انضمام مسؤول استخباراتي سابق إلى مجلس إدارة شركة Open AI    الصحة الفلسطينية: توقف 32 مستشفى عن العمل من أصل 34 في غزة    بدء توافد الحجاج إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم    الرئيس المصري يزور المتحف الدولي للسيرة النبوية    جبل عرفات..من الناحية الجيولوجية    تعرّف على درجات الحرارة المتوقعة في مكة والمشاعر المقدسة    نائب أمير مكة يتابع أعمال الحج والخدمات المقدمة لضيوف الرحمن    الرئيس الشيشاني يصل إلى المدينة المنورة    وزير الداخلية: نتعامل مع الواقع لوأد أي عمل يعكر صفو الحجاج    وزير الداخلية يقف على سير العمل بمقر الأمن العام في منى    مركبة ذكية تتأكد من بيانات وتراخيص شركات الحجاج    اكتمال جاهزية إيصال ترجمة خطبة يوم عرفة لمليار مستفيد    طيران الأمن يُسخر إمكاناته لخدمة الحجيج    النيابة العامة تطور جهاز ترجمان لترجمة مجريات التحقيق خلال موسم حج 1445ه    السعودية تتسلم علم استضافة أولمبياد الفيزياء الآسيوي 2025    تنظيف وغسل 120 مصلى وجامعا في بريدة استعدادا لصلاة العيد    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    مراكز خدمة ضيوف الرحمن بالرياض‬⁩ تستقبل أكثر من 41 ألف حاج    «السيادي السعودي» يعتزم الاستثمار في الهيدروجين الأخضر و«المتجددة»    «النقد الدولي»: سياسة السعودية الاقتصادية تدعم النمو غير النفطي    النائب العام يجري جولة تفقدية على مركز القيادة والتحكم للإشراف المباشر على أعمال النيابة العامة بالحج    حجاج بيت الله يؤدون الركن الأعظم    «قوات المجاهدين».. انتشار على سفوح الجبال    حجاج صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين يحطون رحالهم في منى    مركز العمليات الأمنية ل«عكاظ»: نرد على المكالمات في ثانيتين    2000 إعلامي من 150 دولة يتنافسون في الأداء    «SSF» قوات النخبة.. تدخل سريع للحماية والتأمين    مصادر «عكاظ»: الشهري يدرس عروض أندية «روشن»    أفضل أداء أسبوعي للنفط في شهرين    عرفة البيضاء.. تتهيأ لأضخم تجمّع بشري    4 أطعمة مناسبة أثناء تناول حقن التنحيف    40 عاماً لتخطي سوء معاملة طفل !    مركز البحوث السرطانية: لا تتجاهل البقع الزرقاء !    الأولوية لفيرتز    افتتاح قصير ل«يورو 2024» وتكريم بيكنباور    ألمانيا تدك شباك إسكتلندا بخماسية في افتتاح اليورو    إصابة لابورت قبل انطلاق يورو 2024    غياب لابورت عن إسبانيا في مباراة كرواتيا    إنقاذ حاج صومالي وحاجة تركية من مضاعفات خطيرة    الخط الأحمر    المملكة من أكبر المستثمرين في الطاقة النظيفة    120 مليون نازح في العالم    الأخضر تحت 21 عاماً يخسر من بنما بركلات الترجيح في بطولة تولون الدولية    فيلم "نورة" من مهرجان "كان" إلى