تحظى صناعة النقل بالسكك الحديدية باهتمام وعناية على مستوى العالم. وخلال السنوات الماضية تطورت هذه الصناعة بشكل واضح خدم مشاريع التنمية وأثر إيجابيا في ازدهار الصناعة والتجارة , كما ساهم بقدر كبير في تسارع المد التقني والتطور الاجتماعي. وفي بلد مترامي الأطراف ومتعدد البيئات مثل المملكة العربية السعودية وبعد مرور أكثر من خمسين سنة على نشأة هذه الصناعة , تبذل الحكومة الرشيدة جهودا كبيرة لنشر هذا النمط من النقل على مستوى أقاليم البلاد. ولتحقيق هذا التطلع تم وضع برنامج شامل ومفصل تم اعتماده من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى لإنشاء مشروع ضخم وطموح لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية عن طريق استثمارات القطاع الخاص , كما تم دمج مسار خصخصة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية "الشبكة القائمة" مع برنامج التوسعة المعتمد. وطبقا لمعالي الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية المهندس خالد بن حمد اليحيى فإن هذه التوجيهات نحو إشراك القطاع الخاص في مستقبل الخطوط الحديدية أملت على المؤسسة تبني أساليب إدارية أثبتت فاعليتها في رفع مستوى الأداء وتطور الإنتاجية , ويأتي في مقدمة تلك الأساليب انتهاج مبدأ التخطيط الاستراتيجي الذي أحدث نقلة كمية ونوعية في أنشطة المؤسسة , انعكس أثره واضحا على أدائها المالي والتشغيلي , ومن شأن ذلك أن يعزز بمشيئة الله تعالى قيمتها عند انتقالها في إطار مشروع التوسعة إلى مستثمري القطاع الخاص وبالتالي تحقيق أكبر عائد مالي ممكن للدولة. وأضاف المهندس قائلا : إننا وفي ظل الدعم الكبير الذي تحظى به هذه الصناعة من قبل القيادة العليا في المملكة , وما تمتلكه المؤسسة من خبرات وتجارب في مجال إنشاء وتشغيل وصيانة مشاريع وأنشطة السكك الحديدية , وما تتمتع به من علاقات طيبة ووثيقة مع الاتحادات والهيئات والمؤسسات السككية على مستوى العالم , لن تدخر وسعا في استثمار كل ذلك وتوظيفه لإنجاح أضخم مشروع للربط السككي في تاريخ المملكة وبما يحقق الأهداف الطموحة لهذا المشروع الكبير. محطات الركاب تعتبر محطات الركاب الثلاث الرئيسية التي تم بناؤها في عام 1415ه في كل من الدمام , والهفوف , والرياض , من المشاريع الضخمة التي نفذتها المؤسسة , وفضلا عن أنها تمثل إضافة نوعية لخدمات نقل الركاب بالمؤسسة كونها تحوي العديد من المرافق والخدمات مثل صالات الركاب ومكاتب البريد والشرطة والاستعلامات ومطعم ومواقف سيارات وسكن لقائدي القطارات ومساعديهم , إضافة لذلك فإنها تعد من المعالم الحضارية البارزة في المدن الثلاث حيث تميزت بطابعها المعماري المستلهم من فن العمارة الإسلامية , وبالإضافة إلى هذه المحطات الثلاث توجد محطات فرعية في بقيق للركاب , وحرض , والتوضيحية , والخرج. خدمات الركاب عندما أنشئت سكة الحديد قبل أكثر من نصف قرن من الزمن , كان الاعتقاد السائد هو أن البضائع ستحتل المقام الأول في عمليات النقل , وأن عدد الركاب لن يتجاوز خمسين ألفا في كل سنة , ولكن الإحصاءات دلت على أن عدد الركاب في السنة الأولى بلغ أكثر من مئتي ألف راكب , وخلال السنوات الأخيرة شهدت حركة الركاب نموا ملحوظا حيث بلغ معدل نقل الركاب أكثر من 900 ألف راكب سنويا خلال 2003 م , ويتوقع أن يكسر حاجز المليون في