أثبت باحثون من جامعتي أريزونا وهاواي الأمريكيتين، أن الإنسان الذي تُنقل إليه أعضاء من جسم إنسان آخر، يرث بعض صفات المتبرع بالعضو، فالرجل الامريكي الذي زرعوا فيه قلب امرأة صار يحب اللون البمبي، وكان من قبل يكره ذلك اللون من منطلق انه لون «ستاتي»، ويتخذه الشاذون جنسيا في الغرب شعارا لهم، وبالمقابل، فإن امرأة في التاسعة والعشرين كانت شاذة جنسيا، صارت تعتبر الشذوذ منفرا ومقززا بعد أن نقلوا إليها كلية فتاة مراهقة،وسيدة نقلت إليها رئة شاب مات في حادث مروري صارت تحب دجاج كنتاكي، رغم ان ذلك النوع من الدجاج كان فيما مضى يسبب لها الغثيان، والعجيب في الأمر ان وفاة الشاب الذي نالت السيدة قلبه، نجمت عن كونه كان يأكل دجاج كنتاكي أثناء قيادته السيارة، ويقول البحث المنشور في مجلة Near Death Studies الأمريكية: إن شاباً ذو سجل إجرامي، صار ستاتيا وبنوتيا حتى في كلامه، بعد أن نقلوا إليه قلب سيدة، وهناك الستيني الروماني الذي نقلوا إليه كلية سيدة، صار يقضي اليوم في الطبخ وشد المفارش، ويهتم بنعومة بشرته ويستخدم الكريمات، ثم رفع دعوى على الأطباء يطالب بتعويض على الأضرار المعنوية التي لحقت به، من منطلق أن أصحابه صاروا يتمسخرون عليه بسبب حركاته الستاتية، فقال له القاضي: بسيطة خيو.. ارجع المستشفى يشيلوا منك الكلية الستاتية، وشد حيلك بكليتك الرجالية الفاشلة! ويقول الدكتور جاري شوارتز من جامعة اريزونا: ويقول البحث المنشور في مجلة Near Death Studies الأمريكية: إن شابا ذو سجل إجرامي، صار ستاتيا وبنوتيا حتى في كلامه، بعد أن نقلوا إليه قلب سيدة، وهناك الستيني الروماني الذي نقلوا إليه كلية سيدة. إن تفسير ذلك قد يكمن في ان الذاكرة والتعلم ليسا فقط وقفاً على الدماغ، وأن خلايا أخرى في الجسم قادرة على تخزين المعلومات، وهكذا فقد ترث بعض سلوكيات من تبرع لك بعضو من جسمه!! يعني إذا استدعت حالتك الصحية – لا قدر الله – إلى زرع عضو من جسم شخص آخر، فهل تقول للجراح: أريد سيرة ذاتية كاملة للمتبرع؟ هل كان أو ما زال يشرب الخمر أو يتعاطى المخدرات.. هل كان من النوع الذي لا يستحم إلا في العيدين؟ وكل هذا أمره هيّن، ولكن ما العمل وقد شرع الباحثون في الغرب في توليد خنازير معدلة وراثيا بحقنها بجينات آدمية لزرع أعضائها في البشر؟ أنصحك عزيزي القارئ بتفضيل الموت على العيش بعضو خنزير، خاصة بعد ثبوت مسالة وراثة صفات من نُقل عنه العضو، فلا أظن أنه سيروق لك ان تعيش بقلب خنزير وتتجه الى مقلب القمامة كلما أحسست بالجوع، فحتى لو وضعت للخنزير طعاما في طبق من ذهب، فإنه لا يمسه إلا بعد ان يسكبه على الأرض، او بعد أن يبول عليه، وهب أنك سعيد بقلبك الخنزيري النابض وجلست قرب عروسك بفم مفشوخ بابتسامة الرضا ثم صدر عنك الشخير الخنزيري المعتاد خ خ خ وعيونك مفتوحة، وأنت في كامل نشاطك؟ فالعروس لن تكون سعيدة بالاقتران بمن يشخر وهو يتوِنّس معها ويعطيها الإحساس بأنها مملة!! وعليه كن حذرا اذا اضطررت الى زرع عضو، وأطلب من الطبيب أن يعطيك العضو المراد زراعته واحمله إلى الجزار للتأكد من أنه عجالي وليس خنزيريا!! [email protected]