صالات السينما السعودية في رابع العيد    نقل أول حالة إسعافية من مهبط برج الساعة    خارطة طريق فرنسية لاحتواء التصعيد في جنوب لبنان    الدوسري يتفقد مقار منظومة الإعلام في المشاعر المقدسة    الصحة: على الحجاج استخدام المظلات للوقاية من ضربات الشمس    الرئيس المصري يغادر المدينة المنورة    سجن وتغريم 18 مخالفًا نقلوا 91 غير مُصرَّح لهم بالحج    صحفيو مكة يشيدون بمضامين ملتقى إعلام الحج    بوتين يحذر من الفوضى ويضع شروطا للسلام مع أوكرانيا    «صفقة» غزة.. مرهونة بالانسحاب الكامل وإنهاء الحرب    تشكيل ألمانيا المتوقع أمام اسكتلندا    إعادة التوطين تُكثر 9 حيوانات بمحمية الإمام تركي    هدايا بروح التراث السعودي لضيوف الرحمن    العيسى: تنوع الاجتهاد في القضايا الشرعية محل استيعاب الوعي الإسلامي    العليمي: المنحة السعودية تمكن الدولة من الوفاء بالتزاماتها الحتمية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القحطاني: لجنة الحكام تحتاج للأقوياء
عضو لجنة الانضباط والحكام السابق يتحدث ل «الميدان»:
نشر في اليوم يوم 08 - 11 - 2014

نجح (الميدان) في استنطاق عضو لجنة الحكام والانضباط السابق مقيم الحكام عبدالله القحطاني في أول حوار يجريه بعد تركه للعمل الرسمي داخل لجنة الحكام من خلال عضويته، وطرح القحطاني تساؤلات على لجنة التقييم للجان التابعة للاتحاد السعودي وانها هي من وراء اقصائه من العمل الرسمي داخل لجنة الحكام، وكشف عبدالله ان بعض الحكام مشجعون في الاندية ويسيئون للتحكيم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وهذا ما أرفضه من خلال عملي الرسمي، وذكر ان قرار زيادة الحكام الاجانب قرار عاطفي لم يخضع للدراسة وسيلقي بظلاله على التحكيم السعودي سلبياً مستقبلا، وتطرق القحطاني للتحليل الفني في قناة روتانا خليجية عبر برنامج «كورة» واكد انه يعمل مع اشخاص يعشقون العمل، كما أكد القحطاني ان وجود رئيس لجنة أجنبي سيكون كارثة بوجود كفاءات سعودية، كما كشف الكثير المثير في ثنايا هذا الحوار:
بداية هل نرى القحطاني رئيساً للجنة الرئيسية؟
رئاسة اللجنة حق متاح ومشروع لمن تنطبق عليه الشروط في ظل وجود انتخابات تتيح لكل من لديه القدرة ومستوف للشروط بالدخول في عضوية الاتحاد ومن ثم رئاسة اللجنة ومتي ما حان ذلك الوقت وتهيأت الظروف ستجدني إن شاء الله أول المنافسين على ذلك المقعد، وإن كنت أجد نفسي أقرب لدائرة التحكيم من رئاسة اللجنة كوني شخصا أعشق العمل الفني مع الحكام ولدي التأهيل الكافي لخوض ذلك المعترك وأملك القدرة على الإنصاف الفني بين الحكام واكتشاف المواهب والعمل على دعمهم وتصحيح أخطائهم وتحقيق العدالة فيما بينهم لأن المجاملة ليس لها طريق في شخصيتي القانونية والتحكيمية.