نهاية العام الجاري 2004 م. وهذه نتيجة طبيعية للجاهزية العالية التي وصلت إليها قطارات وعربات المؤسسة في غضون العامين الماضيين , وانعكاس لما طرأ من تطوير على برامج الخدمة لتستوعب الطلب المتزايد , وفق منهج مدروس يتناسب مع المرحلة الجديدة , ويستجيب لتطلعات العملاء. تطوير أساليب الحجز تمكنت المؤسسة من خلال ميكنة أعمال الحجز والمبيعات من تطوير أسلوب العمل , وأتيح للمسافرين الحجز بواسطة الهاتف على مدار الساعة , وتعمل المؤسسة حاليا على تطبيق نظام جديد لبيع التذاكر بواسطة مكاتب السفر في مدن : الرياض , والهفوف , وبقيق , والدمام , والخبر , والقطيف , والجبيل , في خطوة تهدف إلى تسهيل الحصول على خدمة السفر بالقطار بدلا من حصر البيع في محطات القطار. وبالقدر نفسه فقد لاقى الأسلوب الجديد لمنح بطاقات ركوب القطار للمسافرين مع شرائهم للتذاكر قبولا وارتياحا أدى إلى إنهاء مشكلة الازدحام وتسهيل إجراءات العمل في المحطات والقضاء على مشكلة قوائم الانتظار. تحسين الخدمات المساندة في المحطات والقطارات تحقيقا لذلك تحرص المؤسسة على مراجعة أسلوب تقديم الخدمات المساندة وتحسينها باستمرار ، وفي هذا الإطار قامت مؤخرا بإسناد خدمة المطاعم في المحطات والقطارات لمؤسسة وطنية رائدة في مجال خدمات الغذاء واعمال المطاعم. شبكة الخطوط الحديدية تشغل المؤسسة شبكة خطوط حديدية يبلغ مجمع أطوالها (1300) كم تقريباً تربط ميناء الدمام على الساحل الشرقي بمدينة الرياض وسط المملكة مرورا بمدينة بقيق والهفوف ، متفرعة منها خطوط فرعية ، وتنقسم هذه الشبكة إلى : الخط المزدوج وتبلغ مسافته (449) كم ويقطع المسافة بين مدينتي الدمام على الساحل إلى مدينة الرياض وسط المملكة مرورا بمدينتي بقيق والهفوف , ويتميز الخط المباشر بعدة خصائص منها تقليص مسافة الرحلة إلى نصف زمنها السابق تقريباً وتصميمه وفق أعلى مقاييس الجودة العالمية. خط قطار البضائع والخطوط الفرعية ويبلغ طول هذا الخط (556) كم وهو ممتد من ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام مرورا بالظهران ومنتهيا بالميناء الجاف في الرياض ويتخذ الخط مسارا يختلف عن خط الركاب ، إضافة إلى الخطوط الفرعية التي تصل مناطق الإنتاج الصناعي والزراعي وبعض المواقع العسكرية بموانئ التصدير والمناطق السكنية ، وتصل مجمع أطوالها إلى (373) كم. برامج تطوير وتحسين الشبكة أولت المؤسسة اهتماما كبيراً لتحسين شبكاتها بجانب اهتمامها بالأسطول من خلال تنفيذ مجموعة برامج تطويرية من أهمها: @ ميكنة أساليب الفحص والصيانة حيث قامت بتأمين آلة لتسجيل عيوب الخط مزودة بنظام معلومات تقوم باكتشاف عيوب الخط الهندسية وتحليلها للاستفادة من النتائج في معالجة العيوب ووضع خطط وبرامج الصيانة متوسطة وبعيدة المدى. تجديد وتحسين المواصفات الفنية للخط الرئيس رقم (2) باستبدال القضبان القديمة بأخرى جديدة ولحام القضبان لتشكل خطا ملحوما لحاما مستمرا ، واستبدال نظام التثبيت القديم لبعض أجزاء الخط بأنظمة تثبيت حديثة. @ معالجة تموج سطح القضبان ، وهي ظاهرة خطيرة تهدد شبكات الخطوط الحديدية وتلحق بالمتحركات أضرارا بالغة، وقد أبرمت المؤسسة عقدا مع إحدى الشركات المتخصصة لتأمين المعدات الحديثة المخصصة لذلك ،بحيث تؤول ملكيتها للمؤسسة فيما بعد. @ أنظمة التحكم الآلي بالمحولات والإشارات ، وقد