دشنت شركة البحرين للنقل الجماعي المشغل لشبكة النقل الجماعي المطورة، نظام البطاقات الذكية (GO) مسبقة الدفع والتي يمكن إعادة استخدامها لتجعل تنقلات الركاب في شبكة النقل الجماعي أسهل وتوفر لهم المزيد من الراحة، فيما تنوي تواجد الحافلات في المولات (المجمعات التجارية) والمناطق المزدحمة، حيث سيمكن للشبكة تغطية 77 بالمائة من مناطق البحرين. وقد تم إطلاق البطاقات الجديدة في أثناء حملة استمرت على مدار خمسة أيام في باب البحرين، حيث قام ممثلو شركة البحرين للنقل العام بعرض الطريقة الصحيحة لاستخدام البطاقة كما قاموا بالإجابة على أسئلة الجمهور حول الخطوط والوجهات التي تمت إضافتها للشبكة الجديدة. وقالت الشركة في بيان -حصلت "اليوم" على نسخة منه- إن البطاقة تعد واحدة من سلسلة المنتجات والخدمات التي تعتزم وزارة المواصلات والاتصالات طرحها تدريجياً إلى خدمات شبكة حافلات النقل الجماعي ضمن جهودها لتحديث وتعزيز نظام النقل الجماعي في مملكة البحرين. وفي هذا السياق قال (مارك كيبلينغ) مدير عمليات شركة البحرين للنقل العام: "يعد نظام البطاقات الذكية جزءاً أساسياً في الارتقاء من مستوى نظام النقل الجماعي في البحرين والتحسين من مستوى تجربة الركاب، كما تقدم بطاقات (GO) بديلا غير ورقي وأوفر ويسهل استخدامه لجميع الركاب على اختلاف القطاعات التي ينتمون إليها، وتهدف البطاقة إلى تسهيل الحركة وجعل التنقل أكثر سلاسة في جميع أنحاء الشبكة وذلك بأسعار تنافسية تمكن الركاب من شراء وتخزين الرصيد عليها؛ مما يجعل رحلاتهم أكثر مرونة ويسراً". ولفتت الشركة إلى امكانية إعادة استخدام بطاقة (GO) عوضاً عن التذاكر الورقية، كما يمكن أيضاً استخدامها على كافة الخطوط في شبكة الحافلات، حيث يتم احتساب التكلفة من البطاقات بحسب المناطق التي يتم اجتيازها أثناء القيام برحلة كاملة على الشبكة بما في ذلك الوصلات بين الحافلات؛ مما يوفر بديل تنقل اقتصادي أكثر من شراء التذاكر لكل خط يتم التنقل عبره، موضحة أن هذه البطاقة تتوفر على هيئة تذاكر ليوم واحد كما يمكن استخدامها وفق ما يحقق راحة الركاب، ويجب أن تستخدم البطاقة لتسجيل الدخول عند ركوب الحافلة وتسجيل الخروج عند النزول منها من خلال الأجهزة الخاصة المتوافرة على كافة الحافلات. وأضافت: "عند شراء بطاقة (GO) للمرة الأولى سيتم احتساب مبلغ وقدره 500 فلس فقط، ثم يمكن إعادة شحن الرصيد بالمبلغ المرغوب بشرط ألا يتجاوز 50 دينارا بحرينيا كحد أقصى، ويمكن شراء رصيد البطاقة من جميع سائقي الحافلات كما يمكن إعادة شحنها في المحطات الرئيسية بواسطة أجهزة بيع التذاكر أو مكاتب التذاكر. وسيتم توفير أجهزة لإعادة شحن بطاقة GO بواسطة العملات الورقية، كما تتوافر البطاقات بشكل موسع ويمكن شراؤها من جميع سائقي الحافلات أو أجهزة بيع التذاكر في المحطات الرئيسية في المنامة ومدينة عيسى والمحرق". ويتزامن إطلاق بطاقة (GO) مع الإطلاق الكلي