عزيزي رئيس التحرير في هذه الايام ونحن مقبلون على اجازة الصيف احببت ان اتطرق للحديث عن ظاهرة السفر للخارج وغرضي التحذير من الاضرار العديدة التي الخصها فيما يلي: اولا: اضرار دينية حيث النظر لما حرم الله.. قال الرسول الكريم: (النظرة سهم مسموم من سهام ابليس) وكذلك فعل ما يغضب الله من بعض الشباب (هداهم الله) من محرمات نعرفها جيدا ولا داعي لذكرها؟؟؟ ثانيا: اضرار اخلاقية حيث ان الشخص المسافر قد يلتقي باناس ذوي اخلاق دنيئة يؤثرون عليه سلبا ويحاولون جاهدين تغيير سلوكه ولعلنا نشاهد بيننا من سافروا واتوا بفكر منحرف اضروا به البلاد والعباد. ثالثا: اضرار اقتصادية حيث ان السفر للخارج فيه ضرر اقتصادي على بلادنا من حيث نقل اموالنا من بلادنا الى بلاد الخارج مما يضعف اقتصادنا ويدعم اقتصادهم. رابعا: اضرار متفرقة منها التعرض لعمليات النصب والاحتيال وكذلك الوقوع في دوامة المخدرات والاهم من ذلك كله نقل الامراض المعدية الى بلادنا حماها الله. اخوتي: ان هذا الوطن المسلم المحافظ ملك للجميع والمحافظة عليه ايضا مسؤولية الجميع فكيف نرضى بمن يذهب للخارج من ابنائنا ويأتي بأفكار هدامة ومثال ذلك اولئك الذين اتوا بفكر خارجي (حاقد) مدعين الاصلاح وهم رؤوس الفساد والتفريق بين العباد ثم يقتلون انفسهم ويقتلون الابرياء مخالفين بذلك قول الله تعالى: (ولا تقتلوا انفسكم) وقوله تعالى (من قتل نفسا بغير نفس اوفساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا) وكذلك الاحاديث الكثيرة والعديدة عن الرسول الكريم والتي لايتسع المقام لذكرها، وذلك بحجة انتسابهم للاسلام والاسلام برئ من اولئك الشاذين المنحرفين, ثم كيف نرضى بمن ذهب للخارج وأتى بأمراض معدية كالايدز والهربس والزهري وامراض الكبد وغيرها بسبب الممارسات المحرمة التي تتوافر في الخارج بصورة طبيعية نوعا ما. فهذا وذاك اخطآ في حق دينهما ووطنهما خطأ لا يغتفر ابدا. اعزائي انه من الصعب منع السفر للخارج فكل شخص حر في تصرفه ولكن اتمنى ان نساهم في كبح جماح هذه الظاهرة التي استفحلت مؤخرا وذلك بالتخفيض المستمر في المرافق السياحية في بلادنا التي جعلت الغلاء شعارا لها لان قليلا دائما خير من كثير منقطع وذلك لمحاولة جذب ابنائنا لقضاء الاجازات في بلادنا بدلا من الطمع في القليل من الربح ونخسر عقولا واموالا واخلاقا عندما ندع الباب مفتوحا على مصراعيه من ناحية السفر للخارج لانه في نظرهم الاسهل والارخص. نعم اتمنى ان تكون سياحتنا في بلادنا المسلمة المحافظة الطاهرة بعيدا عن السفر للخارج وان نتكاتف لمنع ظاهرة السفر قدر المستطاع, واسأل الله الهداية لمن ابتلى بذلك وندعوه سبحانه ان يحفظ هذه البلاد من حقد الحاقدين وان يديم الامن والامان علينا في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه. @@ خالد سليمان العطا الله الزلفي