يختتم اليوم الجمعة وفد المنطقة الشرقية مشاركته في المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 29) حيث حظي بيت الخير بإقبال كبير من الزوار. وشهد البيت في اليومين الأخيرين توافد أعداد كبيرة من الزوار الذين امتلأت بهم ساحة البيت وأجنحته، فيما أكد الوفد في اجتماعاته التحضيرية على أهمية استكمال مسيرة التميز التي بدأها البيت منذ اليوم الأول. كما شهد خلال فعالياته -التي استمرت أسبوعين متتاليين- انطلاق عدد من الفعاليات التي قدمها وفد المنطقة للزوار. وتشرف الوفد بزيارة الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية الذي تجول في أرجاء البيت وأعطى توجيهاته الكريمة بأن يقدم البيت الصورة الحقيقية والمشرفة عن تاريخ وتراث المنطقة العريق. نال البيت إعجاب الزوار الذين وجدوا فيه تنوع الفعاليات في جميع أركانه وأجنحته والتجسيد الواقعي للمواقع الأثرية بمواصفاتها وأشكالها، إضافة إلى اهتمامه بأدق التفاصيل في الحياة الاجتماعية والملابس والديكورات واستحضار العادات الاجتماعية القديمة كما زار البيت عددا من الأمراء والوزراء والمسئولين أجمعوا على تميز بيت الخير وتقديمه الصورة الحقيقية لتاريخ المنطقة المنسجم مع روح الجنادرية. ونال البيت إعجاب زوار الجنادرية الذين وجدوا فيه تنوع الفعاليات وحيوية العمل في جميع أركانه وأجنحته والتجسيد الواقعي للمواقع الأثرية بمواصفاتها وأشكالها، إضافة إلى اهتمامه بأدق التفاصيل في الحياة الاجتماعية والملابس والديكورات واستحضار العادات الاجتماعية القديمة والألعاب الشعبية والفنون والحرف اليدوية. وشمل بيت الخير في هذه الدورة تطويرا في عدد من الأجنحة، حيث أضيفت المدرسة الأميرية التي تمثل أبرز المعالم التاريخية في محافظة الأحساء ونفذته أمانة الأحساء، وتطوير جناح ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام، الذي شارك بمجسم لسفينة. كما يشارك -ولأول مرة- النحت على الرمال، والجمعية السعودية للاعاقة، والجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية "بناء" وجمعية إطعام. ويحتوي بيت الخير على مسجد جواثا الذي يمثل أقدم المساجد وثاني مسجد أديت فيه صلاة الجمعة في الإسلام. وضم البيت "بيت البيعة" الذي سكنه الملك المؤسس -طيب الله ثراه- عند ضمه للأحساء، وتمت إضافة العديد من الأجنحة وبعض القطع التراثية النادرة في أروقة البيت. كما شاركت في بيت الخير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ونفذت هذا العام برج الجامعة في مدخل البيت وجامعة الملك فيصل وجامعة الدمام وجامعة الأمير محمد بن فهد. وضم بيت الخير جبل القارة والبيئة الزراعية المتمثلة في النخيل وزراعة الأرز الحساوي التي يشرف عليها مشروع هيئة الري والصرف بالأحساء. وحرص وفد المنطقة الشرقية على تقديم شرح مفصل للزوار من خلال مشرفين على كل جناح يعطون الصورة التاريخية للموقع إلى جانب الإجابة عن أسئلة الجمهور. وجاءت مشاركة الشرقية في المهرجان هذا العام متضمنة فعاليات منوعة أضفت على البيت أجواء تراثية من عبق التاريخ، حيث اشتملت على حرف شعبية تظهر في دكاكين القيصيرية التي تستقبل زوار البيت عند المدخل ومنها: "الحدادة، الصفار، الفخار، النجار، الخرازة، الخباز، الحياكة، رافي بشوت، القياطين، الخوصيات، الأقفاص، صناعة الطبول، وبعضها ينتشر على سيف البحر الذي يمثل الحياة الاجتماعية البحرية في المنطقة كحرفة صانع القراقير، والديايين، والطواش، وصانع الشباك والقلاف". إضافة إلى عرض للحرف في ميدان البيت الخارجي الذي يمثل السوق الشعبي العام في المنطقة كحرف مجلد الكتب، صناعة السروج، صناعة المسابح، وصناعة الأختام، صناعة المداد، وصناعة السلال. إضافة إلى تجسيد وعرض بعض الأعمال المهنية في أروقة وحارات المنطقة كتجوال عربة الغاز والقاري والمروي، ومن خلال المزرعة يرى الزوار الكرام طريقة الري والسقى وجني التمور والاستمتاع بأهازيج الفلاحين كفن الدياسة والصرام. وتفوح من البيت رائحة القهوة الشعبية التي حظي الزوار فيها بجلسة شعبية لتناول الأكلات الشعبية والشاي والقهوة والزنجبيل والاستماع إلى الأهازيج الشعبية. فيما قدمت الفرق الشعبية ألواناً من الفلوكلورات الشعبية والأهازيج البحرية للفرق الشعبية التي تشتهر بها المنطقة الشرقية مثل (فن الفجري، الليوه، الصوت، والنهام). كما قدمت في الساحة ألواناً شعبية طربية أخرى مثل فن القادري، والعاشوري، والخماري، والسامري، والعرضة). وفي البيت التقليدي، خصص للوفد النسائي المشارك موقعا، حيث المجلس الشعبي وغرفة العروس -أحد الأجنحة التي استمتع بها الزائرون- للتعرف على الحياة الاجتماعية في المنطقة من خلال ما يمثله المكان من تجسيد للماضي من طراز قديم ومحتويات المكان والأدوات المستخدمة والملابس والاكسسوارات. كذلك يجسد البيت الحياة الاجتماعية من خلال الحارة الشعبية التي تشتمل على المنازل الشعبية في الماضي والمسجد (المصلى) إلى جانب انتشار الباعة المتجولين. وتضمنت المشاركات النسائية الحرف الشعبية النسائية كخياطة الملابس والملافع والحناية والعجافة والخوصيات والخبز الرقاق (تاوة) والفخار والتطريز والطواقي، وتقديم الألوان الشعبية النسائية. وفي السوق الشعبي، شاركت المنطقة الشرقية بمجموعة من الحرف الشعبية والأهازيج ضمن برامج الجنادرية في ساحة السوق الشعبي الرئيسة بالمهرجان.