمى ب «حزب الله» وأعوانه جبلوا على نشر الفوضى والفتن وزعزعة استقرار شعوب المنطقة وشن هجماتهم الإرهابية في أنحاء العالم. كل الشعوب مدعوة اليوم لمجابهة ذلك الحزب الإجرامي وأعوانه، فهم يمارسون أنشطة إجرامية غير مشروعة في كثير من أصقاع العالم؛ لتكريس أجندتهم السياسية المستقاة من توجيهات النظام الإيراني المتسلط على مقدرات شعوب المنطقة، ولا بد في هذه الحالة كما فعلت المملكة من فرض العقوبات الرادعة المناسبة؛ للحيلولة دون مضي هذه الزمرة في استهتارها بالمصيرين العربي والإسلامي؛ وللحيلولة دون مضيها في نشر الإرهاب في كثير من الدول والشعوب. وقد حذرت المملكة المواطنين والمقيمين من مغبة التعامل مع ما يسمى ب «حزب الله» وأعوانه من الكيانات والأفراد بأي شكل من أشكال التعامل، فتلك الزمرة إنما تريد نشر الإرهاب والفتن والعبث باستقرار المملكة، وسوف تطبق بحق من يثبت ضلوعهم في التعامل مع هذا الحزب وأعوانه الأنظمة والتعليمات ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله، فالعقوبات لا بد أن تطبق في هذه الحالة؛ لدحر ظاهرة الإرهاب والإرهابيين. ومن حق المملكة أن تنزل أشد العقوبات بمن يتعامل مع ما يسمى ب «حزب الله الإرهابي» ومن يقف معه، سواء من المواطنين أو المقيمين على أرض المملكة، وفقا للأنظمة المرعية؛ حفاظا على أمن العباد والبلاد، والسعي لنشر عوامل الاستقرار والأمن في ربوع المملكة وإبعادها عن شرور ذلك الحزب وأعوانه الضالعين في ممارسة الجريمة والفتن ومحاولة نشر الطائفية بين كافة الشعوب الآمنة المسالمة. والمملكة التي يهمها استئصال ظاهرة الإرهاب داخل أراضيها وخارجها، يهمها العمل على التحذير من ممارسات ما يسمى ب «حزب الله» وأعوانه من الأفراد والكيانات؛ انفاذا لجهود الاستئصال التي ما زالت تمارسها؛ للحيلولة دون مضي هذا الحزب ومن يسانده في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية لزعزعة أمن واستقرار المملكة، ومنعهم كذلك من نشر أفكارهم المضللة داخل المملكة وخارجها، كطريقة ناجعة لمواصلة مكافحة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها.