عندما تشاهد كميات الاصباغ والمواد الكيماوية التي تتراكم على وجوه النساء، في كل حدب وصوب.. سوف تذهل، وعندما تقرأ عن اعداد اللاتي يراجعن العيادات الطبية، والامراض الجلدية، بسبب سوء استخدام المكياج بجرعات زائدة او سوء اختيار لنوعية الكيماويات... قد تصدم، واذا عرفت كم رطلا، تقدره الاحصائيات، لما تبتلعه المرأة سنويا من بقايا (احمر الشفاه) ستنهار! ومع هذا فصرعات المكياج في ازدياد مطرد. صفحات طويلة عريضة في الصحف والمجلات ومواقع انترنت كلها تتناوب بين الرشاقة واستخدامات المكياج واخر صيحاته. لم يبق من خلطات المختبرات الكيميائية الا (المواد المشعة واليورانيوم) لم تستخدم لاغراض الجمال والمكياجات النسائية، او قل لم يثبت استخدامها في هذه الصناعات وبذلك تكتمل منظومة نسائية لاسلحة دمار شامل منتشرة في كل بيت وحارة. وغذائيا ربما تحدث ازمة في سلة الغذاء العالمية، او ترتفع اسعار بعض انواع الفواكه والخضار، التي دخلت بشدة في صناعات المكياج والجمال ف (الخيار) مثلا اول المرشحين لارتفاع اسعاره، فالقطع الدائرة للخيار تنعش العينين والرموش والفراولة المهروسة تنشط دورة الدم في الوجه، والزبيب (العنب سابقا) يتعرض لحملات ابادة جماعية. فبالامس بحجة انه يشبه ضرب الحبيب، واليوم يطلب الزبيب لانه يساعد على جمال البشرة ويضاعف (خفة الدم) للنساء التي كثيرا ما يتسبب غيابها بشروخات في الحياة الزوجية. مؤخرا نشر ان (500) سعودية سنويا ضحايا للاستخدام الخاطىء والمفرط لمستحضرات التجميل ومع كل الحقائق العلمية والطبية الثابتة لذلك كله فيبدو ان المعتبرات من نسائنا قلة وطالبات الجمال بحدوده التي لا سقف لها في ازدياد مستمر. النساء وبرغم ما يتنامى لاسماعهن من كميات المواد الضارة والكيماويات التي يسكبنها على وجوههن، وبين العيون واطراف الفم والوجنتين اثرن، في ظل هذه الحقائق ان تكون اذانهن محشوة مابين طين وعجين فلا حياة لمن تنادي، فالجمال ثم الجمال ثم الجمال هو السلاح الفتاك لينهار الرجال، وهو خيار المقاومة الوحيد، ولا يمكن في عرف النساء قبول المفاوضات او الهدنة حول نزع هذه الاسلحة. نحن معشر الرجال نرى ان الاستخدام السلمي لهذه الاسلحة في حدود لا تتجاوز الحياة الزوجية ولا تجر لزيارات دورية لاطباء جراحات التجميل والامراض الجلدية، ولا تثقل ميزانيات الاسرة او تقود لافراط متكلف، هو الشرط المطلوب للوصول لتوقيع مذكرة التفاهم بين الرجال ونسائهم.