كنت ومازلت اطالب بأن يكون هناك احتراف اداري في انديتنا السعودية، لأن في العمل التطوعي جوانب سيئة وفيه تكثر الاعذار وتقل المحاسبة بحجة ان من يقم بالعمل متطوعا يشكر على ما يقدمه من جهد ووقت. اما العمل الاحترافي ففيه قوانين وضوابط ومحاسبات. ونحن امام مرحلة جديدة من العمل والخطط وامام تحديات كثيرة اهمها ان الدول الاخرى خاصة الآسيوية تتطور بسرعة الصاروخ، وانه اذا اردنا اللحاق بهم فلابد لنا من تطوير العمل في كل الحقول الرياضية لدينا واهمها الحقول الادارية. فتطبيق الاحتراف لا يمكن في ظل عمل تطوعي والمحاسبة الدقيقة لاعمال الادارات لايمكن تطبيقها الا بالاحتراف الاداري ثم ان الوضع الحالي أوجد لنا وضعا غريبا في بعض القطاعات ومنها ان يكون الرئيس او الادارة بشكل عام كالخاتم في يد رجل اعمال (نافذ) ومؤثر على مجلس الادارة الذي لا يستطيع اتخاذ قرار مهما كان بسيطا!! وهذا خلل لا يمكن قبوله بل انني استغرب ان يكون هناك رئيس لأي ادارة رياضية او غير رياضية يقبل ان يكون مثل (الطرطور) لا يهش ولا ينش ولا يملك صلاحية اتخاذ قرار ولا يجرؤ على نقض قرار لايقبله ذلك الهامور الخطير حتى لو كان مرد ذلك كونه يستلم راتبا شهريا على مركزه الصوري. وقد سمعنا اخواننا المصريين وهم يطلقون على امثال هؤلاء المساكين عبارة (جوز الست) يعني وظيفته زوج وبس ومع وقف التنفيذ. طبعا انا اتحدث بشكل عام وليس عن الرياضة واقول انه لا يقبل بهذه المراكز الصورية الا اناس ليست لديهم كرامات ولا يهمهم ان كانوا مديري شركات او رؤساء او مجرد عمال في (مزرعة دواجن)، فالعمل الفعلي ليس مهما والقرار ليس قضية تؤرقهم بل المهم ان يكونوا في الواجهة والا ينقطع الراتب آخر الشهر والشرهة مع كل عيد. وقد اضحكني صديق وهو يقول لي انه سمع بالتستر وعرف انه امر يتعلق بالعمالة التي تعمل بأسماء سعوديين لكنه اكتشف اخيرا عدم صحة ذلك بعد ان عرف ان التستر لا يفرق بين مراكز العمالة او رئاسة أي عمل تجاري او غيره فالتستر لون واحد لا يتعامل به الا الغشاشون وما اكثرهم في هذه الحياة. والحقيقة انني لا اعرف لماذا خلطت الحابل بالنابل فقد بدأت من الاحتراف الاداري وهذا هو الموضوع الاهم ثم وجدت نفسي اتكلم عن فئة (الطراطير) وعمال مزارع الدواجن ثم التستر الذي لا يقبله شخص يحمل ذرة من الكرامة. عموما اتمنى تطبيق الاحتراف الاداري حتى يتوافق ذلك مع المرحلة القادمة لمسيرتنا الرياضية ومعذرة لأنني اقحمت التستر والطرطرة في هذه الزاوية. ولكم تحياتي