يدشن الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة والأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع الاثنين المقبل في منطقة عسير الذي يستمر أربعة أيام. وسيتضمن صباح اليوم الاول من الملتقى العمراني في الاول من ديسمبر تدشين ملتقى مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري في مقر جامعة الملك خالد بالقاعة الكبرى في أبها الذي يهدف إلى التعريف بمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري وإبراز المكانة المهمة للمملكة، وتأكيد حضورها المتميز في مسيرة الحضارة الإنسانية وموقعها الثقافي بين الأمم بوصفها دولة تشكلت على أرضها الحضارات منذ أقدم العصور، والتعريف بالمخرجات الإيجابية لمشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي يسهم بشكل مباشر في حماية التراث الوطني وتنميته اقتصاديا من خلال السياحة المحلية وتوفير فرص العمل للمواطنين وجذب الاستثمارات للمواقع المرتبطة بتراثنا الوطني، بالإضافة إلى نشر الوعي بأهمية التراث الوطني في جميع مناطق المملكة من خلال الجامعات المحلية. وسيكون على هامش تدشين ملتقى مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري في مقر جامعة الملك خالد بالقاعة الكبرى في أبها حفل توزيع جائزة الأمير سلطان بن سلمان للتراث العمراني برعاية وحضور الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير والأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة. أما بالنسبة لليوم الثاني - الذي يوافق الثاني من ديسمبر - فسيتم تدشين فعاليات تراثية ومركز الزوار في قرية رجال المع بالقرية التراثية. أما بالنسبة لليوم الثالث من الملتقى فسيكون هناك تدشين فعاليات تراثية في محافظة بلقرن ومحافظة النماس ووضع حجر الاساس لقصر ثربان التراثي، واما فيما يتعلق بالأيام الرابع والخامس والسادس من الملتقى فسيكون هناك جلسات وورش عمل تعقد على هامش المتلقى. وتزخر منطقة عسير بعدد كبير من المواقع والمباني التراثية التي تميز أهل المنطقة باهتمامهم واحتفائهم بها من خلال حمايتها والمحافظة عليها، والتعاون في مشاريع ترميمها، انطلاقا من أهميتها في حفظ تاريخ منطقتهم واسهامها في الوحدة الوطنية. وتشهد المنطقة تجارب شخصية وحكومية ناجحة لقيت الاعجاب والاشادة من سمو أمير المنطقة وسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في أكثر من مناسبة. وتعد قرية رجال ألمع التراثية من أبرز التجارب الناجحة والمواقع التراثية التي تشهد حاليا مشروعا للتأهيل والترميم. وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار قد أكد في تصريح صحفي أن قرية رجال ألمع هي التي قدمت نفسها وأهلها هم الذين بدأوا في تأهيل قريتهم والاستفادة منها اقتصاديا وسياحيا ونحن نتعلم منهم وواجب علينا مساعدتهم ودعمهم من خلال هذا المشروع والمحافظة على قريتهم التراثية انطلاقا من أهمية تراثنا الوطني. وأضاف : "إن مشروع تطوير القرية هو نموذج من تعاضد الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المحلي كلهم متفقون تماما - بحمد الله - على المشاركة في هذا المشروع الذي يعد أحد النماذج المطبقة في مناطق أخرى من المملكة ضمن برنامج القرى والبلدات التراثية الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع عدد من الجهات على رأسها وزارة الشئون البلدية والقروية كنموذج اقتصادي تكاملي هندسي ترميمي تدريبي لأن من يستفيد في نهاية الأمر من المشروع هم أهل القرية من خلال فرص العمل والفرص الاقتصادية والاستثمارية وتسويق المنتجات المحلية والخروج من دائرة العوز. لذا فإننا نهتم بإعادة الجانب المضيء واعتزازنا بهذا الوطن العظيم من خلال تهيئة هذه المواقع ليزورها المواطنون ويتعرفوا على مناطق مملكتهم ويشاهدوا المواقع التي تمثل شاهدا على وحدة الوطن ولحمة مواطنيه". قرية رجال ألمع التراثية تشهد فعاليات متنوعة بالملتقى