عجبا

اكثر من مائة الف فأر يدورون ويتزحلقون ويزحفون على رخام البهو الواسع الأرجاء لمعبد قريب من مدينة بيكانار في ولاية راجستان الهندية.
(كارني) المبعوثة، هي ايضا من المعبودات الهندوكيات وهي التي كرس من اجلها هذا المعبد الذي تمرح فيه جماعات هذه الفئران والجرذان. وكارني ايضا عند عقيدة بعض الهندوس هي آلهة المصير على ارواح الشعراء المحترفين، ويطلق على الشاعر منهم (كهاران). فعندما يموت واحد من الكهاران حسب مقتضيات الاسطورة فانه يعود الى المعبد ولكن في صورة فأر.. وايضا عندما يموت اي فأر من فئران المعبد فانه يعود (كهاران) اي يعود شاعرا محترفا. وعندما تزحف الفئران على الرأس المكشوف لاي من المتعبدين فان هذا يعد فألا طيبا ووعد خير لحياته القادمة.
ولكن؟!.. لو ان احد متعبدي او رواد المعبد وطأ على احد هذه الفئران المتقافزة في ارجاء البهو الرخامي ومات هذا الفأر فان عليه قضاء دية من الفضة توازي وزن الفأر توقف على روح الشاعر الذي مات ليكون ذلك الفأر، ويصير الشاعر الراحل مبجلا من المبجلين.