هل سنة واحدة تكفي للحكم على عملك من خلال عضوية لجنة الحكام؟
ليس من الإنصاف أن أقيم نفسي حول ما عملته خلال تلك السنة وليس من المعقول أن أنفذ كل ما دونته في خطة عملي التي تقدمت بها للجنة الحكام الرئيسية عند عضويتي للجنة، ولكن الشيء الذي أثق فيه أنني قدمت كل ما بوسعي وما كان مخططا له في السنة الأولى من عملي في اللجنة حسب الإمكانات والوقت المتاح وقدمته مكتوباً ومفصلاً، ومقتنع بقناعة رئيس اللجنة وأعضائها بما قدمته وأعلم برغبة رئيس اللجنة في استمراري في العمل ضمن لجنته. ولكن يبقى السؤال الذي يجب أن يوجه للجنة التقييم، ماهي معاييرهم للحكم على أعمال اللجنة؟ رغم معرفتي واطلاعي وثقتي كيف تم التقييم وما هي معاييرهم!! ولكن مصلحة التحكيم عندي كانت أهم من إثارة مثل ذلك السؤال في حينه، لأن الإجابة لا تهمني ولا تعنيني بشيء بقدر ما يهمني هل هم أقدموا على القرار الصحيح، والأهم من هذا كله هل برئت ذمتهم بذلك التقييم؟
كيف ترى العمل الرسمي داخل لجنة الحكام؟
العمل الرسمي داخل اللجنة أستطيع أن أراه على جزأين جزء فني وجزء إداري، فالفني بالنسبة لي كان مشوقا وممتعا ويعطي مجالاً للابداع كونك تقدم عملك وتنتجه بنفسك كما تشاء وتستطيع أن ترى نتاج ذلك الجهد،أما الجانب الإداري فهو مضن ومتعب لارتباطه بالآخرين وبالإمكانات المتاحة لك من غيرك، فضعف ونقص الكوادر الإدارية في اللجنة يحمل الشخص أعباء قد تعيق عمله وتعطل تفرغه وإنتاجه على الجانب الفني والذي هو المطلب الذي حضر من أجله ويقدمه العضو الفني في اللجنة، ناهيك عن قلة الدعم والمردود المالي، والبيروقراطية المقيتة التي تعطل كثيرا من الأفكار وتعيق العديد من الخطط، كذلك ضعف الحماية التي تؤمن لمنتسبي اللجنة هي أقل من المأمول بل لا تفي بالحد الأدنى من الحماية، كل هذه الأمور وجدتها أثناء ممارستي للعمل الرسمي وكانت متعبة وتحتاج لجهد مضاعف لمجابهتها والتغلب عليها، ولكن ما كان يخففها هو أنك كنت تعمل مع زملاء واخوان من رئيس لجنة وأعضاء وإداريين كانوا يخففون من وطأة تلك الأمور، وفي الأخير العمل الرسمي في اللجنة متعب ولكنه ممتع في جوانب أخرى لعل أهمها أنك ترى نتاج عملك على حكام المستقبل والواعدين.
ما رأيك في زيادة حضور الحكام الأجانب إلى خمسة أطقم؟
كل قرار يخضع للعاطفة ويتخذ تحت الضغط هو قرار ضعيف وغير مدروس وأراه قرارا في غير محله للاعتبارات التالية: فهو يؤدي إلى تسرب المواهب التحكيمية ويقتل الطموح لديهم وهم يرون أن الحكم الأجنبي يقطف ثمار جهد وطموح مشروع لهم، كذلك هل حضور الحكم الأجنبي ألغى الأخطاء التي تحدث في المباريات!!! وهل هذه الأخطاء هي جزء من طبيعة اللعبة أم لصيقة فقط بوجود الحكم السعودي؟! وهل من أقدم على التصويت على ذلك القرار كان يهمه مستقبل رياضة كرة القدم السعودية؟! أم يهمه أن يحقق فقط رغبات وانتماءات ناديه المفضل!!! وهذه من أسباب انحدار رياضتنا وتخلفها وعدم تطورها كون من يفكر لها هم أصحاب هذه العقليات!!! وعندما كانت الأطقم المتاحة هي ثلاثة أطقم هل استنفذت الأندية هذا العدد المتاح لها في المواسم السابقة أما كان يقتصر حضورهم على ما يقارب العشرة أطقم رغم أن المتاح كان 43 طاقماً؟! في الأخير هو من وجهة نظري قرار غير مدروس نتج عن ضغوط غير مبررة تحقق بأهواء أشخاص واستسلام اتحاد، والنتيجة القضاء على التحكيم السعودي.
انقطاع سنة عن التحليل بقناة روتانا ولا تبحث القناة عن بديل لك لماذا من وجهة نظرك؟
أستطيع أن أقرأ ذلك من عدة زوايا:
فهو من وجهة نظري وفاء من إدارة البرنامج معي فمن يعرف أسرة هذا البرنامج لا يستغرب منهم الوفاء وأي شيء إيجابي يقومون به، فتركيبة هذا البرنامج من النادر أن تجدها في كثير من البرامج فالأخ تركي العجمة والقائمون على هذا البرنامج والعاملون فيه أشخاص يفتخر أي شخص بالعمل معهم نظراً لحيادهم وصفاء وطيب سريرتهم وحسن معاشرهم.
