استنفار اسرائيلي في الجولان وشمال فلسطين

استشهاد طفل لبناني في أعقاب مقتل جندي للاحتلال

شهدت الحدود اللبنانية الاسرائيلية تصعيدا مفاجئا اثر اشتباكات بين المقاومة اللبنانية وجيش الاحتلال الاسرائيلي ادت إلى استشهاد طفل لبناني مع مقتل عسكري اسرائيلي غداة غارة جوية اسرائيلية في عمق الاراضي السورية.
وفى خطوة تصعيدية جديدة اعلنت الجبهة الشمالية فى الجيش الاسرائيلى عن حالة استنفار قصوى فى مواجهة لبنان وسوريا.
واعلنت الشرطة اللبنانية امس استشهاد طفل لبناني وجرح شقيقه في سقوط قذيفة اسرائيلية، ليل الاثنين الثلاثاء في بلدة الحولة اللبنانية في جنوب لبنان، التي تبعد خمسة كيلومترات عن الحدود الاسرائيلية.
واصابت القذيفة الاسرائيلية منزلا في البلدة مما ادى الى استشهاد الطفل علي نادر ياسين (ستة اعوم) واصابة شقيقه احمد الذي يبلغ من العمر ثمانية اعوام، في رأسه.
ورافق الاشتباكات تحليق مكثف للطيران الحربى الاسرائيلى فى اجواء عدد من المناطق فى جنوب لبنان فى طلعات استكشافية وشن غارات وهمية فوق بعض المناطق اللبنانية
وتصدت الدفاعات الارضية التابعة لرجال المقاومة اللبنانية للطائرات الاسرائيلية المغيرة وارغمتها على الانكفاء الى داخل الاراضى الاسرائيلية.
وقالت شبكة تلفزيون (المنار) التابعة لحزب (الله) اللبنانى ان الجيش الاسرائيلى قصف ايضا قافلة من السيارات بحجة انه تعرض لاطلاق نار من الجانب اللبنانى.
فيما اعترف الجيش الاسرائيلى بمقتل احد افراده بنيران المقاومة اللبنانية خلال المواجهات التى اندلعت بين الجانبين مساء اول امس.
وقال فى بيان له بوقت متأخر الليلة قبل الماضية ان القتيل برتبة رقيب اول ويدعى ديفيد سالمونج ولقى مصرعه اثناء الاشتباكات التى دارت قرب بوابة فاطمة على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة عام 1948.
وكانت مصادر امنية لبنانية فى جنوب لبنان قد افادت مساء اول امس ان اشتباكات مسلحة دارت بين عناصر من المقاومة اللبنانية ومواقع قوات الاحتلال الاسرائيلية عند نقطة كفر كلا/ العديسة بالقرب من بوابة فاطمة واستخدمت خلال الاشتباكات المدفعية الثقيلة والاسلحة الصاروخية والرشاشة مما ادى الى مقتل عسكرى اسرائيلى.
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلى بقصف مدفعى عنيف من عيار 155 ملم من مواقعها داخل مزارع شبعا اللبنانية المحتلة استهدف بركة النقار واطراف بلدة كفر شوبا داخل الاراضى اللبنانية المحررة مما ادى الى خسائر مادية فادحة دون الافادة عن خسائر
وفى خطوة تصعيدية جديدة اعلنت الجبهة الشمالية فى الجيش الاسرائيلى عن حالة استنفار قصوى فى مواجهة لبنان وسوريا.
وتفيد الانباء الواردة من شمال فلسطين المحتلة عام 1948 ان الجيش الاسرائيلى نشر وحدات من المدفعية على الحدود الشمالية فى مرتفعات الجولان السورية المحتلة وفى منطقة الحدود مع لبنان.