أوصى مختصون واستشاريون في المنطقة الشرقية بالعمل على إيجاد سبل لتعزيز التواصل عبر القطاعات الصحية المختلفة وبدء الأبحاث اللازمة في موضوع مرض فقر الدم المنجلي في المنطقة الشرقية. جاء ذلك ضمن مهرجان استضافته محافظة القطيف، لمدة يومين واُختتم أمس في قاعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الوطنية في القديح. تحت شعار "اكسر الصمت حول اضطراب الخلية المنجلية". وتناولت الندوات أحدث المستجدّات في فقر الدم المنجلي بإشراف مدير المراكز الصحية في القطيف الدكتور علي الجشي وبتنسيق من نائب مدير مركز اللياقة الطبية والمختبر المرجعي رئيس قسم أبحاث الدم الدكتورة تهاني النجار، ورئيس قسم الكيمياء الحيوية بنين آل عبد العزيز، ويساهم في تنفيذها العديد من الكوادر الطبية التابعة لمراكز الرعاية الأولية بمختلف تخصصاتهم. وشارك في الندوات، الدكتور علي الجشي، الدكتور تهاني النجار، الدكتور عمر العمران، الدكتور علي البراهيم، الدكتور حسين السعيد، الدكتور شوقي المشرف، الدكتور زكي نصر الله. وتضمن المهرجان 10 أركان اشتملت على: "ركن الأطفال، الحامل، المختبر، عيادة المشورة، الغداء، العيادة المتنقلة، الصيدلية، سلم المريض، معرض مريض، التواصل الاجتماعي، المكتبة". وهدفت الفعاليات للرقي بالوعي الصحي للمجتمع عامة والكادر الصحي خاصة تجاه المصابين بهذا المرض وعوائلهم والأخطاء الشائعة حول المرض، كما دارت الفعاليات حول عمل حلقة الحوار والتفكير الإيجابي لتخطي الألم والتجاوب مع المرض بالإضافة لأنشطة تثقيفية حول المرض في الصوم والسفر والحج وفي أماكن الازدحام مثل المدرسة والسوق وتجهيز بطاقة مريض توضح تاريخه المرضى عن المرض أثناء سفره فضلًا عن عمل مسابقات وفعاليات لتثبيت الفكرة. وتضمّن اليوم الأول من المهرجان محاضرات ودراسات حول التعريف بالمرض وحالات الوراثة، ونوبات الألم والتحكم بها، وتطور العلاج، والمرض وارتباطه بالأمراض المزمنة، وفحص ما قبل الزواج وما حققه من الحد من إنجاب أطفال مصابين. فيما شهد اليوم الثاني عددا من الفعاليات تتمثل في «رسالة أمل» وهي عبارة عن أعمال إبداعية من كتابات أو رسومات أو تصوير وأشياء أخرى تخص المصابين لبث رسائلهم إلى المجتمع وإلى الكادر الطبي. واستهدف المهرجان طلاب وطالبات المدارس ورياض الأطفال، والشباب المقبلين على الزواج، والأسر المصابة بالمرض، وشريحة من عامة المجتمع، ومدراء ومعلمي المدارس ورياض الأطفال، وموظفي وزارة الصحة، وأطباء وأخصائين وتمريض وصيادلة وفنين وإداريين". وقال مدير المراكز الصحية في القطيف الدكتور علي الجشي: إن المهرجان يهدف إلى توعية المجتمع بجميع شرائحه بهذا المرض وعدم تجاهله، ويهدف إلى توعية الشباب والمقبلين على الزواج خصوصا بأهمية فحص ما قبل الزواج وأهمية قبول النتائج والعمل بموجب النصيحة الطبية لتجنب إنجاب أطفال مصابين، وكيف نصنع القرار ونحدّ من انتشار المرض؟ وكيف نطرح أفكارا وبرامج لحماية المصابين والحد من تعرضهم لنوبات المرض، وكيف يتعامل المريض مع الصوم والحج؟، ونصائح للمريض أثناء السفر، ما هي المستجدّات في علاج المرض؟ وأشار الجشي إلى أنه يهدف إلى إحياء اليوم العالمي لأنيميا الدم المنجلي ومواكبة التطورات في هذا المجال، وإلى إحياء شعار اليوم العالمي لأنيميا الدم المنجلي لهذا العام «اكسر الصمت حول اضطراب الخلية المنجلية»، ورفع كفاءة الموظفين في تقديم التوعية الصحية للمرضى بأفكار جديدة متطورة، وعمل حلقة متكاملة من أطباء وأخصائيين وفنيين وموظفيّ مختبر سعياً وراء رفع كفاءة الجميع، وتحقيق هدف رسالة موظف الصحة، وهو تقديم أفضل الخدمات الطبية للمواطنين، وعمل حلقة متكاملة من موظفي القطاع وموظفي قطاعات أخرى «مستشفى القطيف المركزي، قطاع الدمام، مستشفى الولادة والأطفال، مستشفى الدمام المركزي». وأكّد الجشي حرص وزارة الصحة ممثلة في صحة المنطقة الشرقية على توعية الأطباء نظرا لأهمية أمراض الدم وانتشارها الواسع في المملكة والعالم وللتطور الهائل في العلاجات الحديثة لهذه الأمراض وما أحدثته من ثورة في تحسن طبيعة حياة المرضى.