لم يخطر ببالي يوم من الأيام أن أعرف مدى تأثير اختبار القدرات على العائلة السعودية التي لديها طالب أو طالبة في مرحلة الثانوية العامة. و مع أنه لا يوجد لدي ابن أو ابنة في هذه المرحلة الا أنني وجدت نفسي في دوامة كابوس اختبار القدرات دون أن أحسب حسابي لهذا الاختبار الذي أعتبره كابوسا و ليس اختبارا. وصدقني أيها القارئ العزيز ما حصل لي اتضح أنه حصل للكثير بسبب هذا الاختبار. و سأذكر لكم غدا القصة التي لو لم تحصل لي شخصيا لكنت اعتقدت أنها من نسج الخيال بسبب طلبات القبول في جامعاتنا و مؤسساتنا. فقد اضطررت بسبب اختبار القدرات هذا أن أسافر إلى العاصمة الأمريكيةواشنطن لمدة اسبوع و أدفع آلاف الدولارات من جيبي الخاص لمساعدة ابن عم في القبول بكلية ذات تخصص معين. و أنا أعلم أنه لو رجعت للمملكة دون مساعدته فسأخسر صداقته إلى الأبد. فابن العم هذا هو أعز صديق و أقرب قريب إلى قلبي منذ طفولتي. و لا أذكر أنني أحببت قريبا لي مثل محبتي لهذا الرجل... قلبي معك ياابن العم فهد. هل لهذا الاختبار هدف مادي لمؤسسات تعليمية لتطوير التعليم؟. و لماذا لم يطور التعليم من الأساس و يتم إلغاء أسلوب الحفظ و التلقين؟.و لماذا دائما يتم رفع سقف معدل القبول لاختبار القدراتأنا لا أعلم ما الذي جعل المسؤولين عن التعليم يقومون بجعل هذا الاختبار جزءا من أجزاء القبول في الجامعات. و نحن دائما نسمع كلمة أن هذا الاختبار هو لمعرفة المستوى الحقيقي للطالب لأن الكثير من الطلبة و الطالبات درجاتهم العامة في الثانوية لا تعكس مستواهم الحقيقي. و لكن نحن نطرح عليهم سؤالا آخر فمن الذي جعل الطلبة و الآباء و المدارس يلجأون إلى كل طريقة و حيلة للحصول على أعلى الدرجات لأن القبول في الجامعات السعودية أصبح أصعب من دخول جامعة هارفرد. أصبح معدل 100% دون هيبة لأن المعدل الكامل يمنحك في أمريكا منحة دراسية في أفضل الجامعات. فأسلوب و طريقة التعليم لدينا أصبحت مشكلة ليس في المدرسة فقط بل أصبح مشكلة عائلية في البيت. فالكل رأى أمهات تبكي بسبب هذا الاختبار. و أسئلتي عن هذا الاختبار هو...هل لهذا الاختبار هدف مادي لمؤسسات تعليمية لتطوير التعليم؟. و لماذا لم يطور التعليم من الأساس و يتم إلغاء أسلوب الحفظ و التلقين؟.و لماذا دائما يتم رفع سقف معدل القبول لاختبار القدرات. [email protected]