شرعت المؤسسة في طرح مناقصة تركيب أنظمة آلية للتحكم في اتجاه المحولات تعمل بنظام الإشارات الضوئية بهدف تحسين مستويات السلامة واقتصاديات التشغيل ، وسيكون من الممكن مرور القطارات على المحولات بسرعة تصل إلى (135) كم/ساعة ، بدلاً من (80) كم / ساعة كما هو الحال في الوضع الحالي. عندما أنشئت السكة الحديد قبل حوالي خمسين عاما لم يكن حجم أسطولها يتعدى 15 قاطرة ، إضافة الى (400) مقطورة عبارة عن عربات مسطحة ، ومصندقة ، وصهاريج ، أما من حيث عربات الركاب فقد كان لدى المؤسسة ثلاث عربات من نوع (بد) تسير بقوتها الذاتية. ويتكون أسطول المؤسسة الحالي من (59) قاطرة ديزل ، و (58) عربة لنقل الركاب منها (9)عربات مطعم ، (9) عربات لنقل العفش وتوليد الطاقة ،(2248) عربة نقل بضائع مختلفة الأحجام والأنواع (50%) منها تقريبا لنقل الحاويات. برامج دعم وتطوير الأسطول تجديد وتحديث الأسطول القائم: تم مؤخرا تنفيذ برنامج التجديد الشامل لعربات الركاب ،وتم من خلاله استبدال المقاعد، وإعادة توزيعها داخل العربة ، ودهان ومعالجة الأسطح الداخلية، وتجديد دورات المياه وتحديث نظام الإنارة ، وتوضيب وحدات التكييف إضافة لفحص وتوضيب كامل للقواعد الميكانيكية،وقد أدى البرنامج إلى تحسن كبير في مستوى أداء العربات ، ورفع مستوى السلامة والراحة للركاب ، ووفر أسطولا من العربات المجددة في وضع العربات الجديدة بتكاليف أقل بكثير من قيمة تأمين عربات جديدة وبموازاة هذا البرنامج جرى تنفيذ برنامج صيانة للقاطرات والمحركات الأخرى , وهو برنامج مستمر وينفذ بأسلوب متقدم. دعم أسطول المؤسسة سعيا لدعم أسطول المؤسسة بعربات وقاطرات جديدة فقد أبرمت المؤسسة مؤخراً عقداً مع شركة سامسونج الكورية لتأمين (17) عربة ركاب جديدة ، ومن المتوقع أن تدخل العربات الجديدة للخدمة في يناير من عام 2005م ، كما وقعت عقدا مع إحدى الشركات الأمريكية لتأمين ثماني قاطرات جديدة مطورة , وكذلك تم توقيع عقد لتأمين 200 عربة تحميل مزدوجة( DOUBLE STACKING ) وذلك لنقل الحاويات , وستوفر هذه القاطرات والعربات إضافة نوعية لأسطول المؤسسة وسينعكس أثرها في زيادة عدد الرحلات ، وتطور مستوى الخدمة , والذي سيمكن من مواجهة الطلب المتزايد على هذه الخدمة في مجالي الركاب والشحن.وهنا نشير إلى أن جاهزية أسطول المؤسسة مكنها خلال العامين المنصرمين من تحقيق إنجازات في مجال نقل الحاويات والبضائع حيث ارتفع حجم المنقولات من البضائع من مليون ونصف المليون طن في عام 1423ه إلى مليوني طن تقريبا في عام 1424ه , وبالنسبة لنقل الحاويات فقد شهد العام 1423ه تزايدا متسارعا حيث بلغ تلك السنة 108204 حاوية , ليصل في 1424ه إلى 119528 حاوية , فيما بلغ عدد الحاويات التي نقلتها المؤسسة إلى الميناء الجاف خلال النصف الأول من العام الهجري الحالي 64619 حاوية , ومن واقع هذه الأرقام فالمتابع لنشاط المؤسسة يلحظ أن هناك نموا في أعمالها وإيراداتها سنة بعد أخرى , وهو ما يدل على ما بذلته المؤسسة من جهود نحو تنفيذ خططها المرسومة والتي ما زالت المؤسسة ماضية في سبيل تحقيقها. إدخال أنظمة مراقبة آلية لتأمين سلامة القطارات ضمن تطلعها لرفع مستوى سلامة القطارات أثناء المسير شرعت المؤسسة بتأمين أجهزة متطورة تتحسس آلياً المتغيرات التي لها تأثير على السلامة ، ومن بينها أجهزة تحسس