@ التمسك باللوائح والنظم والقوانين هو الذي ينقذنا من أساليب بعض المدربين الذين ينجرفون وراء الدولارات، ضاربين عرض الحائط بشروط العقد الذي أبرموه مع أنديتهم، فالتعامل في مثل هذه الحالات يجب أن يكون تحت غطاء القانون حتى لا يخرج علينا أحد المدربين أو اللاعبين ويرفع سعره في البورصة ويزايد علينا. كما حدث مع المدرب الفرنسي برونو ميتسو والذي أصبح في وضع حرج للغاية بعد أن ورط نفسه دون داع وإن كنا نؤمن بأن من حقه كمدرب بأن يتصرف حسب نزعته الاحترافية ولا أحد يشكك في ذلك. ولكن لا نقبل مهما كان حجمه ووزنه سواء كان لاعباً أو مدرباً بأن "يخدعنا" ويتركنا دون أن يبرئ ذمته، فقد نقلت وكالة "رويترز" الصحفية أمس خبراً من مصدر موثوق بالعاصمة الكورية سيئول بأن مفاوضات ميتسو مع الاتحاد الكوري توقفت ووصلت إلى حد الانهيار حسب ما تناولته "رويترز" ونفس الأمر ينطبق على الاتصالات التي جرت مع الأشقاء في قطر الذين رفضوا دفع مبلغ وقدره 8,1 مليون دولار طلبها نادي العين لفسخ العقد مع ميتسو. وهذا من حق النادي القانوني حيث إن عقده ساري المفعول مع المدرب الفرنسي الذي عمل لمدة موسمين مع الزعيم العيناوي وحقق معه بطولتي الدوري للموسمين الأخيرين وبطولة آسيا، صحيح أن المدرب قدير وله مكانة تدريبية، لكن يؤخذ عليه انه فتح عدة "نوافذ" سواء مع أندية قطرية أو سعودية ووصل به الحال إلى كوريا الجنوبية، والمدرب تألق قبل سنتين مع منتخب السنغال في المونديال قبل أن ينتقل للعمل في الإمارات. فأسلوب "لي الذراع" لا يقبله العيناوية وتصريحات سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس الشرف كانت رسالة واضحة للمدرب ولغيره، فمن يريد المدرب لابُدَّ أن يطرق باب نادي العين ويتم التفاوض عن طريقه، فالنادي لا يريد أن يخسر هذه الأموال بهذه الطريقة وقد كان شرطه واضحاً عندما حدد المبلغ المطلوب من أية جهة كانت. البيان الاماراتية