ولعل عدم إحضارهم لأحد آخر قد يكون قناعة لما قدمته خلال السنة التي قضيتها معهم قبل دخولي للجنة وهذا ما آمله وأرجوه.
لماذا تركت العمل بالمجال الاعلامي ودخلت اللجنة الرئيسية رغم الفوارق المادية؟
من يهمه التحكيم السعودي ويعنيه خدمة ذلك المجال فعليه أن يضحي ولا يهم قيمة هذه التضحية هذا من جانب.
ومن جوانب أخرى عندما تحظى بثقة أخ كبير لك وشخص ترى وتتوسم فيه الخير لخدمة التحكيم، ومن بعده تحظى بثقة واختيار مجلس إدارة الاتحاد ويتم اختيارك من الأسماء الموجودة في المجتمع التحكيمي والتي لها قيمتها ووزنها فهذا دافع لكي تضحي بالمال.
لجنة الانضباط ولجنة الحكام لا تستمر بها سوى سنة هل صراحتك ابعدتك عن العمل المتواصل؟
لا أستطيع أن أقارن بين اللجنتين من حيث مدة بقائي وكذلك سبب خروجي.
ففي لجنة الانضباط كان خروجي منها بسبب كلمة شرف واتفاق وعهد أخذته على نفسي أمام رئيس اللجنة وقتها المحامي صلاح القثامي بأن يكون بقائي وخروجي من اللجنة مرهوناً ببقائه أو خروجه منها لأسباب لا أتوقع أن صفحات الصحف أو منابر الإعلام مكان للبوح بها، ولكن المهم أنني دخلت لهذا المكان نظيفاً وخرجت منه نظيفاً.
أما عملي في لجنة الحكام فكان وفق تصويت واختيار، وخروجي منها كان وفقاً لأهواء وتحقيقاً لرغبات.
بصراحة ما رأيك في عمل رئيس لجنة الحكام الحالي عمر المهنا؟
الأخ عمر هو في المقام الأول أخ كبير وأستاذ لي تشرفت بالعمل معه وسعدت باختياره لي بالعمل ضمن اللجنة التي يرأسها.قدم الكثير للتحكيم السعودي وشهد التحكيم في عهده نقلة نوعية ومتطورة على جوانب عديدة لعل أهمها اكتشاف المواهب وتبنيها ودعمها والنقلة المميزة للبرامج التطويرية للتحكيم وتحسن الجوانب المالية والمداخيل، ولكل عمل إيجابياته وسلبياته. وإذا كان هناك من ملاحظات ومشورة ونصائح فبالتأكيد سوف يجدها على طاولة مكتبه كما عودته على ذلك من قبل.
هل شخصية القحطاني صدامية كما يقول البعض؟
أنا لست شخصا صدامياً ولكني شخص أرتكز على مباديء لا يمكن أن أتخلى عنها ولعل من أهمها قول الصدق والصراحة وأملك الشجاعة في أن أواجه أي شخص مهما كان، لا أهاب المواجهة بما أني أنطلق من صدق كلمة ونظافة سريرة وعدالة تعامل وطبيعتي وتربيتي ترفض كل زيغ أو ميل. كل من يعرفني في شتى شؤون حياتي يعلم ويعي تلك المباديء لا أقبل الخطأ والتجاوز ولا أسمح للمخطئ والمتجاوز أن يطغى بتصرفاته أستطيع ردعه والوقوف ضده، كل الأماكن التي عملت فيها في الاتحاد هي أماكن قضائية مابين لجنة انضباط وحكام لا تقبل المساومة وليس فيها مجال للمداهنة، هي أماكن للأشخاص الأقوياء أصحاب القلوب القوية والمباديء السليمة ومن يستطيعون قول كلمة الحق ويقدرون على تطبيق العدالة دون خوف، لأنك أمام حقوق آخرين ومطلوب منك تحقيق العدالة وعدم الميل، هي ليست أماكن للعلاقات العامة أو بناء العلاقات وتقبل وتصدير المجاملات، من يختلفون معي ومن لا يجدون طريقاً يوصلهم لهتك هذه المباديء هم من قد يصفونني بالشخص الصدامي ولا يضيرني خسارة مثل هؤلاء هو بالنسبة لي مكسب (أخسر الناس بسبب صراحتي خير من أن أكسبهم بالكذب).