حرارة البيرنجات ودسكات الفرامل ، وأجهزة التأكد من تكامل القطار أثناء المسير ، التي تقوم بإرسال إشارات إلى كابينة السائق في حال حدوث انخفاض في ضغط الهواء بسبب انفصال أي من العربات ، وجهاز تحسس الأجزاء المتدلية ، للكشف المبكر عن أي خلل أو فقدان للأجزاء المتدلية أسفل العربات. ونظام تسجيل الأحداث التي تجري أثناء القيادة الفعلية ، مثل السرعة ، التسارع ، استخدام المكابح ، معدل استهلاك الوقود ، بحيث يتم بشكل دوري مراقبة تصرفات السائقين مع القاطرات للاستفادة من ذلك في تجديد أسباب الأعطال والحوادث لمعالجتها. الورش وعمليات الصيانة تحتل عمليات الصيانة حيزا واسعا من خطط وبرامج المؤسسة التطويرية ، وقد تجلى ذلك واضحاً منذ البدايات الأولى حيث تم إنشاء ورشة صيانة رئيسية في الدمام وأخرى في الرياض كما تم في مرحلة لاحقة إنشاء ورشة متطورة ومجهزة بمعدات حديثة لدعم ومساندة أعمال الصيانة للقاطرات والعربات. تطوير عمليات الصيانة في المرحلة الحالية تنفذ برامج الصيانة وفق أسس عملية مستفيدة من تعليمات الشركات الصانعة في هذا الخصوص ، كما تمت والاستعانة بخبراء دوليين لوضع الخطط الاستراتيجية لبرنامج الصيانة والمشاركة في تطبيقها وإعادة تنظيم الورش من حيث التأهيل والمعدات وتسلسل خطوات العمل ، إضافة إلى البدء لإعداد وتطبيق نظام تقويم الأداء والجودة. إضافة إلى تأسيس ورش إضافية مزودة بأجهزة ومكائن حديثة لدعم أنشطة وبرامج الصيانة المختلفة التي ستمكن بمشيئة الله من التغلب على المشاكل الفنية والمؤثرة على اقتصادية وسلامة التشغيل. الميناء الجاف وعمليات الشحن انطلاقا من كون السكة الحديد ناقلا هاما للبضائع في المملكة فقد توافرت لدى الإدارة الحالية قناعة كبيرة بتوفير أساليب عملية وآلية جديدة متطورة تقدم خدمات متميزة لدعم عمليات الشحن وتأتي الخدمة المتميزة التي تقدمها المؤسسة من خلال نقل البضائع التي ترد عن طريق ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام وتوصيلها الى الميناء الجاف في الرياض في مقدمة أعمال النقل التي تضطلع بها المؤسسة. النشأة والأهداف برزت فكرة إنشاء محطة سكة حديد جمركية ( الميناء الجاف ) لتمكين مستوردي منطقة الرياض من تحميل بضائعهم على القطار مباشرة من الباخرة ونقلها بالخطوط الحديدية إلى الميناء الجاف بالرياض حيث يتم تخليصها جمركيا وتسليمها لهم وقد بدأ تشغيل هذه الخدمة رسميا بتاريخ 20/7/1401ه. الأغراض ساهم المشروع في تنظيم قطاع النقل بين المنطقتين الشرقيةوالرياض وتخفيض الضغط على طرق السيارات وتخفيض تكاليف صيانتها وتوفير خدمة النقل بأجور مناسبة إضافة إلى رفد أنشطة التنمية الاقتصادية والصناعية المختلفة من خلال تأمين خدمة نقل سريعة وآمنة بأجور دون تحمل التاجر مشقة الحضور للميناء ومتابعة نقل البضاعة التي تترجم إلى تكاليف كبيرة. المزايا الطاقة الاستيعابية للميناء التي تصل إلى (125) ألف حاوية نمطية في العام ساهمت في كفاءة وسرعة الإنجاز حيث أنه بالإمكان تحضير (500) حاوية نمطية يوميا للمعاينة الجمركية وتجهيزها وتسليمها إلى أصحابها وتتحمل المؤسسة المسئولية كاملة عن البضائع ابتداء من تحميلها على عربات الشحن بالدمام وحتى تسليمها للتاجر بالرياض. مما ساهم في دعم أعمال التصوير بما يحقق فوائد فيما يتم تمكين رجال الأعمال من تصدير بضائعهم مباشرة