يشارك إلى جانب السعودية في قمة العشرين التي تقام في مدينة أنطاليا التركية خلال الفترة 15 و16 نوفمبر الجاري، 19 قوة اقتصادية عالمية، من أبرزها: الولاياتالمتحدة، بريطانيا، روسيا، اليابان، كندا، ألمانيا، فرنسا، الصين، أستراليا، إيطاليا، الهند، وكوريا الجنوبية. وتفرض الأزمة الإنسانية في سوريا نفسها على جدول أعمال القمة، التي تحمل بنودا سياسية كثيرة إلى جانب بنود اقتصادية مهمة أبرزها الاستثمارات والتطبيق. وتكشف أجندة القمة أن القادة سيناقشون بشكل مكثف قضية الإرهاب واللاجئين السوريين في جدول أعمال اليوم الأول، وستتم بناء على ذلك مناقشة الأزمة السورية بكل أبعادها أثناء مأدبة العشاء التي سيحضرها زعماء العالم المشاركون في القمة. وسيناقش القادة في القمة المصاعب التي تواجه الاقتصاد العالمي، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، والارتفاع المتوقع لمعدلات الفائدة الأمريكية، إلى جانب بحث سبل نمو العالم اقتصادياً بطريقة قوية ومستدامة ومتوازنة وشاملة، والحصول على الطاقة ودعم اقتصادات إفريقيا. وأكد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، خلال حديثه لوسائل الإعلام التركية، أن القادة سيبحثون في مسائل أخرى ملحة، مثل: قضايا الإرهاب، واللاجئين، والأزمة السورية، مشيراً إلى أن القمة ستتخللها لقاءات ثنائية بين قادة الدول؛ لبحث أهم القضايا في المنطقة والعالم. ووفقاً لتقارير تركية فإن القمة ترافقها إجراءات أمنية مشددة جداً، وعلى مستويات عالية جواً وبراً، إضافة إلى خدمة الإنترنت، وجميعها تحت إشراف وزارة الداخلية وإدارة حماية الرئاسة التركية، إلى جانب تشديد الرقابة في المطارات عن طريق الكاميرات. كما أشارت إلى أن الرئيس التركي أردوغان قام شخصياً بالإشراف على الاستعدادات النهائية لاستقبال القادة المشاركين في القمة، إضافة إلى أنه تم منع التظاهر والفعاليات والوقفات الاحتجاجية إلى يوم 18 نوفمبر الجاري في منطقة كمر المنطقة التي تستضيف فيها القمة. وعلى الرغم من جدول الأعمال المكثف للقادة، إلا أنه سيتم عمل جولات سياحية وثقافية للوفود المرافقة للقادة، وذلك للتعرف على عروس البحر الأبيض أنطاليا، ومن المقرر تنظيم فعاليات ثقافية وفنية تركية، منها: فن الرسم على المياه، وغيرها من الفنون الشعبية التي تشتهر بها تركيا. وكان عدد كبير من السعوديين قد شاركوا في وسم #قمة_العشرين على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، مؤيدين ومعربين عن سعادتهم بمشاركة السعودية برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- في القمة التي تجمع قادة أقوى اقتصادات العالم. ومجموعة العشرين أو قمة العشرين هو منتدى تأسس سنة 1999م بسبب الأزمات المالية في التسعينات، ويمثل هذا المنتدى ثلثي التجارة في العالم وأيضاً يمثل أكثر من 90 بالمئة من الناتج العالمي الخام. وتهدف هذه المجموعة إلى تعزيز التضافر الدولي، وترسيخ مبدأ الحوار الموسع بمراعاة زيادة الثقل الاقتصادي الذي أصبحت تتمتع به عدد من الدول.