أكد ثامر الغضبان الذى عينه الاحتلال الأمريكي مديرا لوزارة النفط العراقية ان العراق سيفتح قريبا الباب امام الاستثمارات الاجنبية لاعادة تأهيل صناعة النفط التى تضررت بشدة بسبب الحرب والعقوبات الدولية المفروضة عليه منذ13عاما. وأوضح الغضبان فى تصريح للصحفيين بعد ثلاثة ايام من رفع مجلس الامن العقوبات الدولية المفروضة على العراق ان بغداد ستمنح عقودا لشركات النفط العالمية لاعادة انتاج النفط كما كان قبل اندلاع الحرب. وقال ان العراق يحتاج الى بعض الاستثمارات التى وصفها بالمتوسطة مشيرا الى انهم يرحبون بالاستثمارات الاجنبية لكن وفقا لصيغة تصون مصلحة الشعب العراقي. واضاف ان هناك ثلاثة عقود وقعتها الحكومة العراقية السابقة مع شركات صينية وروسية قد تم تجميدها او فسخها. وابان ان منشآت النفط العراقية تضررت بشدة بسبب الغزو الامريكى للعراق واعمال النهب والتدمير التى تلت ذلك.. مشيرا الى ان هناك العديد من الابار اضرمت فيها النيران فى الجنوب. وقال ان حقلين فى الشمال تأثرا بشدة بسبب اعمال السلب والنهب.. كما ان محطة ضخ النفط فى الحديثة غربى بغداد التى تربط الشبكة الجنوبية بالشبكة الشمالية قصفت خلال الحرب0واردف ان الاولوية الآن للتعامل مع ازمة امدادات البنزين والغاز التى عمت البلاد بعد الغزو. وأعلن الغضبان من جهة أخرى ان قضية انسحاب العراق من اوبك ليست مدرجة في الوقت الحالي على جدول اعمال الادارة التي عينتها الولاياتالمتحدة لتسيير شؤون العراق. وقال غضبان للصحفيين العراق عضو مؤسس في اوبك وكان عضوا في المنظمة على مدار اربعة عقود.. ليس لدينا اي مشكلة مع اوبك بالفعل. واستبعد العراق من حصص الانتاج للدول الاعضاء في اوبك بسبب العقوبات التي فرضت على العراق لغزوه الكويت في عام 1990. ورفعت العقوبات في الاسبوع الماضي الا ان غضبان رجح ان يستمر استبعاد العراق من حصص اوبك في الوقت الحالي. وتابع الغضبان ليس لدينا حصة وهذا بالاتفاق التام مع الدول العشر الاخرى الاعضاء في اوبك. العراق ينتج وفق رغبته لان طاقته محدودة. ويعتقد معظم محللي النفط في بغداد ان وصول البلاد لمستوى الانتاج يتفق وحصة التصدير التي يحتمل ان تحددها اوبك سيستغرق اكثر من عام. ويوم السبت قال غضبان ان العراق سيعود لسوق النفط العالمية خلال اسبوعين او ثلاثة اسابيع بعد رفع العقوبات التي استمرت 13 عاما يوم الخميس الماضي.