من الرياض إلى الخارج لكل من التاجر والمؤسسة حيث تحقق الأخيرة إيرادات إضافية من إعادة الحاويات معبأة. التدريب والتنمية البشرية سعت المؤسسة منذ بدايتها إلى الاهتمام بالعنصر البشري ، وشهدت عمليات شغل الوظائف تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية وقد انصب الاهتمام في المرحلة الحالية على توطين صناعة النقل بالسكك الحديدية ، من خلال تنفيذ برنامج السعودة الطموح الذي تبنته المؤسسة في مرحلة مبكرة ، ووضعت خطة لسعودة جميع وظائفها بالاعتماد على برامج التدريب والتأهيل التي سارت بشكل متواز مع برنامج التوطين ، واليوم فان المؤسسة تفخر بأنها أنجزت تجربة رائدة في هذا الجانب. وإذا ما أخذنا في الاعتبار أن نسبة عالية من وظائف المؤسسة ذات طابع فني وتخصصي في مجال تشغيل وصيانة منشآت ومعدات السكك الحديدية ، فانه يتبين لنا حجم الجهد الذي بذل في سبيل توطين هذه الوظائف في ظل عدم توافر معاهد وكليات متخصصة داخل المملكة في هذا المجال. تطوير إمكانات ونشاطات مركز التدريب كانت البداية المبكرة لهذا النشاط في عام 1369 عندما أسست مدرسة السكة وقد مثل إنشاء مركز التدريب في عام 1369 خطوة رائدة في هذا المجال ترسخ عندما حصلت المؤسسة على اعتراف من الجهات المختصة بنظامية البرامج التي ينفذها وبالشهادات التي يمنحها لمتدربيه وقد واصلت الإدارة الحالية في المؤسسة جهودها لدعم أنشطة التدريب من خلال تطوير إمكانات ونشاطات المركز المهني التابع لها. تأمين جهاز المحاكاة الآلي لتدريب واختيار السائقين ومن هذا المنطلق فقد شرعت في تأمين جهاز المحاكاة الآلي لتدريب واختيار السائقين والذي يعمل على تمثيل ظروف القيادة على الخط الحديدي بكل دقة ويهدف إلى رفع كفاءة السائقين وتدريبهم على حسن التصرف خاصة في المواقف المفاجئة ويجري حالياً , ويجري حاليا تدريب دفعة جديدة من المتدربين بعد أن تم تخريج الدفعة الأولى خلال الأشهر القليلة الماضية برعاية معالي الرئيس العام للمؤسسة. دعم المركز بكفاءات إدارية وتدريبية متخصصة تهدف خطط المؤسسة في هذا المجال إلى دعم المركز بكفاءات إدارية وتدريبية متخصصة في رسم خطط التدريب وتصميم البرامج التي تشبع احتياجات المؤسسة في مختلف المجالات. التخطيط الاستراتيجي في ظل البرنامج الشامل والمفصل الذي تم اعتماده مؤخراً من قبل المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة لإنشاء أضخم مشروع لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية عن طريق استثمارات القطاع الخاص ، والرؤية التي تبنتها المؤسسة لدمج مسار الخصخصة مع برنامج التوسعة المعتمد والذي يسير بحمد الله بخطى واثقة وفق افضل الممارسات العالمية مدعوماً بخبرات مؤسسات مالية رائدة في هذا المجال. فان هذه التوجيهات نحو إشراك القطاع الخاص في مستقبل الخطوط الحديدية بالمملكة أملت على المؤسسة تبني أساليب إدارية حديثة تهدف من خلالها إلى إحداث تغيير إيجابي في توجهات العاملين فيها ويأتي في طليعة هذه البرامج انتهاج المؤسسة لمنهج التخطيط الاستراتيجي الذي أحدث نقلة كمية ونوعية في أوضاع المؤسسة. أبرز ملامح تطبيق هذا النهج ما يلي: @ الاتفاق على رؤية ورسالة واضحتين ومجموعة محددة من القيم شارك في إعدادها شريحة واسعة من منسوبي المؤسسة. @ استخلاص عدة محاور للأهداف من رسالة ورؤية المؤسسة يأتي