رغم نجاحك كمحاضر إلا أنه لم يتم الاستفادة منك بالشكل المطلوب التقصير منك او من لجنة الحكام؟
التقصير من جهتي بإذن الله لن يحصل وسواء تم احضاري كمحاضر لتقديم المحاضرات بشكل رسمي أو لم يتم فأنا أعتبر نفسي أمارس ذلك الشيء بشكل شبه يومي سواء من خلال الاتصال المستمر مع زملائي المقيمين والمحاضرين أو مع اخواني الحكام أو مع منتسبي الرياضة أو من الجمهور الكريم أو من خلال ما أقدمه في الفقرة التحكيمية،أو من خلال تقييمي للحكام في المباريات التي أُكلف بها، فالمحاضر الذي يريد تطوير نفسه ويرغب أن يحافظ على لياقته كمحاضر عليه ألا يركن وينتظر تواجده كمحاضر بطريقة رسمية بل عليه ألا يتوقف عند حد معين من حيث تطوير الذات والبحث عن المعلومة والتواصل مع كبار المحاضرين للاستفادة منهم والنهل من ينابيع إبداعهم وتميزهم في ذلك، وأحمد الله أن يكون من ضمن هؤلاء الكبار شخص من أبناء بلدي كان له الفضل بعد الله في صنع شخصيتي كمحاضر وأعتبر نفسي تلميذا في مدرسته ألا وهو المحاضر الدولي الكبير علي الطريفي الذي أعتز بوجوده كنموذج رائع من بلدي وأفخر بأني كنت أحد طلبته، وأتمنى ألا أكون فقط أحد طلبته بل أتمنى أن أكون أحد الطلبة النجباء الذين تخرجوا من مدرسته التحكيمية، واللجنة لم تقصر معي فأنا متواجد معها دائماً وفي اتصال مستمر ولعل آخرها وجودي كمحاضر في معسكر الحكام بتركيا ومع الصف الأول من الحكام السعوديين وإلى جانب كبار المحاضرين، الشيء المؤكد أنني جاهز بإذن الله لتقديم ما هو مميز متى ما طلب مني ذلك، وفي نفس الوقت مع التوجه في إعطاء الفرصة لوجوه جديدة واكتشاف محاضرين جدد إن وجدوا ليكون لدينا صف قوي من المحاضرين يستطيعون تقديم كل ما هو مفيد للحكام لأننا بالفعل نعاني من قلة بل ندرة المحاضرين المتميزين في التحكيم السعودي لأنه وللأسف أغلب الذين توقفوا عن ممارسة التحكيم كحكام لم يطوروا أنفسهم ولم يتعبوا عليها لكي يصقلوا مواهبهم ويقدموا أنفسهم كمحاضرين معتمدين ومميزين لأن الكثير توقف عطاؤه بمجرد تركه للتحكيم وهذا شيء مؤسف ويحز في النفس كيف لدولة مثل السعودية بحجم قارة لا يوجد فيها الكثير من المحاضرين المتميزين!! رغم ما قدمته اللجنة من دورات عديدة في ذلك المجال ولكن المحصلة الإنتاجية ضعيفة بل ضعيفة جداً أتمنى من زملائي الاقتداء بالطريفي في ذلك المجال وأتمنى أن يكون ملهماً للجميع فهو مثال حي يحتذى به.
