قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأمريكية ان ميزانية تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة بن لادن قد خفضت بنسبة الثلثين بسبب الحملة الأمريكية الصارمة ضد القاعدة ومنظمات مماثلة اخرى. وقال ديفيد اوفهاوزر المستشار القانوني لوزارة الخزانة الامريكية في مقابلة: ان تنظيم القاعدة الذي تنسب اليه الولاياتالمتحدة المسؤولية في هجمات سبتمبر عام 2001 كانت ميزانيته تتجاوز 35 مليون دولار قبل 11 سبتمبر. واليوم تتراوح الميزانية بين خمسة ملايين وعشرة ملايين دولار. وقال: " تمكنا من التأثير بشكل بالغ على تنظيم القاعدة بوجه خاص وبتنظيمات ارهابية اخرى. ومن المتوقع ان يدلي اوفهاوزر بأقواله امام اللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ يوم 25 سبتمبر الجاري في جلسة اطلق عليها اسم "المبادرات المضادة في برنامج تمويل الارهاب". وعشية الذكرى السنوية الثانية لهجمات سبتمبر في وقت سابق من الشهر الحالي أصدرت وزارة الخزانة الامريكية تقريرا عن التقدم الذي تحقق جاء فيه انه تم تحديد 315 فردا وشركة ومؤسسة كارهابيين أو شبكات لدعم الارهاب وتم تجميد أي اصول تخص هؤلاء الافراد أو تلك المؤسسات اذا وجدت. و اذيع تسجيل صوتي لابن لادن قبل الذكرى السنوية الثانية لهجمات سبتمبر في الاسبوع الماضي ويعتقد مسؤولو مخابرات امريكيون ان ارسال هذا الشريط قد يكون اشارة الى انصاره لشن هجوم جديد أو يهدف الى الحصول على أكبر قدر من الاهتمام بسبب ذكرى سبتمبر. وقالت وزارة الخزانة انه تم تجميد اصول قيمتها 7ر136 مليون دولار في الولاياتالمتحدة وفي الخارج. ومعظم حالات تجميد الارصدة تمت في العام الاول بعد الهجمات مما دفع بعض المنتقدين الى التساؤل عما اذا كان ايقاع الحرب المالية قد تباطأ. وقال: اوفهاوزر: ان هذه المخاوف لم تكن في موضعها. وقال ان الطريقة الصحيحة هي النظر الى التدفقات النقدية وليس الى الميزانية. وقال: اذا عدنا الى الوراء، الى بداية مصدر (هذه الاموال) حيث توجد مصادر تبرعات للتمويل واذا كان بالامكان وقف أو تقليل هذا التمويل فان العدد الفعلي للاحداث سواء كانت صغيرة أو كبيرة في الطرف الآخر تكون قد خفضت بدرجة كبيرة. ودافع اوفهاوزر ايضا عن التعليمات التي اصدرتها وزارة الخزانة الامريكية في وقت سابق من العام الحالي في اطار رد فعله على مخاوف منظمات خيرية من ادراجها في القائمة السوداء للوزارة بدون وجه حق. ووصف عملية تحويل الاموال من منظمات خيرية دوليا بأنها أهم قضية في تمويل الارهاب وان الولاياتالمتحدة ودولا اخرى اتخذت إجراءات ضد 23 منظمة خيرية خلال العامين الماضيين. وتدعو هذه التعليمات المنظمات الخيرية الامريكية الى الفحص والتأكد من ان أي منظمات اجنبية تتلقى أموالا ليست متورطة فيما تعتبره الحكومة أعمالا إرهابية. وجاء في هذه التعليمات ايضا انه يجب جمع معلومات عن الزعماء الرئيسيين في المنظمات الاجنبية التي تتلقى اموالا. ووصف منظمة (اندبندنت سيكتور) وهي تحالف كبير يضم منظمات خيرية ومؤسسات ومنظمة (انتر-اكشن) وهي جماعة تضم منظمات اغاثة نشطة دوليا تعليمات وزارة الخزانة الامريكية بأنها غير عملية وطالبت بسحبها برمتها في رسالة بعثت بها الى إدارة الإيرادات الداخلية في يوليو الماضي.