صدر في القاهرة كتاب تذكاري عن حياة الكاتب المصري يوسف السباعي عدد إسهاماته في إثراء الثقافة المصرية. وتقول مؤلفة الكتاب لوتس عبد الكريم ان دور السباعي في الثقافة المصرية لا يقل عن دوره ككاتب، وأشارت إلى وصف الناقد المصري الراحل الدكتور محمد مندور للسباعي بأنه "لا يقبع في برج عاجي بل ينزل إلى السوق ويضرب في الأزقة والدروب". ويرى مرسي عز الدين في مقدمة الكتاب الذي يحمل عنوان "يوسف السباعي فارس الرومانسية" أن السباعي لم يكن مجرد كاتب رومانسي بل كانت له رؤية سياسية واجتماعية في رصده لأحداث مصر. ويعد السباعي ظاهرة في الحياة الثقافية المصرية رغم تجنب النقاد التعرض لأعماله فيما عدا مؤرخي الأدب. ويكاد ذكره الآن يقتصر على أفلام أخذت عن أعماله ومن بينها "إني راحلة" و"رد قلبي" و"بين الأطلال" و"السقا مات". ورأس السباعي تحرير عدد من المجلات منها "الرسالة الجديدة" و"آخر ساعة" و"المصور" و"الأهرام" وعينه الرئيس المصري السابق أنور السادات وزيراً للثقافة، وظل يشغل هذا المنصب إلى أن اغتيل في قبرص في فبراير 1978 بسبب تأييده لمبادرة السادات بعقد سلام مع إسرائيل. وشددت المؤلفة على أن السباعي كتب عن فلسطين مثلماً لم يكتب أي كاتب أو أديب عربي وكان في كل مقالاته يركز على حقوق الشعب الفلسطيني.