متى سيصبح التحكيم محترفاً في السعودية كما هو معمول به في اوروبا؟
في البداية أود أن أؤكد أنه لا يوجد تجربة احتراف مكتملة في أي دولة من دول العالم وإنما تم تطبيق ذلك الشيء بشكل جزئي أو على مستوى فردي لحكام معينين من دول معينة، وأنا لا أؤيد تجربة الاحتراف في السعودية في الوقت الحالي في ظل الظروف المحيطة برياضتنا والإمكانات الضعيفة التي تكتنفها سواء المالية والإدارية وعدم اكتمال ونضوج التجارب الاحترافية لدينا في كرة القدم، كما أن التعاطي مع التحكيم السعودي وطريقة التعامل معه ينبئ بفشل هذه التجربة سلفاً فمن الخطأ المجازفة بالشروع في تطبيق هذه التجربة دون وجود البنية التحتية والأسس السليمة والأرض الخصبة لتطبيق ذلك، ولكن يمكن التعاطي مع ذلك بطريقة تخصيص مبالغ مالية شهرية وثابتة لحكام يتنبأ أن يكونوا مستقبل التحكيم السعودي وتهيئة أجواء مناسبة وتذليل الصعاب وتقديم الحوافز وتأمين الرعاية المميزة والتأسيس لبرامج تطويرية للحكم وتفعيل التعاون بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وبين الجهات المعنية والمرتبطة بهذا الجيل لضمان استمرارهم، ومن خلال ذلك وفي حال نجاح هذه التجربة يمكن اعتبارها بذرة في حقل تطوير المنظومة التحكيمية والسير بها قدماً ولعلها تكون هي الأرض الخصبة لمحاولة تطبيق التجربة الاحترافية.
كيف يمكن أن يواجه ويتعامل الحكم السعودي مع الضغوط الاعلامية التي من الممكن أن تلقي بظلالها عليه أثناء قيادة المواجهة؟
شخصية الحكم هي من يحدد مدى ذلك التأثير فالحكم صاحب الشخصية القوية يستطيع أن يحد من ذلك التأثير، وثقة الحكم في نفسه هي من تساعده على تجاوز تلك الضغوطات وتحويلها لحافز إيجابي يدفعه للتميز، أما من سيستسلم لتلك الضغوط ويسلم نفسه لتلك التأثيرات والحكم الذي لا يعي ولا يفهم اللعبة الإعلامية التي تحاك وتدار سيقع حتماً ضحية لتلك الضغوطات، ويقع على عاتق اللجنة إفهام الحكام بحقيقة ذلك الوضع وفي نفس الوقت إبعادهم عن الوقوع في يد إعلاميين ووسائل إعلامية ليس لهم هم الا تحقيق المكاسب الإعلامية واستخدامهم كمادة دسمة وأدوات لتحقيق مآربهم ويجب أن يعلم الحكام أن هؤلاء الاعلاميين هم برتبة مشجعين ولا يهمهم ولن يعنيهم نجاح التحكيم، وللأسف هناك حكام مرتمون في احضان الإعلام بل أصبحوا رهينة في يد إعلاميين لا يستحقون أي تعاطف أو أي تعاون، وهم يعتبرون هؤلاء الحكام مواد إخبارية ومصادر معلومة لزعزعة الأسرة التحكيمية وزرع الفرقة بينهم، حيث يتم تجيير كل هذا ضد التحكيم، وظهر ذلك جلياً وانكشفت مؤخراً نوايا وأهداف ومباديء هؤلاء الإعلاميين، بل للأسف هناك بعض الإعلاميين محيطون بلجنة الحكام يعتبرون من أسوأ الإعلاميين الموجودين في الإعلام الرياضي ليس لهم الا التنفع من اللجنة وحكامها واخبارها، يجب على اللجنة والحكام أن يتنبهوا لهم وينبذوهم، وهناك على الجانب الآخر إعلاميون محترمون يستحقون التعاون والتواجد بالقرب من الأسرة التحكيمية لأنهم أصحاب مباديء وأصحاب رسالة إعلامية متزنة ومعتدلة هم أولى بذلك التواجد، وفي النهاية يجب أن تقف اللجنة بحزم تجاه ما يطرح تجاه التحكيم السعودي والتصدي للإساءات التي تصدر من هؤلاء الإعلاميين ومن وسائلهم الإعلامية.
