ذكرت رئيسة الفلبين جلوريا ماكاباجل أرويو امس أن قوات الامن الفلبينية تراقب عن كثب الاجانب المتواجدين في البلاد بسبب ما تردد من تعاونهم مع ما وصفتهم بالمتشددين المحليين في التخطيط لهجمات بالقنابل في العاصمة. وحذرت أرويو من أن الاجانب سيجرى اعتقالهم فور جمع أدلة كافية بشأن تورطهم في التخطيط لهجمات في البلاد بما فيها خطة فاشلة لتفجير مراكز تسوق وقطارات ومحطات تلفزيونية في مانيلا. وقالت في بيان إننا نراقب عن كثب الاجانب المتواجدين في البلاد الذين ربما علموا المتشددين المحليين كيفية صنع قنابل والذين أقدموا على غسيل الاموال من القاعدة والجماعة الاسلامية ومنحها لمنفذي الهجمات في المنطقة. وأضافت: يتعين علينا أن نحترم المواثيق الدبلوماسية وأن نتوخى الحذر في تقييم أدلتنا.. وفور الحصول عليها سيجرى اعتقالهم وإحالتهم إلى العدالة. ولم تكشف أرويو عن أي معلومات حول عدد الاجانب الذين يخضعون للمراقبة. وكانت قوات الامن قد اعتقلت الاسبوع الماضي ستة أشخاص يشتبه أنهم من جماعة أبو سياف الذين يزعم أنهم يخططون لشن هجمات على غرار التي وقعت في مدريد. في غضون ذلك حذر زعيم متمرد شيوعي امس من أن محادثات السلام مع الحكومة الفلبينية يمكن أن تتعثر وسط الاجراءات الصارمة على ما يبدو التي تتخذ ضد الجماعات الحزبية اليسارية التي تتنافس للحصول على مقاعد في مجلس النواب. وقال خوسيه ماريا سيسون الرئيس المؤسس للحزب الشيوعي الفلبيني في حديث هاتفي مع محطة تلفزيون مانيلا من قاعدته في هولندا إن الجولة الثالثة من المحادثات الرسمية ربما تكون متحيزة. ومن المقرر أن تجري الحكومة وممثلو السلام عن المتمردين جولة أخرى من المحادثات في الفترة من السادس والعشرين والتاسع والعشرين من إبريل الجاري في مكان لم يتحدد بعد. وكان الجانبان قد أجريا جولتين من المفاوضات منذ فبراير الماضي عند ما استأنفت محادثات السلام بعد تعثرها لمدة أكثر من عامين بسبب الهجمات المستمرة من جانب المتمردين. وحث مستشار الامن الوطني نوربيرتو جونزاليس مسئولي الانتخابات على منع ست مجموعات حزبية يسارية من خوض الانتخابات المقرر أن تجرى في العاشر من مايو المقبل مشيرا إلى أن تلك المنظمات هي في الواقع جبهات سياسية للحزب الشيوعي الفلبيني.