لشبكة النقل الجماعي السبت الماضي، حيث سيتم تشغيل أسطول الشبكة المكون من 141 حافلة مطورة على 32 خطاً جديداً وتصل وجهات جديدة ما سيمكن الشبكة من تغطية 77 بالمائة من مناطق البحرين، وقد تم تصميم الخدمة الجديدة للارتقاء بشكل كبير بتجربة نقل الركاب وتلبية كافة احتياجات فئات المجتمع. من جانبها، أوضحت المهندسة مريم أحمد جمعان وكيل وزارة المواصلات والاتصالات للنقل البري والبريد أنه عند الانتهاء من مشروع تحديث شبكة النقل الجماعي ستكون الشبكة قادرة على خدمة 50 ألف راكب يومياً، مقارنة بقدرة الشبكة القديمة التي تبلغ 16 ألف راكب فقط، وقالت: إن "الشبكة الجديدة ستصل إلى جميع محافظاتالبحرين، وستضم وجهات لم تكن تغطيها الشبكة السابقة، كما تعمل وزارة المواصلات والاتصالات حالياً على تحديث وتجديد نظام النقل الجماعي؛ من أجل توفير خدمة متطورة وآمنة ومريحة وفي متناول الجميع محلياً وتتوافق مع المعايير العالمية. كما تعمل الوزارة حالياً على إضافة 400 محطة للحافلات، وستكون جاهزة قبل نهاية 2016، بالإضافة إلى 300 محطة أخرى، تنتظر توفر الميزانيات للبدء بالعمل بها". وأضافت إن "الشراكة الجماعية المجتمعية هي الاستراتيجية التي تعمل بها الشركة، ومن خلال هذه الشراكة، استطعنا إنجاز العديد من الخطوات، وبهذه المناسبة نقدم الشكر والتقدير للحكومة؛ لدعمها المشروع، ولوزارة الأشغال، وإدارة المرور، وكافة المؤسسات التي كان لها دور بارز في إنجاح المشروع". وتابعت قائلة: إن "الشركة تعد خطة حالياً لزيادة عدد الحافلات بالمناطق المزدحمة كمحطة المنامة، وإعداد خطة لتواجد الحافلات في المولات (المجمعات التجارية) والمناطق المزدحمة في المناسبات؛ لتكون خدمتها بمتناول الجميع، وأن يكون استخدام الحافلات مستقبلاً هو الخيار الأمثل وليس الخيار النهائي لمستخدميها". وأكدت جمعان أن شبكة النقل الجماعي القديمة والتي دام تشغيلها على مدار 15 عاماً الماضية أصبحت بحاجة إلى تحديث ولا يمكنها مواكبة النمو السريع الذي تشهده البحرين أو توجهات السوق المستقبلية، لذلك عملت الوزارة في عدة مراحل تطويرية من أجل الانطلاق الجديد، حيث بدأت شبكة النقل الجماعي الجديدة عملياتها، اعتباراً من الأول من أبريل الماضي، بتشغيل 77 حافلة جديدة ومتطورة تخدم شبكة تضم 22 خطاً، ثم جاءت المرحلة الجديدة السبت الماضي والتي ستكون نقطة تحول وتطوير في الخدمات التي تقدمها هذه الشبكة لمستخدميها بعد التشغيل الكلي للشبكة، حيث تم إنشاء (مركز تحكم مركزي) يتم عبره رصد تحركات جميع حافلات الشبكة في جميع المناطق، وتم تجهيز مركز للتحكم في مكاتب وزارة المواصلات والاتصالات لغرض الملاحظة والمراقبة، بالإضافة إلى تزويد الحافلات الجديدة بتقنيات متطورة تهدف لتحسين تجربة النقل، من بينها: كاميرات المراقبة، وشاشات عرض تظهر وجهة الحافلة بعدة لغات، علاوة على الاتصال بالإنترنت المجاني. جهاز تسجيل البطاقة الذكية للركاب