متى سيتم الاستغناء عن الحكم الاجنبي؟، وماذا عمن يطالب برئيس لجنة حكام اجنبي؟
لا أعلم وقتا محددا قد يتم فيه الاستغناء عن الحكم الأجنبي، لكني لدي يقين أنه متى ما وجد اتحاد قوي يحمي مكتسباته ولجانه ويستطيع فرض سلطته وينفذ خططه المتوازنة لتطوير منظومة لعبة كرة القدم بكامل عناصرها والذي يعتبر فيها التحكيم عنصرا أساسيا وركنا مهما، ويقابل ذلك وجود عمل مكتمل وتطوير مستمر من قبل لجنة الحكام وكذلك وجود حكام أكفاء وعلى مستوى عال من التميز، هنالك قد نودع الحكم الأجنبي، أما إذا استمر أي اتحاد وبقي رهينة لتحقيق رغبات الأندية واستسلم لضغوطات الإعلام فليس هناك تفاؤل قريب يلوح في الأفق.
أما فيما يخص وجود رئيس لجنة حكام أجنبي فهذا الشيء غير صحيح وغير مقبول في ظل وجود كفاءات سعودية مؤهلة لذلك من جهة، ومن جهة أخرى هذا الشيء غير ممكن في ظل النظام الحالي الذي يُحتم أن يكون رئيس لجنة الحكام عضو مجلس إدارة الاتحاد وأعضاء الاتحاد كلهم مواطنون.
قد يكون من الممكن أن يصبح مدير دائرة التحكيم أجنبيا لكون ذلك الأمر متاحا وغير مشروط.
الأندية والجماهير والاعلام يطالبون بجلب حكام اجانب من دول الخليج هل هذا وسيلة تؤدي الى تطوير الحكم السعودي؟
التطور يتم في الاستفادة من أشخاص أصحاب تأهيل أفضل وأعلى وفي نفس الوقت أصحاب تميز في الأداء، فكيف ممكن أن يتم تطوير الحكم السعودي وهو الأعلى تأهيلا والأفضل أداء والأميز على مستوى الخليج عن طريق من هم أقل منه إمكانات وكفاءة! مع كامل احترامي وتقديري لكل الزملاء الحكام في تلك الدول.
كيف يستطيع الاتحاد السعودي تطوير الحكام السعوديين؟
يمكن أن يتم تطوير الحكم السعودي وزيادة كفاءته عن طريق العديد من الأمور من أهمها:
1 تشكيل دائرة تحكيم ذات خبرة وكفاءة عالية ودعمها بأعضاء وعدد كاف لكي تتولى الأمور الفنية كاملة وتنفذ برامج متطورة ومتوافقة مع كل ما هو حديث وجديد في عالم التحكيم.
2 تشكيل منظومة إدارية مكتملة تتولى الجوانب والاعمال الإدارية المكملة للعمل الفني لكي يتفرغ الأعضاء الفنيون للجانب الفني والتطوير وإعداد وتصميم البرامج وتقديم الدراسات والاستشارات الفنية المتواكبة مع تطورات اللعبة ومتطلبات التحكيم الحديث.
3 وضع خطة مكتملة تنفذ بمراحل متوازنة لاكتشاف الحكام الواعدين وتطوير حكام المستقبل ورفع مستوى الحكام الحاليين.
4 تأمين المتطلبات والمساعدات التي تساعد في تنفيذ الخطط وتسهل وصول المعلومة وتضمن كفاءتها.
5 تخصيص مبلغ كدخل ثابت للحكام الواعدين وحكام المستقبل لضمان بقائهم واستمرارهم في مجال التحكيم وزيادة تعلقهم به.
6 إيجاد رعاية أكبر للحكام في كافة المسابقات لزيادة مداخيل اللجنة وبالتالي تأمين مداخيل مرتفعة تعود على الحكم وتحرضه على تطوير مستواه وتمكن اللجنة أيضاً من تمييز الحكام الجيدين ومحاسبة المقصرين عن طريق تلك المداخيل.