في مقدمتها محور الأهداف التي تتركز حول تقديم خدمة متميزة للمستفيد. @ تحديد الموارد المادية والبشرية لتحقيق تلك الأهداف ووضع الأدلة الإجرائية للعمل في ضوئها. @ وضع مجموعة من المؤشرات لقياس مستوى الأداء التقدم نحو تحقيق الأهداف. @ إعادة النظر في هيكل المؤسسة التنظيمي بما يساعد على تحقيق الأهداف المرسومة. @ ترسيخ مفهوم الجدارة في ذهن الموظف واعتماده أساساً للترفيه ونيل المزايا الوظيفية وتطوير أدوات مبتكرة (على مستوى الأجهزة الحكومية ) لتقييم أداء الموظف. @ مراجعة النتائج والتقويم المستمر للأداء. لقد تمكنت المؤسسة بفضل اعتماد هذا المنهج وتبنيه في خططها وبرامجها المختلفة من تحقيق نتائج باهرة وانعكس أثر ذلك على أدائها المالي والتشغيلي ومن شأن ذلك تعزيز قيمتها عند انتقالها في اطار مشروع التوسعة إلى مستثمري القطاع الخاص وبالتالي تحقيق أكبر عائد ممكن للدولة. مشروعات التوسعة كشفت الدراسات المستقبلية التي أجريت مؤخراً أن توقعات حجم النقل على مستوى المملكة أخذت في الارتفاع والزيادة كما أن التحديات الكثيرة التي تواجهها المملكة في المجالات الاقتصادية والبيئية والسكانية تفرض عليها البحث عن وسيلة نقل اقتصادية وذات قدرة استيعابية كبيرة وصديقة للبيئة ومن هذا المنطلق فقد صدرت موافقة المجلس الاقتصادي الأعلى في المملكة على البرنامج التنفيذي لمشروع توسعة شبكة الخطوط الحديدية ومشروع ربط المشاعر المقدسة بخط حديدي ( جدة - مكةالمكرمة - المدينةالمنورة - ينبع ) وإناطة مهمة رئاسة اللجنة التنفيذية للمشروع بالمؤسسة ينتظر أن تشهد المملكة في القريب العاجل انطلاقة شبكة خطوط حديدية عملاقة في مسارين هما :- 1-خط الشرق - الغرب ( الجسر البري ) يمثل هذا الخط جسرا بريا يربط ميناء جدة الإسلامي بمينائي الملك عبد العزيز بالدمام والملك فهد بالجبيل وسوف يشكل الخط القائم حاليا جزءا من الجسر البري عند اكتماله ويقدر طول الخطوط الجديدة التي سوف يتم إنشاؤها ب (1061) كم كما يقدر حجم ما سيتم نقله على الخط بحوالي ثمانية ملايين طن من الحاويات ومن شأن هذا المشروع الهام باقتصادياته المجدية التمهيد لمشاريع الربط السككي بين المملكة ودول الخليج العربي شمالا وجنوبا. 2-خط الشمال الجنوب يربط الرياض بمنطقة الجلاميد مرورا بكل من مناطق القصيم وحائل والجوف ويتضمن إنشاء فرع لمنطقة الزبيرة وكذلك خط لربط الدمام بميناء الجبيل الصناعي ويقدر طول هذا الخط ب (1408) كم ويقدر ما سيتم نقله بداية من المنقولات على هذا الخط بما يزيد على 12 مليون طن سنويا معظمها من خامات المعادن وباستكمال هذا المشروع الذي يصل إلى مناطق قريبة من حدود المملكة الأردنية الهاشمية سوف يكون بالإمكان النظر في ربط شبكة الخطوط الحديدية السعودية بالشبكة الأردنية ومنها إلى الشبكات العربية الأخرى وتركيا ودول أوروبا. رؤيتنا شبكة خطوط حديدية متطورة على مستوى المملكة ، مرتبطة دولياً تقدم بسواعد وطنية خدمات متميزة بكفاءة عالية وفق أسس اقتصادية تحقق فوائد النقل السككي للاقتصاد تحقق فوائد النقل السككي للاقتصاد الوطني. رسالتنا في بيئة عمل تشجيع على العطاء وتحقيق تطلعاتنا نعمل معاً بإخلاص وانتماء لتقديم خدمة مميزة ولتطوير مستمر في الأداء. نجاحنا يعزز قيمة المؤسسة ويبرز مزايا الخطوط الحديدية ويسهم في انتشارها على مستوى المملكة.
