أنا أعرف أن من واجب الكاتب الاحتفاظ برصانته.. وأن يكبح انفعالاته كي لا تشوش قدرته ورؤيته ويفقد أعصابه ويقع بالأخطاء.. ولقد ساورتني شكوك أن قَدَر ومصير الفرق السعودية أن تكون تحت رحمة حكام (شوائب) من شرق آسيا.. ففي الموسم الماضي حرم الحكم الياباني نيشيمورا فريق الهلال من الفوز بكأس أندية آسيا وامس الاول أقصى الحكم الكوري الجنوبي كيم جونج فريق النصر من التأهل لدور ال 16 بعد أن ألحق بالعالمي ظلماً وإجحافاً وأخطاءً بأوسع المعاني التي تشملها كلمة أخطاء وعلى رؤوس الأشهاد لحد يليق أن نطلق على تحكيم مباراة النصر ولخويا وصف (المهزلة). لكن العجب العجاب اعتراف الحكم الكوري ببعض أخطائه وبحرمان النصر من ركلتي جزاء صحيحتين بعد المباراة (وما بني على باطل فهو باطل) وفي القضاء، الاقرار أقوى الحجج واعتراف الحكم الكوري هو صك قطعي للدلالة.. والقانون المدني والشرعي يقول: لا عذر لمن أقرّ وأن المرء مُؤاخذ باقراره.. لكن هذا القرار في أي بنك يصرف؟! كنا ومازلنا نعتقد أن أخطاء التحكيم جزء من قواعد اللعبة.. وكنا نظن أن الاستعانة بالحكم الاجنبي هو شر صغير لدرءِ شر أكبر.. لكن ما حدث في مباراة النصر ولخويا الآسيوية الحاسمة شيء لايصدق بعد أن تغاضى الحكم الكوري عن احتساب ركلتي جزاء واضحتين للنصر (اعترف بهما بعد المباراة) ربما كانتا تغييري مسارات ونتيجة المباراة هذا فضلاً عن إمعان الحكم صاحب الضمير المستتر أو بالأحرى المنفصل باستفزاز لاعبي النصر.. والله هذه مهزلة عندما تستعين لجنة الحكام الآسيوية بحكام (تنفيعة ليسوا من النخبة) واُشدد على هذه الجملة هم أضعف و(أنيل) من الحكام العرب.. وإذا كان الحكام الخواجات يعترفون بأخطائهم فالمصيبة أعظم. وأخيراً للأمانة أقول: وبكل صراحة أن مباراة النصر ولخويا كانت مفترق طرق وترتدي طابع الحسم وتقرير المصير وخروجها بهذه الدرجة من الاشتعال والانفعال أمر طبيعي.. وانا لا أُحمل خسارة النصر بمجملها لأخطاء الحكم الكوري فقط لأن النصر تسيد المباراة خلال ال 25 دقيقة الاولى.. وأهدر لاعبوه أهدافاً بالجملة بسبب الفوران والتوتر والتسرع وعاب الدفاع عدم الترابط.. واضطر مدرب النصر ديسيلفا إلى عدم دخول المباراة بكل أسلحته بسبب التدوير وتداخل المباريات.. ونأمل من لجنة الحكام الآسيوية بمحاسبة طاقم التحكيم الكوري الجنوبي وبالذات ممارسات وأخطاء حكم الساحة كيم جونج الفظة وكأنه يصيح (يا أرض اشتدي ما حدا قدي)... وإلى اللقاء.