7 البدأ في تنفيذ مشروع الحكم المدرسي والجامعي بشكل جدي وفتح جسور التواصل وعقد الاتفاقيات حول ذلك مع كل من وزارة المعارف ووزارة التعليم العالي.
8 البدأ في إنشاء أكاديميات التحكيم المكتملة والشاملة لكل متطلبات بناء الحكم والتأسيس لجيل تحكيمي على أسس علمية ورياضية مكتملة.
9 العمل على إعداد برامج متطورة لتطوير المقيم والمحاضر السعودي الذي هو أساس وركن مهم في تقويم مسيرة الحكم واكتشاف المواهب وهو المعلم الرئيس والموجه له في مسيرته التحكيمية.
10 توفير الحماية والحصانة لكل منتسبي التحكيم وتهيئة المناخ الصحي والآمن لضمان تميزهم وتفوقهم.
هل اعلام الاندية له تأثير في مستوى التحكيم وانخفاضه سنة بعد سنة اخرى؟
لو تنبأ الحكام أن الإعلام الرياضي لدينا هو إعلام أندية لهان الأمر، ولكن للأسف هناك من يتأثر بذلك الإعلام الموجه وهو لا يعلم أن هؤلاء الإعلاميين هم مشجعون متعصبون أتيحت لهم الفرصة للعمل في الإعلام الرياضي وهم لا يملكون أدنى مقومات التأهيل لخوض العمل الإعلامي وشرعت لهم القنوات أبوابها وفردت لهم الصحف أوراقها رغم أن مواقع التواصل الاجتماعي كشفت لنا عقليتهم وأسقطت أقنعتهم وللأسف أصبحوا معاول هدم لرياضتنا.
لماذا يخفق الحكم السعودي محلياً بينما يتألق دولياً؟
لو لم يكن الحكم السعودي ذا تأسيس جيد وذا كفاءة عالية لما نجح خارجيا،ً ولكن ابحث عن الظروف التي تهيئ لهم خارجياً فيبدعون، وانظر كيف يتم التعامل معهم داخلياً وكيف يتم التعاطي مع أخطائهم، والنتيجة إظهارهم بثوب المخفقين لتحقيق مآرب المرجفين.
وما هي الالية لاختيار الحكام للمباريات وهل يتم اختيارهم بناء على التقييم والاداء او الواسطة والمعرفة؟
بالتأكيد أن الآلية المنصفة والعادلة هي مستوى الحكم وجودة أدائه وتقاريره وان كانت شخصية الحكم أيضاً لها دور كبير في تحديد ما يصلح له وما يتناسب مع شخصيته فهناك مباريات معينة تكون مفصلة لحكام معينين عطفاً على شخصيتهم وإنصافاً لموهبتهم، الواسطة والمعرفة ليست هي من سينزل لميدان اللعب ويحكم المباراة، فمن يتخذها معيار لاختيار وتكليف الحكم فقد اختار للجنته ولحكمه الإخفاق مقدماً، أنا أؤمن بأن كل حكم يحتاج للدعم وإعطاء الفرصة ولكن يجب أن يتخلى من يكلف الحكام من عاطفة المعرفة ويجب أن يكون أداء الحكم هو واسطته.
كلمة أخيرة تود اضافتها؟
أود أن أشكرك أخ أحمد على هذا الحوار، وشيء جميل ومميز أن يحاورك شخص سبق وأن عمل معك ويعرفك عن قرب لأني أكاد أجزم أنك تستطيع أن تصادق على صدق وصحة ما ذكرته لك في هذا الحوار لأنك تعرف صراحتي وتعلم ما هي شخصيتي.
القحطاني خلال معسكر تركيا
القحطاني يقوم بعمل الرصد أثناء معسكر الحكام بتركيا
القحطاني بجوار المهنا والمدرب خالد الدوسري
القحطاني يتحدث مع المحاضر الماليزي صبح الدين
القحطاني مع زميله شكري الحنفوش


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.