اعزكم الله اولا واخرا عما جاء في عنوان هذه الزاوية، ولكن لابديل عن المقطع الثاني في العنوان لان (الكلب) هو الوحيد الذي يبقى ذيله معوجا طول حياته ولو اجتمع كل الخلق ليعدلوه لما اعتدل. واقصد ان لدينا في الوسط الرياضي من المكابرين والمعاندين الذين تدور بهم الحياة وتتغير الاحداث ويجتمع الناس عليهم ويختلفون معهم ولا يغير في عنادهم ومكابرتهم ساكنا، وصحيح ان الانسان الواثق من نفسه يظل على موقفه ومبادئه حتى لو تغير كل العالم من حوله، لكن هناك خلافا واختلافا بين من يؤمن بمبادئه، وبين من يتمسك برأيه لمجرد العناد والمكابرة. ومع ان كل شخص حر في رأيه وموقفه لكن المنطق والمثل يقول: ان اتفق اثنان على ان رأسك ليس على جسدك فصدقهما. وعلى كل ليس هناك في قاموس اللغة العربية جملا اكثر تهذيبا وادبا من ذيل الكلب (اعزكم الله). اما من يعير الآخرين بأن بيتهم من زجاج معتقدا ان ذلك نقطة ضعف وانهم مكشوفون امام الجميع فانني اعتقد ان هذا المفهوم خاطئ ومغالط للحقيقة، فما اجمل ان يكون الانسان واضحا وتصرفاته مكشوفة للجميع وأعماله تتم امام الناس وما اقبح ان يصنع الانسان من حوله جدرانا ويغلق ابوابه ونوافذه حتى لا يرى احدا ما يقوم به. واعتقد ان الذي بيته من زجاج اكثر أمانا ممن يتحصن خلف الاسوار وينهي اموره تحت الطاولات ويموه كأنه ثعبان ماكر. اذا هناك كثير من المفاهيم علينا ان نغيرها ليفهم كل انسان حدوده التي لا يجب عليه ان يتخطاها او يتجاوزها. وسيظل بيت الزجاج وذيل الكلب ابلغ رسالة لنا لنغير مفاهيمنا ونظرتنا للآخرين... ولكم تحياتي،،،@