أحكمت المقاومة الشعبية قبضتها تماما على عدن بدخولها القصر الجمهوري آخر معقل للحوثيين في منطقة جبل المعاشيق، بعد معارك ضارية، وقصف طيران التحالف، امس الخميس مواقع للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح بالعاصمة صنعاء ومدينة مأرب شرق اليمن، فيما أفادت مصادر بحالات تمرد في وسط ضباط القوات المسلحة من الموالين للحوثيين والمخلوع صالح، ورفضوا التوجه إلى مناطق المواجهات في عدن وتعز، وقامت ميليشيات الحوثي بملاحقة الضباط الرافضين للقتال، واعتقلت بعضهم فيما تمكن البعض الآخر من تغيير مكان سكنه، حفاظاً على حياته. المقاومة تحكم قبضتها وفي التفاصيل، دخل مقاتلو المقاومة الشعبية القصر الجمهوري في المعاشيق التي يوجد فيها أيضا مسكن الرئيس اليمني. وأحكمت المقاومة الشعبية قبضتها تماما على عدن بدخولها القصر الجمهوري آخر معقل للحوثيين في منطقة جبل المعاشيق، بعد معارك ضارية أسفرت عن مقتل عشرين من الحوثيين وقوات صالح، بالإضافة إلى مقتل وجرح ستة من أفراد المقاومة. وكانت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استكملت الاربعاء السيطرة على منطقة التواهي التي ظلت المعقل الكبير الأخير للمتمردين، وفيها مقرات حكومية بينها مقرا التلفزيون والإذاعة. ألف قتيل وقال مسؤول في وزارة الصحة اليمنية إن ألف قتيل سقطوا في محافظة عدنجنوبي البلاد منذ اندلاع المواجهات بين المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة والمقاومة الشعبية في المحافظة من جهة أخرى. وأوضح المدير العام لمكتب الصحة والسكان بعدن الخضر لصور، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، أن عدد القتلى والجرحى الذين سقطوا جراء أعمال العنف التي ارتكبها الحوثيون وقوات صالح ضد المدنيين بلغ 1000 قتيل ونحو 9000 جريح، تباينت حالاتهم بين الحرجة والمتوسطة، وبعضهم بحاجة لرعاية. وأشار لصور إلى أن "الوضع الصحي في عدن استثنائي، ومعظم المستشفيات الحكومية مدمرة تماما، وبحاجة لإعادة تأهيل بشكل سريع". وقال إن المحافظة بحاجة لمستشفيات متنقلة مزودة بكادر طبي متكامل، وجراحين ذوي كفاءات عالية، لتتمكن من تقديم الرعاية الطبية اللازمة للجرحى والمصابين. غارات على صنعاء من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر محلية قولها إن طيران التحالف شن ست غارات استهدفت معسكر الصباحة غرب العاصمة صنعاء، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة كما شوهدت أعمدة الدخان ترتفع من المكان. كما شنت مقاتلات التحالف أربع غارات، استهدفت مواقع للحوثيين وقوات صالح في جبهة الجفينة جنوب غرب مأرب. وفي لحج، قالت المقاومة الشعبية إنها استطاعت فرض سيطرتها على وادي عقان الإستراتيجي الذي يفصل محافظتي لحج وعدن عن محافظة تعز، ويعد أهم خطوط الإمداد الرئيسة للحوثيين وصالح، كما سيطرت المقاومة على التلال الجبلية المطلة على قاعدة العند. تعزيزات حوثية من جهتها، تحاول ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح استقدام مزيد من التعزيزات العسكرية إلى شمال عدن عن طريق محافظتي البيضاء وأبين شرق عدن المحررة، في محاولة من الحوثيين لتعويض خسائرهم الفادحة في محافظتي عدن ولحج، حسب ما أفادت مصادر محلية. قصف تعز من جهة أخرى، لا تزال ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح تقصف الأحياء السكنية في محافظة تعز، بعد وصول تعزيزات عسكرية إليها عن طريق الحديدة غرب تعز قادمة من العاصمة صنعاء، وسط دعم لوجيستي من عناصر حزب المؤتمر الشعبي العام، الذراع السياسية للمخلوع صالح. المقدشي في عمان وفي السياق اليمني، بحث رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأردنية الفريق أول مشعل الزبن في عمّان امس مع رئيس الأركان العامة للجيش اليمني اللواء محمد علي المقدشي الذي وصل إلى العاصمة الأردنية عمان، امس، على رأس وفد عسكري في زيارة عمل رسمية للأردن تستغرق ثلاثة أيام أوجه التعاون والتنسيق في المجالات العسكرية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين القوات المسلحة في البلدين. محادثات في القاهرة الى ذلك، قال عضو في حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح إن ممثلين لصالح يجرون محادثات مع دبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والإمارات للمساعدة في إنهاء الحرب المستمرة منذ أربعة أشهر بالبلاد. وقال عادل الشجاع القيادي بحزب المؤتمر الشعبي العام لرويترز "هناك مفاوضات في القاهرة بين قيادات في المؤتمر ودبلوماسيين من الولاياتالمتحدة وبريطانيا والامارات بهدف إيجاد حل سلمي للأزمة في اليمن ورفع الحصار على اعتبار أن استمرار الحرب والحصار يخدمان الجماعات المتطرفة وهذه المفاوضات حققت تقدما كبيرا حتى الآن".